تخطى إلى المحتوى

متى تتعلم “قسد” الدرس؟

عبد الرحيم_أحمد

منذ ثماني سنوات تقريباً وميـ.ـليـ.ـشيا “قسد” #تستقوي بالاحـ.ـتلال الأمريكي ضد الدولة والجيش العربي السوري وتمارس التعسف بحق أهالي الجزيرة، وفي كل مرة تضطر فيها لمواجهة العـ.ـدوان التركي #تباع رخيصة في بازار المصالح الأمريكية – التركية، لكنها رغم ذلك تزيد من ارتهانها للمحـ.ـتل الأمريكي الذي يزيد من استخدامها أداة في محاربة الدولة السورية.
حتى اليوم تعرقل الميـ.ـليـ.ـشيا الانفـ.ـصالـ.ـية بدعم أمريكي #انتشار الجيش العربي السوري في منطقة الجزيرة، وقد اختارت الدولة السورية التغاضي مرة والتفاهم مرات مع “قسد” تجنباً لمعارك لا تشكل حالياً أولوية بالنسبة للدولة التي تخوض حرباً مركبة ومتعددة الجبهات ضد الإرهـ.ـابيـ.ـين ورعاتهم الأمريكيين والأتراك والإسرائيليين.
عندما تعرضت المناطق الشمالية من البلاد لعـ.ـدوان تركي وإرهـ.ـابي عامي 2018 و2019 #ارتفعت أصوات قادة “قسد” داعية الجيش العربي السوري للتدخل ومنع العدوان.
واستجابت الدولة وانتشرت وحدات من الجيش خلال تشرين الأول 2019 في ريف الحسكة الشمالي على محور تل تمر بالريف الشمالي الغربي لمحافظة الحسكة وفي القامشلي وفي مدينتي منبج وعين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي وبلدة عين عيسى بريف الرقة وذلك للدفاع عن الوطن وأبنائه في مواجهة العـ.ـدوان التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهـ.ـابيـ.ـة.
وقد نجح #الجيش بمناطق انتشاره في ردع العـ.ـدوان، لكن الميـ.ـليشـ.ـيا ماطلت في مناطق أخرى وتراجعت عن بعض التفاهمات ما جعل الأهالي في رأس العين وقبلها بعام في عفرين يتعرضون لمـ.ـجازر من قبل النظام التركي على مرأى ومسمع من المحـ.ـتل الأمريكي الذي راهنت عليه “قسد” وكان سبباً في #تعطيل التفاهمات.
تعلم “قسد” جيداً ما الذي يفتح #شهية النظام التركي لشن عـ.ـدوان جديد ضد الأراضي السورية في مناطق انتشارها، وتعلم أيضاً أن انتشار الجيش العربي السوري في منطقة الجزيرة وعلى الحدود كفيل بردع العـ.ـدوان ومنعه.
لذلك هي تطالب الجيش التدخل وتشغيل دفاعاته الجوية ضد الطيران التركي لكنها في الوقت نفسه ترفض إرسال تعزيزات عسكرية للجيش للمنطقة بدعوى عدم الحاجة، الأمر الذي يكشف نواياها التي تريد من #دمشق أن تدافع عن حالة الأمر الواقع التي تفرضها “قسد” في الجزيرة السورية منذ عدة سنوات بحجة الدفاع عن السيادة السورية والأراضي السورية في الوقت الذي #تنتهك هذه الميـ.ـليـ.ـشيا قبل غيرها سيادة الدولة وتمارس أبشع الانتهاكات بحق الأهالي.
تعلم دمشق جيداً #حقيقة نوايا قيادة “قسد” وتكتيكاتها وتعلم أن هذا التكتيك ينتهي بمجرد انتهاء مخاطر العـ.ـدوان وأنها ليست جادة في مواجهة العـ.ـدوان التركي إن حصل، فالتجارب السابقة كشفت كيف تخلت عن الأهالي في مناطق سيطرتها في عفرين ورأس العين بدون قتال حقيقي.
لن ينفع قادة ميـ.ـليـ.ـشيا “قسد” محاولة وضع #شروط على الدولة والجيش لمواجهة العـ.ـدوان التركي، فسورية ستواجه العـ.ـدوان بالطريقة التي تراها مناسبة ولن #تخضع لرغبات القائد العسكري للميـ.ـليـ.ـشيا “مظلوم عبدي” وشروطه.
#السوريون يسألون “عبدي” ومن معه.. من الذي ساعد الأمريكي والتركي والإرهـ.ـابيـ.ـين لتعطيل وجود الجيش العربي السوري والدفاعات الجوية في الجزيرة السورية بشكل عام وفي المناطق الشمالية بشكل خاص؟ من يرفض اليوم إرسال تعزيزات عسكرية من الجيش إلى الجزيرة السورية؟ ومن يرفض #تسليم المناطق الحدودية للجيش العربي السوري؟ أليس ميـ.ـليـ.ـشيا “قسد”؟
صحيح أن الجيش العربي السوري مناط به #الدفاع عن الوطن ضد الأعداء وهو يقوم بهذه المهمة بكفاءة عالية، لكنه لن يكون #أداة لحماية “مظلوم عبدي” الذي يحاصر أهلنا في #الحسكة والقامشلي ويمنع عنهم رغيف #الخبز.. الذي يساعد التركي في منع وصول #مياه_الشرب لأهالي الحسكة، والذي يسرق نفط الجزيرة وغازها وقمحها ويمنع بيعه للدولة السورية.
يعلم السوريون جيداً أن اللغة التي ينطق بها قادة “قسد” حالياً تنبع من #الحاجة لحماية الجيش العربي السوري من عـ.ـدوان النظام التركي، ويعلمون أنه بمجرد أن ينتفي #التهديد بالعـ.ـدوان ستعود لغة التعالي والتحامي بالأمريكي ضد الدولة السورية وجيشها. لذلك فهم يرفضون أن يستخدم جيشهم لحماية ميـ.ـليـ.ـشيا تستولي على #المنشآت الحكومية وعلى المدارس وتمنع التعليم الرسمي وتتآمر مع المحـ.ـتل الأمريكي لحصار السوريين وتجويعهم.
السوريين بكل أطيافهم ضد العـ.ـدوان التركي ويرفضون أن يتم #استهداف الأرض السورية والاعـ.ـتداء على السوريين في الجزيرة، لكنهم يرفضون تكريس حالة شاذة تريد #الانفصال عن الوطن… لأن من ينفصل عن وطنه بدعم المحـ.ـتل هو خائن وعميل وليس له اسم آخر و “الإدارة الذاتية” ليست سوى مقدمه للانفصال الذي لن يقبله السوريون.
تحاول الميـ.ـليـ.ـشيا أن #تستظل بالعلم الوطني في بعض مناطق انتشارها لمنع النظام التركي من استهدافها وهي تعلم أن من يستظل بعلم الوطن ينجو، لكن هذا العلم ليس أداة للمناورة والمساومة مرة يرفع ومرة يتم التخلي عنه، إنه انتماء وإيمان ومن يتخلى عنه يصبح مكشوفاً للأعداء بلا حماية، فهل تتعلم #الدرس؟

كليك نيوز

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات