المخطط الصهيوني الأمريكي في العراق فعل فعله وأزال العراق كدولة موحدة مستقلة وقسّمه إلى ثلاث دويلات كما يعلم الجميع وتتم الآن دراسة مشروع التقسيم في الكونغرس ومجلس الشيوخ للاعتراف به رسميا على هذا الأساس .
والخطوة الأولى هي قرار تقديم السلاح لكل من الأقاليم الثلاث في الشمال والوسط والجنوب دون المرور بالحكومة المركزية في بغداد وبذلك ترتاح اسرائيل نهائيا من العراق للتتفرّج على سورية وهي تدمّر ومن بعدها الأردن ولبنان وليبيا ويجب ألا ننسى ما تقوم به السعودية بمباركة واشنطن من تدمير لليمن وعدم اعطائه أي فرصة للنهوض مجددا من خلال قصف تجاوز كل التوقعات وفي هذا خدمات جليلة يقدمها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لاسرائيل لا تعكس سوى التنسيق والتواطؤ والعمالة للصهاينة وهو ما يفسر التغيرات التي جرت مؤخرا في هرم السلطة السعودية والتي أتت بأشخاص أكثر تشددا وتبعية ليس أقلهم وزير الخارجية الجديد (الجبير) الذي تربطه صلات وثيقة بمنظمة (إيباك ) اليهودية التي تتحكم بالقرار الأمريكي وعلى ما يبدو أنهم قرروا أن يذهبوا بعيدا في الحروب والتدخلات السافرة في شؤوون دول المنطقة.
كل هذا في الوقت الذي تقضي فيه اسرائيل على أي إمكانية واقعية لحل الدولتين وفق القرارات الدولية وهو ما عبّر عنه نتياهو بالأمس القريب من أن هدف سياسته هو إقامة دولة يهودية من البحر إلى النهر .
إلا أن رهاننا الدائم هو على قوى المقاومة والممانعة في البلدان المعرّضة للتفتيت ليعود العراق موحدا ويفشل المخطط الصهيوأمريكي والعربي الرجعي في اسقاط سورية والنظام الوطني فيها وما عزّز قناعتنا هذه ما سمعناه البارحة من سماحة السيد حسن نصر الله الذي أعاد لنا ثقة ومعنويات كادت أن تهتز ورمّم بعض التصدعات التي أصابتنا مؤخرا بفعل الغدر والخيانة وهو الذي عودنا أنه اذا قال فعل واذا وعد صدق ويشهد له بذلك العدو قبل الصديق ولولاه طبعا بما يمثل من خط مقاوم لكنا في نفق مظلم لا بصيص أمل أو نور فيه .
- الرئيسية
- مقالات
- للباطل جولة وللحق دولة…- بقلم كفاح عيسى
للباطل جولة وللحق دولة…- بقلم كفاح عيسى
- نشرت بتاريخ :
- 2015-05-06
- 3:22 م
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
إقرأ أيضامقالات مشابهة
تابعونا على فيس بوك