كشفت مصادر خاصة لجريدة «الوطن» أن الانفراج بالنسبة لتوزيع المحروقات وزيادة مخصصات جميع المحافظات من المحروقات سيبدأ اليوم الخميس، وسيكون هناك تحسن تدريجي بواقع توزيع المشتقات النفطية سيلمسه المواطن، وأن هذا التحسن التدريجي سينعكس حتماً على مدة إرسال الرسائل كافة ويؤدي إلى تقليصها سواء أكانت رسائل بنزين أو غاز أو مازوت.
وبينت المصادر أن ناقلات النفط الخام وصلت وتم البدء بتفريغها، متأملة أن يستمر تواتر وصولها بشكل منتظم ومستمر من دون توقف من أجل استمرار الإنتاج.
وأكدت المصادر أن تحسن واقع توافر المشتقات النفطية سيؤدي إلى العودة لتوزيع مخصصات وسائل النقل من المحروقات يوم السبت بعد أن توقف السبت الماضي، لافتة إلى أن توقف التوزيع كان إجراء احترازياً نتيجة نقص الكميات.
وكانت مصادر مطلعة في طهران قد كشفت مسبقاً لـ«الوطن» أن الناقلتين اللتين وصلتا إلى السواحل السورية كانتا أولى خطوات تفعيل الخط الائتماني الجديد بين إيران وسورية.
وبينت المصادر أن وصول الناقلات سيتوالى بشكل طبيعي وفق جداول زمنية محددة من دون تأخير بعد أن بدأ العمل بالخط الائتماني بنسخته الجديدة.
وأكدت المصادر أن التأخير الذي حدث خلال الأشهر الماضية كان نتيجة التعديلات التي طرأت على آلية عمل الخط الائتماني بين البلدين، بعد تشكيل حكومة جديدة في إيران، كاشفة أن الإسراع في تفعيل الاتفاقيات كان أحد المواضيع التي بحثها الرئيس بشار الأسد خلال زيارته الأخيرة إلى طهران، حيث ساهمت الزيارة بحل العقد الفنية والتعجيل بإرسال الإمدادات النفطية، والناقلتان اللتان وصلتا هما أول ثمار هذه الزيارة التي ستؤدي إلى المزيد من التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وعانت سورية خلال الفترة الماضية من اختناقات في المواد النفطية وخاصة مادة المازوت، نتيجة تأخر وصول التوريدات ما سبب إرباكاً في حركة النقل الداخلي، ومن المفترض أن تنتهي هذه الأزمة خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة مع بدء توزيع الطلبات على المحافظات وعودة الكميات إلى ما كانت عليه سابقاً، كما من المتوقع أن يتحسن توليد الكهرباء من المحطات العاملة على الفيول وكذلك انفراجات في مادة البنزين.
