تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
سورية تدين بشدة العدوان الإجرامي الإسرائيلي الذي أدى إلى استشهاد السيد حسن نصر الله وتحمل كيان الاحت... حزب الله يعلن استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بعد أدائها اليمين الدستورية أمامه.. الرئيس الأسد يرأس اجتماعاً توجيهياً للوزارة الجديدة الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتشكيل الوزارة الجديدة برئاسة الدكتور محمد غازي الجلالي الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ الـ... الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية

في ذكرى الجلاء… السوريون يسيرون على خطى الأجداد ويحصنون الاستقلال

قبل اثنين وسبعين عاما استطاع السوريون أن ينجزوا الاستقلال ويطردوا المحتل الفرنسي عن تراب الوطن وهم اليوم على خطى الأجداد يتصدون لعدوان مشابه لأدوات الغرب الاستعماري المتمثل بالإرهاب وكلهم ثقة باستكمال ما حققه الأجداد وتحصين الاستقلال بعد القضاء على آخر إرهابي على تراب الوطن.

لقد أرغم السوريون المحتل الفرنسي على الخروج صاغرا يجر أذيال الهزيمة والخيبة لتعود سورية مستقلة أبية بفضل تضحيات أبطال الاستقلال الذين هبوا دفاعا عن وحدة وطنهم ومحاولات الفرنسيين لتقسيمه وبث الفتنة بين أبنائه إذ تصدى أبناء الشعب السوري على مدى أكثر من 25 عاما للمحتل وقدموا التضحيات الجسام على طريق الخلاص من الاحتلال ومحاولاته تقطيع أوصال الوطن واقتطاع أجزاء منه ليكون الجلاء ثمرة نضال السوريين جميعا.

نضال الشعب السوري ضد المحتل تجسد من خلال الثورات الوطنية في الشمال وجبال الساحل وحوران وجبل العرب والزاوية ومنطقة الفرات والجزيرة وحماة وغوطتي دمشق قادها مناضلون شرفاء

نضال الشعب السوري ضد المحتل آنذاك تجسد من خلال الثورات الوطنية في الشمال وجبال الساحل وحوران وجبل العرب والزاوية ومنطقة الفرات والجزيرة وحماة وغوطتي دمشق قادها مناضلون شرفاء أمثال سلطان باشا الأطرش وإبراهيم هنانو وأحمد مريود وفوزي القاوقجي والشيخ صالح العلي وحسن الخراط وسعيد العاص ومحمود الفاعور مكرسة وحدة الدم السوري في مواجهة الاستعمار ومخططاته التقسيمية.

وبين تضحيات أبطال الاستقلال وبطولات رجال الجيش العربي السوري تمر  ذكرى الجلاء والسوريون يخوضون معركة المصير في مواجهة أكبر حرب عدوانية إرهابية تتعرض لها بلادهم بمشاركة ودعم قوى الاستعمار القديم والجديد وذلك صونا لاستقلالهم الأول الذي عمدوه بدمائهم على مدى عشرات السنين في مواجهة الاستعمار الفرنسي حيث يسطر رجال الجيش العربي السوري اليوم ملاحم البطولة والفداء مواصلين تنفيذ مهماتهم الوطنية في ملاحقة التنظيمات الإرهابية دفاعاً عن الوطن والإنسان وقيم العدالة والحرية ودرءا لشرور أفكار التطرف الهدامة.

يعيد السوريون اليوم كتابة التاريخ مجددا ويخوضون معركة الشرف والكرامة ضد المستعمرين بلبوسهم الجديد المتمثل بالعصابات الإرهابية التي تدير دفة عملياتها الإرهابية نيابة عن الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي والغرب الاستعماري

يعيد السوريون اليوم كتابة التاريخ مجددا ويخوضون معركة الشرف والكرامة ضد المستعمرين بلبوسهم الجديد المتمثل بالعصابات الإرهابية الوهابية التي تدير دفة عملياتها الإرهابية نيابة عن الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي والغرب الاستعماري ومشيخات النفط والغاز في الخليج ونظام أردوغان الواهم باستعادة أمجاد السلطنة العثمانية البائدة مشددين على رفضهم الذل والخنوع وتمسكهم بخيار الدفاع عن الوطن ودحر مؤامرات الأعداء ومخططاتهم الاستعمارية مهما تبدلت أشكالهم وتغيرت أدواتهم وتلونت شعاراتهم.

ولعل ما يزيد ذكرى الجلاء بريقا اليوم الانتصارات المتلاحقة التي يحققها الجيش العربي السوري على الإرهاب في مناطق عدة آخرها استعادة الغوطة الشرقية وتخليص أهلها من براثن الإرهابيين ليسطروا إنجازا استراتيجيا جديدا ما دفع برعاة الارهاب الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى العدوان المباشر على سورية السبت الماضي ولكن كما أبطال الاستقلال انتصروا على الاحتلال وطردوه من أرضهم استطاع الأحفاد رجال الجيش العربي السوري التصدي لهذا العدوان الجديد وهزيمته مجددا.

شعبنا الذي اختار طريق المقاومة وأنجز استقلاله بفضل نضال وتضحيات أبنائه بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم واستطاع أن يدحر الغزاة والمحتلين العثمانيين والفرنسيين في السابق قادر اليوم على تطهير كل شبر في سورية من الإرهاب والإرهابيين وإفشال مشروعهم التكفيري وهو يؤكد اليوم أنه أكثر صلابة وقوة وعزيمة من أجل الذود عن حياض وطنه والتصدي لصناع الإرهاب وداعميه مستلهما قيمه الوطنية من رجال الاستقلال وقادته.

ومثلما كانت إرادة أبناء الجلاء قبل 72 عاما الأقوى في معارك الشرف لنيل الاستقلال ها هي اليوم بنادق رجال الجيش العربي السوري وشرفاء الوطن يواصلون معركتهم ضد التنظيمات الإرهابية مؤكدين أن سورية عصية على الأعداء وعلى كل مشاريع التقسيم والتفتيت وأنها قادرة على الصمود والانتصار وعلى إفشال مخططات الكيان الصهيوني والولايات المتحدة والدول الغربية الاستعمارية الأخرى لتمضي سورية نحو نصر مؤزر على المستعمرين الجدد وأدواتهم الإرهابية وتحقيق الجلاء الأكبر بدحر آخر إرهابي من أرض الوطن.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات