كفانا تطبيلا” وتزميرا” ليوم أعتبره ينتقص من مكانتك ودورك الاجتماعي سيدتي
فلماذا ليس للرجال يوم عالمي؟
لأنك المنتهكة وهم المسيطرون؟!
لأنك المعنفة وهم الفاعلون؟!
لا
بل لأنك ببساطة شماعة تعلق عليها فشل الاستراتيجيات والآليات وكل مصطلحات اللغة التي تصب في مجال تمكينك والدفاع عن حقوقك
أنا لا أحتفي بهذا اليوم
لأنني امرأة لكل يوم
ولأنني من معشر نساء سوريات لا يطالبن بالمساواة لأنهن في قرارة أنفسهن وفي عمق عقولهن متساويات وأكثر مع الجنس الآخر
أنا لا أحتفي بهذا اليوم
لأني أنتمي لعقيدة علمتنا أن الأنثى أمة، وفكر، وانتماء
ولا تحتاج إلى صك براءة من امتهان عبودية على مر قرون
خذوا عيدكم وألقوه في مكب الاتفاقيات الدولية غير الصالحة للاستعمال البشري
كاتفاقية حقوق الانسان
وحقوق الطفل
وحقوق ذوي الإعاقة
ووقف كل أشكال التمييز ضد النساء
لا أريد عيد
بل أريد عقلية تحترم في عمق عمقها المرأة
لا أريد عيد
بل أريد ذهنية تحاكي عقل وعاطفة وسر المرأة
في يوم المرأة العالمي
يجب أن تبكي النساء على عالم عاملها ليوم واحد كحرة
ولباقي الأيام كعبدة وأمة وجارية..
تشهد عليه نساء الأرض المعنفات
المهتوكات
المضطهدات
الموسومات بالشيطنة
المناضلات في سجون الفكر الذكوري
أنا لا أحتفي بيوم المرأة العالمي
لأني أريد أنثى لكل الأيام