بانوراما طرطوس- أحلام الغباري:
الأم ليست فقط من تحمل بل من تعطي وتهتم وقلب الأم ليس له بديل بين قلوب البشرية وكيف عندما يكون هذا القلب لأم سورية وهبت نفسها ومالها لخدمة الوطن.
كوكب مكنا أم بجدارة من قرية العيدية آحدى قرى جبلة ولدت عام 1963لم تفصل نفسها يوما ما عن الظروف التي جرت في سورية بدأت مهمتها منذ بداية الأزمة بتأمين الطعام وطبخبه لعناصر الجيش السوري وتوزيع بدلات عرس مجانا لكل عروس خطيبها بالجيش السوري وبدأت بأعمال العرس الجماعي لكافة أبناء المحافظات من افراد الجيش ولم تكتفي بذلك لأن شعور الامومه كان يملي عليها الأكثر فتوجهت بعدهاإلى أبناء الشهداء لتقدم ما استطاعت لهم، سمعت السيدة الاولى أسماء الأسد بأن هناك أمراة تبع محلاتها وصيغتها وسيارتها ليكون هذا المال نصيب أعمالها الخيرية وطلبت السيدة الأولى مقابلتها، ثم توجهت كوكب مكنا لجرحى الجيش في عدة محافظات(دمشق ،طرطوس،الاذقية)
لدعمهم ،رافقت السيدة الأولى بعض زياراتها لجرحى الجيش،
وقامت السيدة كوكب بتبني 5 أيتام خلال احداث عدرا العمالية.
ولذوي الاحتياجات كان لهم نصيب أيضا من أعمالها الخيرية،قامت البطركيه الارثودكسيه بمنحها لقب من ضمن السيدات الخمسة الاوائل الفاعلات بسورية التي تبرعت بأموالها لخدمة الوطن وتم تكريمها أيضا.
السيدة كوكب لديها 4 شباب وأبنائها الأربعة جنود في الجيش السوري لم تفكر يوما ما قبل انضمامهم للجيش في سفرهم او حتى نقلهم من الخطوط الساخنة معتبرة ذلك معيب وواجبهم وبالعكس تماما هذا شرف لها.
ومازالت تواصل عملها مع رجال الله لإيصال الطعام لهم وطبخه وتوزيع ما امكنىها من المبالغ المادية لهم لتوصل أجمل رسالة مقاومة وحب وترسم ابتسامة أم لولدها طالما حلمنا ان نراها في وجه جنود سورية الأبطال.