بانوراما طرطوس- رجاء علي:

انطلقت أمس الدورة التدريبية بعنوان(اضطراب طيف التوحد )في قاعة المحاضرات بمشفى التوليد
بحضور الدكتورة ابتسام أحمد المشرفة على مراكز أنا وطفلي، ومنسقة برامج الإعاقة في مديرية صحة طرطوس لتدريب 18متدربة من عدة مراكز صحية .
تهدف الدورة والتي تستمر لمدة 7 أشهر بمعدل أسبوع شهريا ً, إلى تأهيل الكوادر الصحية للتعامل مع الإعاقة وخاصة أطفال التوحد ومساعدة الأهل والطفل وزيادة الوعي المجتمعي,
وقد بينت الدكتورة ابتسام أحمد أن مركز انا وطفلي أقام العديد من الدورات الخاصة بالإعاقة وبرامج البورتيج إضافة إلى دورات خاصة بالنطق ..
مضيفة أن هذه الدورة الخاصة بأطفال التوحد تأتي للوقوف على تشخيص المرض و للكشف الباكر عن طفل التوحد من خلال تأهيل كوادر متخصصة بمتابعة وتدريب أطفال التوحد.
وقد أشارت د.ابتسام إلى أن مديرية صحة طرطوس بدأت بتاريخ 2/1/20177بمسح شامل لكل حالات الإعاقة في المحافظة لمتابعة كل الحالات بعد تصنيفها وتحديد درجتها لوضع البرنامج المناسب لكل حالة لمتابعتها
فمراكز أنا وطفلي في كل من طرطوس وبانياس وصافيتا وقريبا سيفتتح مركز في منطقة الدريكيش ساهمت كثيرا في مساعد أطفال الإعاقة ومساعدة ذوويهم عن طريق متابعتهم والعمل على تطوير المهارات المهنية للكثيرمنهم ،وخرطهم في الحياة التي يستحقونها والتي هم جزء منها .
تقول د.ابتسام من حق هؤلاء الأطفال التنعم بحياة سليمة مع بقية أفراد المجتمع ومراكز أنا وطفلي تسعى بكل الجهود والخبرات باستيعاب الأطفال من خلال برامج إعادة التأهيل والتدريب ومن ثم دمجهم في رياض أطفال او مدارس دامجة حسب أعمارهم بعدا اجراء الاختبارت اللازمة لمعرفة سويتهم المعرفية والإدراكية ،ومن ثم التركيز على نقاط الضعف ومعالجتها وتحويلها سلوك ايجابي مقبول، ولتعزيز نقاط القوة وتدعيهما
مؤكدة على دور العمل المتكامل بين وزارة الصحة ومديرية التربية ..والأهل في تطوير مهارات الطفل وتحسين خبراته ..وبالتشبيك أحيانا مع منظات دولية كالهلال الأحمر في بعض النشاطات التي يقوم بها بغية استثمار كل الجهود لرفع سوية العمل .
مبينة أيضا دور البيئة المحيطة بالطفل ودعمها له من خلال الوعي بخصوصية مرض التوحد وأسلوب التعاطي إضافة إلى المحبة الكبيرة التي يجب أن يحاط بها.. وخاصةالأطفال من عمر اليوم الى عمر 3سنوات
وقد لفتت الدكتور ابتسام الى زيادة اقبال الناس الى مراكز أنا وطفلي بعدنجاح البرامج التي طبقتها في تخديم أطفال الإعاقة المتنوعة ومن خلال انتشار الثقافة ورفع سوية الوعي في المجتمع بطفل الإعاقة عبر المحاضرات والندوات التي تقام في المراكز الصحية والمراكز الثقافية والتي تكثف في اليوم العالمي للإعاقة/2نيسان /من كل عام
وقد نوهت د.ابتسام أن مركز أنا وطفلي يستقبل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من أول يوم ولادة وحتى عمر ست سنوات .
وأخيرا ..
كطبية أطفال ومشرفة عن مراكز الإعاقة توجهت الدكتور ابتسام إلى أهل الطفل الذي لديه احتياجات خاصة بضرورة منحه الحب والحنان وتقبله كما هو وعدم اقصائه وعزله عن أقرانه الأصحاء ،فعندما يكبر الأهل بطفلهم سيكبر طفلهم بالتأكيد، وسيقبله المجتمع ويتفاعل معه، وأنه مع وجود الرغبة والدافع سيتحول العمل الصعب إلى سهل والتعب إلى رضا وفرح بتحقيق الهدف النبيل لمساعدة هؤلاء الأطفال مهما كانت العقبات كبيرة .