بانوراما سورية:
ناقش العاملون في القطاع السياحي بطرطوس تبعات وآثار جائحة كورونا على الواقع السياحي في المحافظة، و هموم وشجون القطاع والعاملين فيه على وقع الجائحة والأزمة التي تمر بها سورية، وذلك خلال المؤتمر السنوي لنقابة عمال الخدمات السياحية الذي عقد في مبنى اتحاد عمال المحافظة .
وأكد الرفيق أسامة بلال رئيس مكتب النقابة خلال عرضه لما أنجزه المكتب خلال الفترة الماضية والخدمات التي قدمتها النقابة للعاملين في القطاع، أن الأوضاع الراهنة أرخت بظلالها على العاملين في القطاع السياحي، لافتاً إلى الجهود المقدرة التي بذلها المكتب التنفيذي في الاتحاد العام لنقابات العمال وعلى رأسهم الرفيق جمال القادري مع الحكومة من أجل تخفيف العبء على الأخوة العمال الذين تضرروا جراء الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها للوقاية من جائحة كورونا، والتي أثمرت عن إقرار بدل التعطل للعاملين الذين تضرروا وتوقفت أعمالهم خلال الإجراءات، منوهاً إلى بعض الملاحظات لدى العمال على عملية تنفيذ القرار.وأكد أعضاء مكتب النقابة في تقاريرهم التي قدموها لأعمال المؤتمر أن مكتب النقابة يسعى لتوسيع دائرة نشاطه وزيادة الخدمات التي يقدمها ، مستعرضين خطط أماناتهم للفترة القادمة، ليفتح الباب أمام مداخلات أعضاء المؤتمر ،والتي أغنت التقارير وأضافت إليها عدد من المطالب العمالية.
بدوره الرفيق يزن الشيخ رئيس مدير سياحة طرطوس تحدث عن الخسارة الكبيرة التي تكبدها قطاع السياحة في ظل انتشار جائحة الكورونا وما يقدمه الفريق الحكومي بهذا الصدد، لافتاً إلى أن القطاع يعمل على تشجيع السياحة الداخلية من خلال الأسعار المقبولة، وتطرق للحديث عن قرار رئاسة مجلس الوزراء بمنع دخول أي عنصر إلى أي منشأة سياحية مرخصة باستثناء عناصر الدورية المشتركة والتي هدفها بالدرجة الأولى الحفاظ على الصحة العامة والتشديد على النظافة والتعقيم.
الرفيق أحمد خليل رئيس اتحاد عمال محافظة طرطوس، أكد أن الوضع المعيشي الصعب يفرض نفسه على جدول أعمال المؤتمرات، الأمر الذي يقتضي ضرورة اجتراح الحلول وضرورة ابتكارها، للتخفيف قدر الإمكان من عبء الأزمة الذي أثقل كاهل ذوي الدخل المحدود والذي تمثل الطبقة العاملة الشريحة الأوسع فيه.ودعا خليل إلى ضرورة التقيد بإجراءات الوقاية من فايروس كورونا والوعي والتحلي بالمسؤولية في التعامل مع هذه الجائحة، مؤكداً أن عمال القطاع السياحي تأثروا كثيراً بالأزمة وبالجائحة و أن التنظيم النقابي لا يدخر جهداً للحماية حقوقهم و رعايتها تحت المظلة النقابية.
الرفيقة مارييت خوري عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال أكدت خلال حديثها أن مؤتمر نقابة عمال الخدمات السياحية ينعقد اليوم في ظرف استثنائي يطال القطاع السياحي، الذي لم يكفيه ما نابه من تبعات الحرب الكونية على سورية حتى جاءت جائحة كورونا لتزيد من معاناة هذا القطاع، الأمر الذي يتطلب منا كنقابيين التحلي بروح المسؤلية و الوعي لتبعات المرحلة والعمل على تدارك ما يمكن تداركه للحد من الآثار المترتبة جراء ما تعرض له هذا القطاع…
وأثنت الرفيقة خوري على ما ورد في مداخلات ومستوى الوعي الذي تحلت به، ناقلة لأعضاء المؤتمر تحية ومحبة زملائها في المكتب التنفيذي وعلى رأسهم الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام، مؤكدة أن المنظمة النقابية تسعى بكامل طاقاتها و إمكانياتها للتخفيف من عبء الفاتورة التي يدفعها عمالنا اليوم على وقع الأزمة التي نعيشها و التي سببها الرئيسي الإرهاب و الحروب المتعددة الأشكال التي تشن على وطننا سواء كانت عسكرية أو اقتصادية أو إعلامية أو سياسية أو غيرها والتي ستفشل و ستذهب ادراج الرياح مع النصر الناجز الذي يحققه أبطال جيشنا الباسل في الميدان و مع الصمود الأسطوري لشعبنا الصامد و طبقتنا العاملة المناضلة ومع القيادة الحكيمة و الشجاعة لرمز عزتنا و كرامتنا السيد الرئيس بشار الأسد.
ودعت خوري إلى توسيع النشاط ضمن العاملين في القطاع السياحي لا سيما وأن هناك قسم كبير من العاملين فيه يعملون في القطاع الخاص، وأكدت أن معيار نجاح مكتب النقابة هو بقدرته على تنسيب أكبر عدد ممكن من هؤلاء العاملين بالمظلة النقابية، وهذا يتطلب مضاعفة الجهود والوصول إليهم و تعريفهم بالمنظمة أهدافها ومبادئها وقيمها وبمروحة الخدمات والحماية التي تقدمها.
ولفتت خوري إلى ما أنجزه الاتحاد العام لنقابات العمال منذ بداية الدورة، والأهداف التي يتطلع إلى تنفيذها على ضوء مقررات المؤتمر 27 ، داعية اللجان النقابية إلى توليد النشاط الذي ينعكس لصالح الأخوة العمال و تبنيه والتواجد بين صفوف العمال والاقتراب منهم وملامسة همومهم في العمل وفي حياتهم الاجتماعية.
وختمت خوري بالرحمة على أرواح شهدائنا الأبرار والتحية لجيشنا الباسل وشعبنا الصامد وطبقتنا العاملة المناضلة ، مجددة عهد الوفاء والولاء إلى القائد الشجاع والضامن لوحدة سورية و صمودها السيد الرئيس بشار الأسد.
حضر المؤتمر كل من الرفاق سميرة سليمان عضو المكتب التنفيذي في اتحاد عمال المحافظة والمشرفة على أعمال المؤتمر، ومدير المعهد الفندقي والمدرسة الفندقية بطرطوس ويوسف مويشه رئيس غرفة سياحة طرطوس وعزيز ديوب مدير مركز الوادي وجمال سليمان مدير فندق رويال إن وعدد من أصحاب المنشآت السياحية في طرطوس .
