الصرافات الآلية المخصصة لـ«قبض» رواتب الموظفين في طرطوس تحوّلت إلى عبء ثقيل على الموظف، فدائماً «الجهاز معطل …الجهاز خارج الخدمة» وإذا كانت «شغالة» فالأمر أسوأ والازدحام عليها يضطرك للعودة مرة ثانية وثالثة وحتى عاشرة كي تقبض راتبك الشهري…
وإذا أفلس من عدم استطاعته «القبض» عن طريق الصراف الآلي يلجأ إلى القبض عن طريق الموظف المخصص «داخل المصرف العقاري»، وهنا الكارثة الكبيرة طابور من الموظفين الواقفين على الدور مثل يوم الحشر… والانتظار قد يطول في المصرف العقاري…
هناك كوّتان «لقبض» المال لزبائن المصرف، وهما غير فاعلتين وفي معظم الأحيان ودائماً هناك كوّة معطلة باستمرار، إذ تعطلت الصرافات كلها في أيام العطل والمناسبات والأعياد المنصرمة.
البعض من الموظفين، وهم كثر، تأخروا في «قبض» رواتبهم الشهرية إلى ما بعد منتصف الشهر…!! وأنا واحدة منهم قبضت راتبي في 16 الشهر ليس لأنني لست بحاجة لراتبي الشهري وإنما لأنني لم أستطع قبضه إلا بعد التوسط لدى أحد الأصدقاء المقربين من إدارة المصرف «والحمد لله» بعد معاناة طويلة والتردد على المصرف العقاري أكثر من مرة ولست الوحيدة التي أنتظر إلى ما بعد منتصف الشهر «لقبض» الراتب، وعندي أمثلة عديدة لزملاء وزميلات في المهنة وغيرهم لديهم المعاناة نفسها لا بل هم أكثر معاناة.. اللهم إذا لم تكن عندهم «واسطة» …!!.
ارحمونا
وردتنا شكاوى بشأن تعطل الصرافات في المصرف و«الزحمة» الكبيرة على المصرف العقاري وتأخر بعض الموظفين في «قبض» رواتبهم الشهرية إلى ما بعد منتصف الشهر «مكره أخوك لا بطل» بعد أن تعطلت الصرافات في المصرف العقاري عن العمل بحجة انتهاء عمرها الزمني وعدم صلاحيتها للعمل «على حد قول الإدارة» ليبقى صرافان تابعان للمصرف العقاري أحدهما بجانب الجمارك «وهو غالباً خارج الخدمة»، والآخر خلف الكهرباء وهو أيضاً خارج الخدمة إذ نشاهد حشوداً من المواطنين ينتظرون دورهم «حتى بتنا نترحم» على الماضي أيام كنا «نقبض» عن طريق المحاسبين…
فهل يعقل أن نلجأ إلى التوسط من أجل قبض راتبنا الشهري لدى العقاري؟!.
ستة أشهر لتجديد البطاقة
موظفة أخرى انتهت فعالية بطاقة الراتب الشهري لديها، فذهبت إلى المصرف العقاري لكونها من زبائنه «لتبديلها بطاقتها» وهنا بدأت رحلة المعاناة، طلب منها موظف المصرف دفع مبلغ/ 1000/ ليرة «بدل ضائع» فأكدت الزميلة أن بطاقتها ليست ضائعة، وإنما منتهية الصلاحية وأعطته البطاقة المنتهية الصلاحية وعلى أساس أن يطلب لها بديلاً عن بطاقتها من دمشق… فانتظرت مدة ثلاثة أشهر لتعود وتطلب بطاقتها «المجددة» ليقول لها الموظف لم تصل من الإدارة العامة وطلب منها مبلغ/1000/ليرة بدل ضائع لتنتظر ثلاثة أشهر أخرى كي تصل بطاقتها من دمشق وتستلمها…«وصارت تقبض راتبها الشهري عن طريق الموظف في المصرف العقاري وبعد انتظار «بالدور»… بينما إحداهن و«بالواسطة» استطاعت الحصول على بطاقة من دون أن تنتظر ستة أشهر حيث العمل قائم على مبدأ «الخيار والفقوس».
رد الإدارة
السيدة زينة الأسعد- مديرة المصرف العقاري في طرطوس اعترفت في معرض ردها على تساؤلاتنا أن هناك ضغطاً كبيراً على صرافات المصرف العقاري والموظفين العاملين فيه الذين يقبضون رواتب الموظفين من «زبائن المصرف العقاري»، وأضافت: يتبع للمصرف العقاري خمسة صرافات منها ثلاثة معطلة واثنان جاهزان للعمل، مؤكدة أن هناك ضغطاً كبيراً على صرافات المصرف العقاري بسبب تعطل الصرافات الآلية التي تتبع للتسليف الشعبي والصناعي، مشيرة إلى أن المشكلة ليست بالجديدة وإنما قديمة جديدة …
وبينت الأسعد أن هناك كوتين للصرافات الآلية الموجودة إلى جانب المصرف العقاري معطلتين -قبل بداية العام الحالي-ولا يمكن إصلاحهما على الإطلاق بسبب انتهاء العمر الزمني لهما، ما زاد الضغط على الموظفين في المصرف، كما زاد الضغط على الصرافين الآخرين للكهرباء والجمارك وكثرت أعطالهما أيضاً..؟!! ويوجد ضغط عمل كبير على موظفي المصرف العقاري، ووعدت الأسعد أنها ستعمل مع الإدارة العامة لإيجاد حلول قريبة لمشكلة الصرافات الآلية من خلال التعاقد لشراء صرافات جديدة للمصرف العقاري.

بانوراما طرطوس- تشرين