بانوراما طرطوس- ولاء علي:
تبعد قرية تخلة 30 كم من مدينة طرطوس وتقع في منطقة الدريكيش على هضبة مرتفعة يحدها من الجهة الجنوبية قرية “بيت خميس” ومن الجهة الشرقية مدينة الدريكيش ومن الجهة الشمالية امتداد سلسلة جبلية، أما من الجهة الغربية فيحدها قرية “بيت بدعه”».ومنذ عدة قرون ازدهرت الزراعة والعراقة والبساطة بين أبناء قرية “تخلة” ومازالت قرية زراعية عريقة بسيطة في تعاملاتها غنية بمكنوناتها وأهلها رغم قلة عددهم الذي لم يصل حتى تاريخنا هذا إلى أكثر من /1000/ نسمة في حدهم الأقصى..
تتميز هذه القرية بوجود أثار تاريخية برجعها البعض إلى العصور الرومانية حيث يوجد في القرية بقايا برج أثري قديم جداً قدم التاريخ يسمى “برج تخلة”، وهو برج روماني أو صليبي كما يقول أهل القرية هذا البرج كان يشبه “برج صافيتا” قبل أن تهدم بقاياه الأخيرة، ويقع كموقع إنشائي في الجهة الشرقية من القرية أما كموقع جغرافي ما بين “برج صافيتا” و”برج الدقارة” في قرية “الدقارة” المقابلة لقرية تخله وقد كشف في إحدى الدراسات على وجود قنوات فخارية ممتدة من مدينة “الدريكيش” إلى البرج لنقل المياه إليه من النبع.
علماً بأن اسم “تخلة” حسب ما يعتقد البعض هو تعريب لاسم القديسة “مار تقلا” التي كرست لها الكنيسة التي كانت موجودة في القرية منذ عدة قرون بجانب البرج إضافة إلى وجود عدة مغاور في غرب القرية يعتقد أنها أثرية أيضاً ولكن دون أي مسح أثري، ويقال إن في احدها ممر صغير يؤدي في نهايته إلى البرج..
وعن طبيعة الناس فيها يقول ((أبو عبد الله ))أحد أبناء القرية أن القرية لم تشهد أي قطيعة بين عائلتين ويرى هذا ناتجاً عن طبيعة العلاقات الطيبة الودودة المبنية على المحبة فيما بينهم، مضيفاً: أن أبناء القرية يتشاركون المناسبات السارة أو الحزينة حيث تراهم يداً واحدة الغريب يمد يد العون قبل القريب
ويتابع قائلا ً تتميز ضيعتنا بأبنائها اللميزين باذكاء وروح الفكاهة التي عاشت في داخل كل رجل وامرأة وطفل وكهل في القرية، وإن قمنا بمقارنة القرية من حيث عدد سكانها ونسبة مثقفيها ونوعية شهاداتهم وثقافتهم مع أية قرية أخرى لوجدنا أنها كانت الأفضل والأميز، ففيها الأدباء والمفكرون والأطباء والباحثون
قرية تخلة من القرى المميزة جداً بموقعها المميز على سفح جبل هوائه نقيه وخضرته وفيره فيها العديد من الينابيع الصغيرة التي كان يعتمد عليها السكان منذ زمن..
وفي النهاية دامت سورية عامرة ودامت قرى ساحلنا السوري قوية محافظة على كل معاني الاصالة .
لا يوجد في القرية شخص يدعى أبو عبد الله ، ممكن أن يكون المقصود أبو العبد و هو شخصية موثوقه يمكن إعتبارها مصدرا ً لتاريخ القرية والقرى المجاورة