أعلن رجل الأعمال السوري المغترب في دولة الكويت تامر بلبيسي أنه سيركز خلال الفترة القادمة على إقامة عدد من المشاريع الزراعية والحيوانية الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر بالتنسيق مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في منطقة الساحل السوري لتأمين الأرض المناسبة التي من شأنها استيعاب ايد عاملة وتكون مصدر رزق لعدد من أسر الشهداء.
وأشار بلبيسي في لقاء خاص مع سانا إلى أنه سيتم اختيار قرية أو منطقة معينة لإقامة مبقرة يشرف عليها أبناء الشهداء ومن ايرادات المشروع يمكن إعانة أكثر من أسرة وتمكنهم فيما بعد من التوسع بالمشروع وزيادة دخلهم لافتا إلى أنه تمت المباشرة في تأهيل المدارس المتضررة نتيجة الإرهاب على مستوى سورية بالتنسيق مع الحكومة .
وأكد رجل الأعمال السوري أن منطقة الساحل السوري تحتاج منا الكثير من الاهتمام نظرا لأهميتها وامتلاكها الكثير من المقومات لهذا نحن بصدد إعداد دراسة بالتعاون مع عدد من المغتربين الوطنيين لإقامة مجموعة من المشاريع السياحية في مدينة طرطوس مثل إقامة شاليهات وشقق فندقية وفندق ثلاث نجوم وواجهات بحرية ومقاه لذوي الدخل المتوسط من شأنها استيعاب الكثير من الأيدي العاملة كاشفا أن هذا المشروع سيتم البدء به خلال الصيف القادم وتنشيط تلك المنطقة بالتعاون والتنسيق مع وزارة السياحة.
وفيما يخص مدينة دمشق قال المغترب السوري إنه يعمل بالتعاون مع الدولة على إقامة بعض الأكشاك للجرحى الذين أصيبوا بعاهة دائمة وغير قادرين على القيام بأعمال مجهدة فيكون التمويل منه بعد أخذ التراخيص اللازمة لافتا إلى أنه ستتم مراجعة مكاتب الشهيد لمعرفة الآلية المناسبة التي تمكن من مساعدة أسر الشهداء لتأمين دخل ثابت لهم أو عمل يتمكنون من خلاله من العيش دون الحاجة الى مساندة الدولة .
وأشار بلبيسي إلى أنه بصدد تأسيس معمل لصناعة الأدوية في المنطقة الحرة بدمشق برأسمال اربعة ملايين دولار بخبرات محلية يستوعب بين 200و300 عامل هدفه سد النقص الحاصل في الأدوية في سورية والتصدير في حال وجود فائض بالإنتاج مشيرا إلى أنه حصل على الترخيص اللازم للبدء في البناء وخلال شهر شباط من العام 2016 سيكون المعمل جاهزا للإنتاج .
وبشأن اعادة الإعمار والدور المنوط بالمغتربين السوريين في هذا المجال بين رجل الأعمال السوري أن البداية ستكون في بعض ضواحي مدينة دمشق ولاسيما المناطق التي استعادت الدولة السيطرة عليها وأعادت إليها الأمن والأمان كاشفا أنه تم الاجتماع مع بعض المسوءولين الحكوميين لبحث هذا الموضوع ودور المغتربين السوريين الذين سعوا الى دعم وطنهم في محنته ووقفوا إلى جانبه في مختلف الظروف وتم الاتفاق على تشكيل لجان تضم مجموعة من المغتربين في دول مختلفة مهمتها تقديم رؤية واضحة حول كيفية العمل خلال المرحلة المقبلة فيما يتعلق بإعادة الإعمار لكن إلى الآن لا يوجد شيء رسمي بهذا الخصوص آملا بأن تتوضح الأمور لغاية شهر حزيران القادم .
وفي هذا الإطار أكد بلبيسي أنه تواصل مع عدد من رجال الأعمال السوريين في هنغاريا والكويت وغيرهما والجميع في انتظار الآلية المناسبة التي ستصدرها الحكومة فيما يخص اعادة الإعمار لتتم المباشرة فورا في اعادة بناء وتأهيل البنى التحتية في المناطق التي اعيد الأمن والاستقرار إليها بعدها سيتم تشييد المساكن في إطار الخطط الموضوعة منوها بالخبرات السورية وتميز المغترب السوري أينما وجد .
وكشف بلبيسي بهذا الصدد عن وجود شركة تعنى ببناء المساكن المسبقة الصنع في الكويت أصحابها سوريون وهي على استعداد لتقديم كل ما يلزم بهذا الشأن واعادة بناء احياء سكنية كاملة من خلال استقدام منازل جاهزة يتم تركيبها في مناطق معينة بعد تهديم المنازل القديمة غير القابلة للإصلاح في القرى التي تعرضت للدمار والخراب نتيجة الارهاب بعد إعادة تأهيل البنى التحتية مشيرا إلى أنه خلال فترة ستة أشهر تقام قرية أو حي كامل .
وأكد أن الحكومة السورية ترحب بأي مقترح بناء من شأنه الإسهام في اعادة الإعمار ونحن بانتظار فقط الالية التي سيتم العمل بموجبها في هذا المجال لافتا إلى أهمية دور المغترب السوري الوطني في هذه المرحلة وضرورة وضع كل امكانياته تحت تصرف الدولة داعيا إلى ضرورة تقديم التسهيلات اللازمة ليتمكن المغترب من أداء واجبه ودوره في بناء وطنه والابتعاد عن الروتين وخاصة خلال هذه الفترة التي تحتاج منا وقتا وجهدا أكبر.
وأشار بلبيسي إلى أن المغتربين السوريين في الكويت قاموا بالعديد من الأعمال الوطنية التي تنم عن محبتهم لوطنهم ودعمهم له منها تنفيذ حملة وطنية لدعم الليرة السورية في الكويت استمرت ثلاثة أشهر من خلال تحويل أموال إلى سورية دون عمولات ولا ارباح فكان لها دور ايجابي في دعم الليرة السورية داخليا وخارجيا وتم تكريم العديد من الأمهات بالسفارة السورية وبمناسبة عيد الجلاء سيتم عرض عمل مسرحي احتفالا بهذه المناسبة بالسفارة السورية بعد افتتاحها مجددا.
وأشار رجل الاعمال السوري الى انه في اطار نشاطاته الوطنية قدم عام 2014 طائرة لجلب السوريين الراغبين بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية بعد أن تم اغلاق السفارة السورية ومنع أفراد الجالية من الإدلاء بأصواتهم ولاعادتهم إضافة لذلك أقام حفل تكريم لأبناء الشهداء في فندق الداما روز وقدم منحة لتدريس أبناء الشهداء في الجامعات السورية الخاصة ومبالغ نقدية لمدارس ابناء الشهداء ومستلزمات مدرسية كاملة للطلاب وللهيئة التدريسية للعام الدراسي 2014 /2015/ .
وعلى مستوى مدينة درعا قدم بلبيسي الدعم الاقتصادي اللازم لحملة من حقي اتعلم ومستلزمات مدرسية اضافة الى تركيب العديد من خزانات المياه في بعض المناطق التي لا يوجد فيها مياه.
ودعا بلبيسي جميع المغتربين السوريين إلى ضرورة تحمل مسوءولياتهم تجاه وطنهم والابتعاد عن الأفكار السلبية والتعاون للقيام بالأعمال التي من شأنها اعادة بناء سورية ودعم اقتصادها لافتا الى اننا نعمل حاليا على تشجيع المغترب لخدمة ودعم وطنه لأن سورية من حقها علينا حمايتها والحفاظ عليها ومواجهة كل من يحاول تدميرها والنيل من مقدراتها ويجب على الجميع القيام بهذا الدور
تجدر الإشارة إلى أن بلبيسي مغترب في دولة الكويت منذ عام 1997 بدأ عاملا وصبر وثابر حتى نجح وتمكن من تأسيس شركة للصرافة في الكويت لها 11 فرعا وباتت من أكبر الشركات إضافة لامتلاكه شركة للدعاية والاعلان ومجلة اعلانية في سورية كانت تصدر في درعا وستصدر في دمشق حاليا علما انه حصل على ترخيص لإقامة شاشات عرض إعلانية في دمشق .
بانوراما طرطوس-سانا