احتفل أبناء شعبنا بذكرى حرب تشرين التحريرية حرب العزة والكرامة وشهدت محافظات عدة نشاطات وفعاليات أهلية ومجتمعية إحياء لهذه المناسبة العظيمة.

وأكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن حرب تشرين التحريرية هي محطة مهمة من محطات النضال العربي الكثيرة منذ بداية القرن العشرين وأن ذكراها اليوم فرصة لمراجعة دروس هذا النضال.

ولفتت القيادة القطرية في بيان بمناسبة حلول الذكرى الأربعين لحرب تشرين التحريرية تلقت سانا نسخة منه أمس إلى أننا بحاجة اليوم إلى مراجعة دروس حرب تشرين “فالوطن كله يتصدى اليوم لحرب إرهابية شرسة لم يشهد التاريخ المعاصر لها مثيلا سواء في عدد الدول والقوى المشاركة فيها أو في الأدوات التي تستخدم كالإرهاب والتهجير والمذابح وحتى استخدام الكيميائي الذي زودت به دول “إرهاب الدولة” المجموعات الإرهابية”.

وأكدت القيادة القطرية أن سورية تتعرض لحرب إرهابية مجرمة لأنها “عرفت كيف توظف ظاهرة تشرين إيجابيا عبر توطيد عصر جديد هو المقاومة الشعبية” لافتة إلى أن أبناء الوطن يثقون بالنصر انطلاقا من حدسهم وثقافتهم النضالية ونفسيتهم العامة الناتجة عن استعداد طبيعي وتجربة تاريخية طويلة.

وأوضحت القيادة القطرية أن اليقين بالنصر مهما كان الوصول إليه مؤلما يعد أهم الدروس المستفادة من حرب تشرين التحريرية لافتة إلى أن السوريين أصحاب مدرسة في هذا المجال وتاريخهم القريب والبعيد يشهد على ذلك لان الشعب الذي يتمسك بحقوقه ويدافع عنها لا يمكن أن ينهزم.

وأشارت القيادة القطرية إلى أن أحد دروس حرب تشرين كان يتجسد في بعدها السيسيولوجي والثقافي حيث جاءت ترجمة ميدانية للروح النضالية في الكينونة الحضارية العربية موضحة أن هذه الروح مكون جوهري في الشخصية العربية بوجه عام والسورية بوجه خاص وتعني الاستعداد الدائم لمواجهة كل التحديات لذلك لم تكن حرب تشرين مجرد ردة فعل على العدوان بل كانت انعكاسا لقوانين الطبيعة البشرية في تكوين الشخصية العربية.

وأوضحت القيادة القطرية في بيانها أن حرب تشرين تعد استجابة للقرار السيادي لثقافة الشعب النضالية لأن تطابق الموقف السياسي المحوري مع ثقافة الشعب وإرادته ورغباته يعني أن القيادة وطنية بالفعل مشددة على أن صمود سورية اليوم يعود إلى “تطابق قرارها السيادي مع إرادة شعبها في التصدي للحرب الإرهابية والمؤامرة الكبرى”.

واعتبرت القيادة القطرية أن التعبير الناجز عن الوحدة الوطنية هو أحد الدروس الذي أضافته حرب تشرين التحريرية والذي ظهر على مستوى مدني بين فئات الشعب رغم تعدد بنيتها ثقافيا ومهنيا واقتصاديا وسياسيا ومؤسسي بين مكونات أساسية للوطن “الشعب والجيش والقيادة”.

ولفتت القيادة القطرية إلى أن حرب تشرين كانت دخولا للمنطقة في عصر جديد في استكمال نوعي لتراكمات المرحلة السابقة وإحداث تغيير ايجابي في ميزان القوى وفي نقل المحاور الرئيسية في منطقتنا وفتح عصر جديد لم يعد فيه الكيان الصهيوني قوة مطلقة في هذه المنطقة.

وختمت القيادة القطرية بيانها بالتأكيد على أن حرب تشرين عبرت عن أهمية المضمون القومي للاستجابة وكيف تكون الاستجابة في أفضل حالاتها عندما تكون قومية لأن التلاحم الطبيعي للجيشين الوطنيين السوري والمصري انجز نصر تشرين “وسيكون نصر الجيش العربي السوري اليوم هو انتصار لجيش مصر الذي يواجه إرهاب الإخوان المسلمين وحلفائهم التكفيريين وغيرهم”.

هلال يزور جرحى جيشنا الباسل: حرب تشرين كانت نقطة تحول في تاريخ الأمة العربية

وأكد هلال هلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي أن حرب تشرين التحريرية كانت نقطة تحول في تاريخ الأمة العربية وبداية عصر الانتصارات.

وأشار هلال في تصريح للصحفيين خلال زيارته أمس جرحى الجيش العربي السوري في مشفى الشهيد يوسف العظمة بدمشق بمناسبة ذكرى حرب تشرين التحريرية إلى أن ما تتعرض له سورية بعد أربعين عاما من نصر تشرين هو نتيجة مواقفها الوطنية والقومية الداعمة للمقاومة والمدافعة عن الحقوق العربية لافتا إلى أن انتصار سورية في حربها على المجموعات الإرهابية المسلحة سيكون قريبا بفضل تضحيات جيشنا الباسل الذي يسطر أروع الملاحم والبطولات وصمود شعبنا.

وأوضح أن سورية تواجه حربا كونية “بأساليب قذرة” تستهدف وحدتها واستقرارها مجددا التأكيد أنها قادرة على تحقيق النصر كما فعلت في حرب تشرين التحريرية عام 1973 لوجود جيش عقائدي متسلح بالعزيمة والإصرار.