تمكن علماء فلك أمريكيون من إيجاد أبرد منطقة في الفضاء الكوني المنظور بواسطة تلسكوب لاسلكي يعمل في مجال الترددات الميلليمترية وما دونها.
ويُذكر أن درجة حرارة سديم “بمرنغ” وهو “نجم شبيه بالشمس استنفذ عمره” تبلغ درجة واحدة وفقا لمقياس كلفن أي ما يعادل ناقص 15ر272 درجة مئوية وهذا يعتبر أبرد من درجة الحرارة للضوء الضعيف الخاص بالانفجار الكبير.
وأشار العلماء إلى ان هذا السديم يقع على بعد 5000 سنة ضوئية عن الأرض ويعتبر سديما حديثا نسبيا.
والأسدام عبارة عن نجوم شبيهة بشمسنا استنفدت أعمارها حيث تخلع أغلفتها الخارجية واحدا تلو آخر وتتحول إلى أقزام بيضاء تبث إشعاعا تحت بنفسجي بنشاط.
ويمكن رؤية السديم على شكل ضوء نجوم أخرى منعكسا عن دقائق الغبار الفضائي المحيطة به ويندفع الغاز من النجم بسرعة فائقة ويتوسع وبالتالي يتبرد ما يشكل في نهاية الأمر “ثلاجة” فضائية هائلة تبرد الفضاء المحيط بها إلى درجات الحرارة المتناهية التدني.
ومكنت الأرصاد الأخيرة من تنفيذ دراسات مفصلة لبنية السديم ودرجة حرارته وكذلك من الكشف عن ارتفاع درجة حرارة أطرافه قليلا عن درجة الحرارة الدنيا التي داخل السديم نفسه وهذا يعود إلى ظاهرة امتصاص المادة الصلبة للضوء ثم البث اللاحق لتلك الالكترونات كما سميت وفقا للعالم البرت أينشتاين بظاهرة ضوئية كهربائية.
