سنا سعيد
بكل تأكيد هناك من يقف وراء إضفاء التفاهة على كل شيء، نعم أنها سياسة ممهنجة ومتبعة في العالم ،إنها سياسة استحمار الشعوب ،وإلغاء القيمة من كل معاني الحياة عن طريق زرع التفاهة والسخافة في زواريب الحياة الصاخب نعم ،لقد دخلت التفاهة في كل مجالات الحياة ،في السياسة ،الفن،المجتمع والعلاقات والتواصل ،الأقتصاد،وغيرها
فكان هنا أفول شمس المثقفين والمبدعين والمخترعين والعلماء المؤثرين بشكل إيجابي في سعادة البشرية ،وظهور شريحة الأغبياء التافهين كقدوة لقيادة الناس إلى حضيضهم .
نعم نحن الآن نعيش في مرحلة تاريخية غير مسبوقة ،بسيادة نظام أدى تدريجيا إلى سيطرة التافهين على جميع مفاصل الحياة في العصر الحديث.وبذلك نلحظ صعود بارز للرداءة الفكرية وتدني الأذواق وانعدام القيمة والمعنى واللهاث وراء الشهرة الأجتماعية الوهمية نتيجة حديث سخيف وتافه أو نكتة خالية من المعنى أو التعري والإيحاءات الجنسية.
والذي ساعد على سيطرة الأغبياء والتافهين على حياة البشر هي وسائل التواصل الإجتماعي والسوشيال ميديا ووسائل الإعلام الرسمية والخاصة حيث تم تكريس معظم البرامج لتمجيد أصحاب الرداءة الفكرية والأخلاقية وإهمال الجودة والقيمة وإفراغ الحياة من معناها الروحي.
فإذا قمنا بمقارنة ظهور راقصة نصف عارية تقدم محتوى بإيحاءات جنسية فنجد ملايين المشاهدات والتفاعل على على هذا الفيديو رغم سخافته ودناوته مع فيديو بمحتوى فيه فائدة ورقي في التقديم حيث لايتجاوز عدد مشاهداته المئة.!!!!!ياترى لماذا؟؟؟؟!!
ولما وصلنا إلى ذلك؟؟؟
طبعا لأن هناك سياسة لتسييد التافهين خدمة لأغراض السوق القائم على العرض والطلب !!!نعم هذه هي الحقيقة ،وتحت شعارات الحرية الشخصية وحق التعبير عن الذات والديموقراطية وغيرها من الشعارات الرنانة الخالية من القيمة.
ولكن إلى أين؟؟!!!
وكيف نتصدى للتفاهه والتافهين؟؟؟!!!
هناك تتمة يتبع.
15/9/2023
#عصر التفاهه
#سنا سعيد مرشدة إجتماعية ومدربة تنمية وتطوير