تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يتلقّى برقيات تهنئة من قادة ورؤساء دول عربية وأجنبية بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين لع... الجلاء في ذكراه الثامنة والسبعين… تكريس الاستقلال وخيار المقاومة الرئيس الأسد يؤدي صلاة عيد الفطر في رحاب جامع التقوى بدمشق الرئيس الأسد يؤكد خلال لقائه عدداً من كبار علماء الشام دور المؤسسة الدينية بترسيخ الاستقرار من خلال ... الرئيس الأسد والسيدة الأولى يشاركان في إفطار جماعي بالمدينة القديمة في طرطوس الرئيس الأسد يلتقي المدرسين الفائزين بالمراتب الأولى في المسابقة العلمية التي أقامتها وزارة التربية الرئيس الأسد يلتقي ضباطاً متقاعدين: استثمار النضج والمعرفة والخبرة المتراكمة لخدمة الدولة والمجتمع الرئيس الأسد خلال لقاء مع أساتذة اقتصاد بعثيين من الجامعات العامة: الدعم يجب أن يبقى والنقاش لا يتم ... الرئيس الأسد يصدر القانون رقم ( 12 ) الخاص بحماية البيانات الشخصية الإلكترونية الرئيس الأسد يصدر مرسومين بتنفيذ عقوبة العزل بحق ثلاثة قضاة

ناربنزين الدعم.. تحرق اقتصاد الحرب المخنوق ..!!

رأي – مرشد ملوك:
اليوم .. هل بالفعل الوقت مناسب لإصلاح منظومة دعم قائمة في سورية من قرابة الخمسين عاما؟!! وبهذه الطريقة …!! دون إجراءات وافعال موازية تحصن المجتمع والناس من عقابيل هذا التحول المخيف.
كل خبراء الاقتصاد يؤكدون .. إ ن الاقتصاد السوري يسير من الركود التضخمي إلى ركود تضخمي أعقد وصولا إلى الاقتصاد المخنوق ، أو “إدارة الاقتصاد بالخنق” ..!!
قد يكون الظرف السياسي والاقتصادي يتطلب التأني في فتح أبواب الاقتصاد خلال هذه الفترة ، لكن الدخول في متاهات وأنفاق مظلمة في توليفة التوازن الاقتصادي القائم على الدخل والاستهلاك والإنفاق على الأولويات بات أمرا مقلقا بالفعل .
………
قالها عبد الله الدردري في أكثر من مناسبة – وقتما كان نائبا لرئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية- .. قال: إن الخزينة العامة للدولة ستصل إلى مرحلة لن تستطيع أن تفي باستحقاقات الدعم .. والله في وقتها استوعبنا وأمنا بالقصة ..!!!
كل سوري كبير وصغير وغني وأمير يعلم بأن الحرب قتلت الموارد العامة للدولة إلى حدود متطرفة جدا. مقابل ذلك احتاجت الدولة إلى الموارد وإلى القطع الأحنبي والمال لإستيراد القمح والنفط والقطن والكثير من المواد التي كان ينتجها الإقتصاد السوري ويتم تصديرها إلى الخارج .
الحرب الثانية
أيها الأخوة .. كان القتلة وعتاة الإرهاب في العالم يقومون بالتفجير الأول في منطقة معينة ، وبدافع الإنسانية والحس البشري يهرع الناس إلى المكان لإنقاذ الناس المصابة .. فتكون المفاجأة بالتفجير الثاني الذي كان يحصد أروحا مضاعفة عن الأول .. الخشية والخوف من “الصدمة الإقتصادية الثانية..” وأن تكون هي التفجير الثاني للبنية الاقتصادية السورية جراء استمرار كل هذه الحرب الاقتصادية الخارجية التي تقوم على البلاد .
عدمية مطلقة
يعيش المجتمع والاقتصاد وفق حالة متناغمة مترابطة مع بعضها البعض بالتأثر والتأثير كأعضاء الجسد الواحد اذ لاتكتمل أي وظيفة عضوية أو تستمر في حال شاب الخلل أي وظيفة أخرى، وهنا فأن اللجوء السهل إلى سلسلة من رفع الأسعار قد أوصلت المستهلك الأخير إلى “العدمية المطلقة” في التعامل مع الحياة ، ومن هنا فلا فائدة من الصناعة ولا التجارة ولا الزراعة ولا من أي شيء إلا وفق حالة من العجز التي لاتبني ولا تسير بالاقتصاد والمجتمع إلى الأمام ، إنه خلل بنيوي سيحتاج إلى السنوات والسنوات لكي يتم إعادة ترميمه هذا إن كان ذلك متاحا .
الغريب اننا نلجأ إلى أسهل الحلول في معالجة المشكلة .. بدون عناء دعونا نرفع الأسعار .. وتسويق القول بأننا لم نعد نتحمل .. !!!
سرقة مواردنا
طيب ما العمل ؟ وما الحل ..؟ هو الجواب الصعب .. ونحن نعلم لو كان هناك سيناريوهات أخرى أقل حدة لمى لجأت الدولة إلى رفع الأسعار ..
أيها الأخوة الجميع يعلم بأن سرقة مواردنا الزراعية والنفطية في المنطقة الشرقية هي أس المشكلة ، وأن الحل الاقتصادي لن يقوم إلا على الحل السياسي في تلك المنطقة أو وفق اعتبارات السيادة السورية في السيناريو الذي يقوم .
لكن الغريب العجيب هو توقف عن عمل أي شيء له علاقة بتحسين حياة الناس ، وهذا لو قام لغير قواعد اللعبة بالمطلق… نعم لكان غيًر قواعد اللعبة بالكامل .. وهناك الكثير الكثير يمكن القيام به ..
أسئلة مقلقة
طيب من يسأل عن حال الشباب السوري المتخرج من الجامعات السورية وبسويات علمية كبيرة جدا ..؟ ألا يمكن بناء برامج تنمية مهولة على أكتاف هؤلاء بدلا من تركهم على قارعة الطريق ..!!
طيب من يسأل عن برامج التمويل الصغير التي تم الإعلان عنها مؤخرا..؟
طيب من يسأل عن إجراءات تأسيس مشروع صغير في سورية..؟؟
طيب من يسأل عن رعاية رواد الأعمال في سورية ؟؟
طيب من يسأل عن ضمانات التمويل لأي مشروع صغير ومتوسط ؟ والذي اسسنا له مؤسسة كاملة تسمى هيئة ضمان المخاطر ..!!
ومن يسأل عن من .. ؟؟؟ والقائمة تطول.. أهكذا يتم التعامل مع مجتمع ما بعد الحرب..!!
هكذا يتم التعامل مع الويلات الاقتصادية والاجتماعية التي خلفتها الحرب فوق رؤوسنا …!!
بيئة تمكينية وتنموية
نعلم أننا نمر بمرحلة مخاض ماقبل “الإعمار” وهو برزخ وولادة من الخاصرة سيكون ثمنها صعب علينا ، لكن أن يكون العجز إلى هذا المستوى فهذا مالم يتم احتماله ..!!
تحدثت في أول الطرح بأننا كمواطنيين نعلم الحالة التي تمر بها البلاد والتي فرضت محدودية في الموارد ، لكن هناك الكثير من الأعمال والخطوات والإجراءات لا تحتاج منا إلا إلى الإرادة والتفرغ إن أردنا ، وهي تستند إلى السيادة الوطنية بمعناها الواسع والكبير، بمعنى أن الدولة القوية بمؤسساتها والتي استطاعت أن تجتاز ” حريق الإرهاب” لن يكون صعب عليهاأن ترعى أبنائها وتهيء لهم البيئة التمكينية والتنموية للعمل والحياة بدلا من انسداد الأفق أمام جيل لاتقدر قدراته بثمن و تخسره سوريه كل يوم . وقد يكون من الصعب تعويضه في المرحلة القريبة القادمة .
ما يجري وفق تصوري هو.. كمن يصب النار فوق البنزين .. في بلاد اهرقتها واحرقتها الحرب .. لكنها بقيت كبيرة كالجبال بإرادة وصمود أبنائها على مختلف مستوياتهم .
هاشتاغ سورية
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات