تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
سورية تدين بشدة العدوان الإجرامي الإسرائيلي الذي أدى إلى استشهاد السيد حسن نصر الله وتحمل كيان الاحت... حزب الله يعلن استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بعد أدائها اليمين الدستورية أمامه.. الرئيس الأسد يرأس اجتماعاً توجيهياً للوزارة الجديدة الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتشكيل الوزارة الجديدة برئاسة الدكتور محمد غازي الجلالي الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ الـ... الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية

“التجارة الداخلية “: هل تشبع الناس كلاماً أم طحيناً..؟

حمص- آصف ابراهيم

قد لا نصدق ما تتنبأ به تقارير أممية عن إمكانية مواجهة أكثر من تسعة ملايين مواطن سوري لخطر المجاعة، لكننا أيضاً لن نصدق  ما تعدنا به وزارة التجارة الداخلية من خلال تصريحات مسؤوليها اليومية التي يخبروننا فيها عن توفر المواد الغذائية المقننة والمدعومة في صالاتها الموزعة في كل مكان، وعن حضورها القوي في السوق، وتدخلها الإيجابي، الذي سوف يجنب المواطن الذي دخله لا يتعدى ثمن ثلاثة كيلوات لحمة، أو بنطلونين متوسطي الجودة، يجنبه خطر المجاعة الذي تعدنا به تقارير المنظمات الدولية المعنية بدراسة حالنا وأحوالنا.

تصريحات يومية تجعل المواطن يتسمر يومياً على أبواب صالات التجارة الداخلية، ليعود بعد الظهر بخفي حنين، غبرة وقلة واجب، كما يردد بعضهم.

لكن مدير فرع السورية للتجارة بحمص عماد ندور يكذب ما تراه أعيننا وتسمعه آذاننا، ويؤكد أن المواد المقننة والمدعومة توزع يومياً على الصالات، لكنها تفقد خلال ثلاث ثواني، والثواني هنا  يقولها مجازاً، لكنها على أرض الواقع حقيقة، وعندما تسأله أين تذهب في ثلاث ثواني.؟ يقول: تباع طبعا..ولمن..؟، يجيب: للناس .. وهو محق في ذلك فهي تباع للناس، لكن لأي ناس ..؟، هنا السؤال.. لكنه لن يملك الجواب طالما يجلس في مكتبه يستمتع بهواء المكيف البارد الذي لن يتيح له متعة الاستمتاع بهجير الشمس الذي يلهب وجوه الناس المتشبثة ببعضها البعض على أبواب الصالات غير عابئين بالكوفيد 19 ، هؤلاء الذين ينقادون وراء تصريحات جوفاء لا تفسير لها سوى الاستخفاف بحاجاتهم بعد أن سقطت عن موائدهم مواد غذائية كثيرة.

إحدى السيدات صاحت غاضبة ومقهورة بوجه السيد ندور تسأله: لماذا المواد المدعومة تذهب لبعض الناس بكميات تفوق الحد المسموح به، طلب إليها توثيق هكذا حالة بالصور، وإلا هو غير معني بأي كلام تقوله رغم وجعها أمام أفواه صغيرة تنتظر  ما تعدّه في مائدتها القادمة.

فكرة توزيع المواد المقننة عبر معتمدي الخبز المتحمس إليها السيد المدير الفرعي، مازالت في طور الورق والموافقات والتواقيع، رغم يأس المعتمدين من جدية ما يسمعونه من وعود، حتى أن بعضهم أعاد الأموال التي جمعها من الناس لشراء السكر والرز المفقود من المؤسسة، لأنه ملّ الوعود الواهية، التي اضطرته للكذب على هؤلاء الموعودين مراراً وتكراراً.

المشكلة بالنسبة للكثير من الناس ليس في خلو صالات السورية للتجارة من المواد الاستهلاكية بقدر معاناتهم من تصاريح ووعود يومية لا يرون فيها سوى جعجعة تصم الآذان بلا طحين يسر العيون..ويسكن وجع البطون..

حتى السيد ندور نفسه عندما سألته عن تصريح نسب لوزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك يعد فيه الناس بإضافة زيت القطن والشاي إلى البطاقة الذكية خلال عشرة أيام، استغرب الأمر وقال: قرأته في الإعلام فقط كما قرأته أنت.

إلى هنا فقد زاد الوضع عن حده، وبات من الضروري والملح محاسبة أي مسؤول يقول كلاما لا يفعله،لأنهم لو يفعلون عشرة بالمئة مما يقولون لكنّا بأحسن حال، لكنّهم لا يفعلون ولا يصمتون..

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات