مع انطلاق التحضيرات لموسم زراعة الخضر المحمية في طرطوس يشعر الفلاحون بقلق وخوف نتيجة الظروف الصعبة التي تحيط بعملهم, أولها ارتفاع تكاليف الإنتاج من بذار ونايلون ومبيدات وأخرها غياب أفق تسويق الإنتاج, مروراً بالخوف من الظروف الجوية القاسية من صقيع وأعاصير بينما تغيب الجهات المعنية فلا يوجد دعم نتيجة الظروف الحالية وهم غير مشمولين بالتعويض عن الضرر حسب القوانين, ومحاصيلهم ليست استراتيجية لتتكفل الدولة بشرائها.
وأشار لبيب قبرصلي عضو المكتب التنفيذي المختص لقطاع الزراعة في محافظة طرطوس إلى أهمية الزراعة المحمية في المحافظة حيث يوجد 90{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} من الأنفاق البلاستيكية على مستوى القطر وتلعب دوراً مهماً في دعم الاقتصاد الوطني عن طريق التصدير للدول المجاورة كما تؤمن الخضار الباكورية لكل سورية كالبندورة والفليفلة والخيار والباذنجان وغيرها وتوفر عشرات آلاف فرص العمل لأبناء المحافظة والوافدين من المناطق الأخرى وتشكل مصدر عيشٍ أساسي في بانياس وسهل جنوب طرطوس وصافيتا والصفصافة ويعاني المزارعون من معوقات كثيرة تعترض استمرارهم بعملهم منها غياب خطط التسويق الواضحة وتجاهل الجهات المعنية لهم.
وأضاف قبرصلي: تعرض المزارعون في المواسم السابقة لأضرار كبيرة نتيجة ظروف المناخ القاسية وخسر بعضهم إنتاجه وثمرة تعبه من دون تعويض يذكر نتيجة أنظمة صندوق التخفيف من آثار الكوارث الطبيعية فطالبنا عن طريق المحافظ بتشميل هذه الزراعة بتعويض نسبي يغطي جزءاً من الضرر ويساهم في استمرارية العمل إذ ليس مقبولاً أن يتم التعويض لمزارعي الفول الأخضر مثلا وهو محصول ثانوي في طرطوس ونتجاهل قطاع الزراعات المحمية المهم والكبير.
بانوراما طرطوس ـ تشرين أونلاين