بانوراما طرطوس -كفاح عيسى:
اجتمع ذات يوم دكتاتور العراق المقبور ( صدام حسين ) مع ما كان يسمى مجلس الثورة مبتدأ كلامه بنكتة قائلا بلهجته المعروفة : ” أريد أحكيلكم نكتة
بنتي حلا تركب ال ب أم دبليو وتنزل ع شارع الرشيد ببغداد يوقفها ضابط المرور ويسألها : وين أوراقك ؟ تجاوبو : مامعي أوراق . يسألها : شنو اسمك ؟
تجاوب : حلا . يقول للشرطي : سجّل حلا , يسألها : شو اسمو أبوكي ؟
تقلو : صدام حسين , يقول للشرطي : سجّل أكلنا ……….”
فانفجر كل من في المجلس ضحكا .
فماذا كانت عاقبة هذا الضابط ؟
طبعا باعتبار الدكتاتور المقبور كان يتحكم بمصائر وأقدار العباد ويعاكس في تصرفاته وسلوكه توقعات الناس ,ولا يجوز لأحد أن يتخاطر معه بالأفكار,
أمر بترقيته وصرف مكافأة محرزة وعندما سمع الشعب بهذه الطرفة طبعا
( بالصدفة ) أعجب وتغنّى بهذا المستبد العادل وفي الانتخابات التي تلت الحادثة أعطاه ثقته بالكامل وكانت درسا في الديمقراطية والتعددية !!!!!!
وعاش الشعب بأمان واطمئنان كالحمل الوديع ساكن خانع يقيني لا يشك بمناقبية الحاكم ولا يفكر فهناك من يفكر عنه بكل شيء فالدكتاتور ملهم عبقري يجمع خصائص نيوتن وكانط وروسو وهيغل وجورج واشنطن وديغول وغاندي ونيلسون مانديلا !!!!!!!!
للأسف هذا هو حال الأمة منذ ألف وأربعمائة وسبعة أعوام يوم تحوّل الإسلام مع ابن آكلة الأكباد إلى ملك عضوض حيث ساد الطغيان وثقافة جز الرؤوس مع يزيد والحجاج وأغلق باب العقل والاجتهاد لصالح الانغلاق والتطرف والتكفير وأصبح ابن تيمية المظلم مصدر اشعاع وكل ما نراه حاليا من اراقة دماء وقتل وتدمير واقصاء ليس سوى نتيجة لتلك المقدمات الخاطئة انطلاقا من القاعدة العلمية القائلة : المقدمات الخاطئة تؤدي حتما إلى نتائج خاطئة.