أكد محمود مهيوب رئيس اتحاد فلاحي طرطوس أن نسبة تنفيذ خطة زراعة القمح على مستوى المحافظة و البالغة نحو 11 ألف هكتار قد وصلت إلى نحو 90% و ذلك نتيجة الإقبال الذي لاقته زراعة المحصول بفضل التشجيع الحكومي المقدم لها إن كان على صعيد الأسعار المجزية أو المكافئة الممنوحة على الإنتاج و التي لازال الفلاح يطمح بالمزيد منها و ذلك في ضوء الارتفاع الحاصل في أسعار مادة القمح في السوق المحلية و التي باتت أعلى من الأسعار الممنوحة من قبل الحكومي لهذا المحصول الاستراتيجي الهام تجود زراعته في العديد من مناطق طرطوس و أهمها سهل عكار الذي لازال الفلاح فيه كباقي مناطق المحافظة بانتظار توفير أسمدة السوبر و البوتاس له بالكميات الكافية أسوة بمادة اليوريا المتاحة وفقاً للتراخيص الزراعية الممنوحة من قبل الوحدات الإرشادية الزراعية أو الكشوف الحسية.
وحول موسم الحمضيات قال رئيس الاتحاد بأن عمليات تسويقية تتم بشكل جيد إن كان في سوق الهال أو من خلال السورية للتجارة التي تستجر من الفلاح بشكل مباشر و بأسعار جيدة من أجل تسويقه في فروعها في باقي المحافظات علماً بأن أسعار سوق الهال جيدة أيضاً و ذلك لقلة الإنتاج مقارنة بالأعوام السابقة نتيجة للظروف الجوية التي أثرت على بعض الأصناف في فترة العقد و أدت إلى تساقطها كصنف أبو صرة الذي قل إنتاجه وزادت أسعاره بفعل هذه الظروف لتصل الى 700 ليرة للكيلو غرام .
و أشار مهيوب إلى أن هذه الأسعار وإن كانت جيدة في الواقع فإن هامش الربح للفلاح منها محدود و ذلك نتيجة للتكلفة العالية التي يتحملها المزارع إن كان على صعيد الإنتاج أو التسويق أو النقل..
و ما يقال عن الحمضيات ينطبق على الزراعات المحمية التي حققت أسعار منتجاتها ارتفاعاً ملحوظاً في الأسواق مقارنة بالموسم الماضي لكن هذا الارتفاع ترافق مع غلاء مختلف مستلزمات الانتاج ( النايلون – البذار – شبكات الري – الأسمدة المستخدمة في الزراعة التي ارتفعت أسعارها بفعل تخصيص الأسمدة المتوفرة في المصارف الزراعية حالياً لزراعة محصول القمح.
و فيما أشار مهيوب إلى أن عمليات جني محصول الزيتون في بعض مناطق طرطوس مثل نهر الخوابي مازالت مستمرة حتى الآن فقد بين أن كميات الإنتاج من الزيتون و الزيت كانت قليلة مقارنة بالعام الماضي كون العام الحالي عام معاومة يقل فيه الإنتاج مشيراً إلى أن أسعار الزيت ارتفعت مع قلة الإنتاج لتتجاوز الـ100 ألف ليرة سورية وهي الأسعار التي شكلت عبئاً على المستهلك و إن كانت قد حققت هامش ربح معقول للفلاح عوضه عما تحمله في المواسم السابقة.
وفي رده على واقع زراعة البطاطا قال رئيس الاتحاد بأن الكميات المباعة من بذار العروة الربيعية من قبل فرع مؤسسة إكثار البذار بطرطوس وصل نحو 950 ألف طن وصل سعر الطن فيها إلى أكثر من 1,6 ملايين ليرة سورية.
وعن صرف التعويضات الممنوحة للفلاحين التي تعرضت أراضيهم للحرائق قال رئيس الاتحاد بأن كافة الفلاحيين المتضررين في هذه الحرائق قد حصلوا على الجزء المقرر صرفه من تلك التعويضات لهذا العام بشكل كامل لافتاً في سياق متصل إلى استمرار العمل لشق الطرق الحراجية وأحزمة النار في المناطق الحراجية وإلى زراعة المناطق التي حرقت في عام 2019 بشكل كامل وذلك من خلال التعاون والتنسيق ما بين جميع الجهات المعنية بهذا الشأن.
وفي الجانب المتصل بالشق الحيواني أشار رئيس الاتحاد إلى السيطرة على مرض جدري البقر الذي لم تسجل إصابات جديدة منه لكن أسعار المنتجات الحيوانية تشهد بالمقابل ارتفاعاً ملحوظاً وذلك بفعل الارتفاع الحاصل في أسعار مستلزمات الانتاج ولا سيما الأعلاف والأدوية البيطرية لارتباطها بسعر الصرف وكذلك الارتفاع في أسعار رؤوس الثروة الحيوانية ذاتها حيث يصل سعر البقرة اليوم إلى حوالي 8,7 ملايين ليرة سورية.
أما فيما يتعلق بالدواجن فأشار ميهوب إلى ارتفاع منتجاتها أيضاً لذات الأسباب حيث أدى ارتفاع التكاليف الانتاجية إلى خروج عدد كبير من صغار المربين وهو ما قلل من عرض المادة في الأسواق وبالتالي زاد من أسعارها حيث وصل سعر البيض إلى أكثر من 5500 ليرة سورية وذات الأمر بالنسبة لمنتجات الفروج وختم رئيس الاتحاد حديثه بالدعوة إلى دعم الفلاح وتوفير مستلزمات الإنتاج بأسعار مقبولة له كون ذلك يساعد في تقليل التكاليف عليه وهو ما يساعده على بيع انتاجه بأسعار أقل تناسب المستهلك الذي يدفع كما المنتج ثمن الارتفاع الحاصل في مستلزمات الإنتاج ارتفاعاً في أسعار المنتجات وهو ما لا يستفيد منه إلى التاجر كما العادة دائماً.
نعمان أصلان