بانوراما سورية- علي مالك عيشة:
ما إن يبدأ فصل الشتاء حتى تبدأ حكاية الأزمات المختلفة التي تلقى بظلالها على حال المواطنين ومن ابرز هذه الأزمات ( الأزمة المرورية) حيث تعاني محافظة طرطوس من مشكلة تسببت بآثار سلبية على مواطني المحافظة المتمثلة بأزمة النقل بين ( الريف والمدينة ) أو بين المحافظات في أوقات النهار وبخاصة عند خروج الموظفين من ناحية وطلاب الجامعات من ناحية اخرى مما يسبب التزاحم الكبير والأذية الجسدية على الركاب بقصد التسابق لحجز مقعد لهم .
حيث باتت تشكل هاجسا حقيقي لديهم وواقعا سيء فرضته الظروف الاقتصادية الصعبة تاره وطمع بعض السائقين وقلة المحاسبة رغم بعض الإجراءات السابقة التي لم تجدي نفعاً في هذه الأوقات !!!!
إلا أن بعض السائقين يلجؤون إلى أساليب متنوعة كتغيير خط مسار خطوطهم بقصد( أكثر أجرة ) أو غير قصد بالإضافة إلى العقود الخاصة وغير ذلك ويضاف الى ذلك بيع مخصصاتهم بأسعار مضاعفه وإبقاء الآلية دون عمل مما يؤدي الى تناقص في أعداد السرافيس العاملة على الخطوط أسوه بعدد الركاب المتزايد !!!!!
كل هذه الأساليب جعلت المواطنين يتحملون أعباء مضاعفة في التكاليف والانتظار لفترات طويلة وجهد وتأخير وغيرها .
من جانبه يرى الطالب محمد عبد الله – طالب في السنة التحضيرية على أن أن ازمة المواصلات مشكلته الكبرى وخاصة مع قدوم الشتاء حيث يخرج من بيته في ساعات الصباح للحاق بمحاضرته ورغم أن يومه الدراسي ينتهي لساعات متأخرة إلا إنه يضر للانتظار لساعة أو أكثر قبل أن يركب باص العودة وبالتالي يشكل ذلك إرهاقا جسديا وماديا إن كان السرفيس( تطبيق ) ..
أما حال العاملين في القطاعين العام والخاص لا يقل معاناة عن غيرهم من تكاليف وعناء شبه يومي هذا ما قالته ريم احمد التي تعمل في احد مشاغل الخياطة في المدينة وهي من إحدى قرى الريف التي تبعد حوالي 30 كم عن مركز المدينة ..
ويبقى الأمل سيد الموقف لحلول سريعة وإجراءات مختلفة للحد من تفاقم هذه الظاهرة !!