تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
بيان عملي بحري سوري روسي بالذخيرة الحية بإحدى القواعد البحرية في طرطوس.. العماد إبراهيم: قواتنا ماضي... الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث وزارة إعلام تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1961 تحت عنوان: “الأغلبية العالمية”.. حوار فكري وسياسي خاص لوزير الخارجية الأبخازي إينال أردزينبا مع الرئ... سورية تطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة العدوان الإسرائيلي على أراضيها الرئيس الأسد يتلقّى برقيات تهنئة من قادة ورؤساء دول عربية وأجنبية بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين لع... الجلاء في ذكراه الثامنة والسبعين… تكريس الاستقلال وخيار المقاومة الرئيس الأسد يؤدي صلاة عيد الفطر في رحاب جامع التقوى بدمشق الرئيس الأسد يؤكد خلال لقائه عدداً من كبار علماء الشام دور المؤسسة الدينية بترسيخ الاستقرار من خلال ... الرئيس الأسد والسيدة الأولى يشاركان في إفطار جماعي بالمدينة القديمة في طرطوس الرئيس الأسد يلتقي المدرسين الفائزين بالمراتب الأولى في المسابقة العلمية التي أقامتها وزارة التربية

الخبز وألم الأسنان!!

بقلم: سلمان عيسى
بعدما أنهى طبيب الأسنان الجزء الأول من (الورشة) التي افتتحها لأسناني، والتي بدأت بالقلع والحفر والقياس والتجريب، ومن ثم التركيب؛ خرجت من العيادة وأنا امتلك الرغبة والمقدرة على أكل كل الخيار والعجور والمقتي (القثاء) التي ستقع عليه عيناي، لأن هذه الخضار لها طعم خاص يرافقني منذ أيام الطفولة عندما كنا نغافل الفلاحين، ونقوم بسرقة العجور وغيره.. ومع الامتناع القسري عن تناولها ازدادت شهيتي لها، وبدأت فعلا (بقرطها) وأنا استمتع بصوت جرشها.. أقضمها بتلذذ لا يضاهيه سوى رائحة الخبز، هذه الرائحة التي رافقتني أيضاً من تنور أمي إلى فرن الرمل الحكومي في طرطوس الذي أقيم بجواره منذ عامين تقريباً، ورغم أن هدير المولدة مزعج إلى درجة النفور من المكان، إلا أن رائحة الخبز المنتشرة في محيط المخبز تغطي على كل الازعاجات التي يسببها ضجيج الآلات.
عندما أخبرني الطبيب أن أكل الخبز قد يسبب بعض الوجع (على البدلة الجديدة) لم أكترث كثيراً.. سوف أعود إلى أكل الخبز بطريقة (الالتهام) مهما حصل.. المهم عدت إلى أكل الخبز لأفاجأ بأنه من اللازم (توطين) بطاقتي لدى أي معتمد لبيع الخبز.. لم يكن هناك خيار آخر، رغم المقت والكره لهذه الكلمة، قمت بتوطينها لدى معتمد والأمر لله..
أيضاً لم أهنأ مرة أخرى بطعم الخبز بعدما طلع علينا جهابذة حماية المستهلك والمخابز، بأن حصة الفرد الواحد في اليوم رغيفان وثلث بالتمام والكمال.. ماذا سأفعل وأنا آكل البرغل بالخبز، والرز بالخبز، والخبز بالخبز.. ؟!
هل أسطو على مخصصات أولادي وزوجتي حتى أهنأ بطعم الخبز، وأن أطرد كل من يأتي إلى بيتي حتى لا يطلب رغيفاً.. لقد فقد الجميع الحيلة، ولأن نقص الخبز أصعب بكثير من وجع الأسنان، لم يبقَ إلا إحالة حماية المستهلك والمخابز إلى الله بعدما صموا آذانهم عن أي اقتراح..؟!
قوس قزح -تشرين
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات