تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يستقبل مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أكد على تقديم ما يلزم للوافدين اللبنانيين.. مجلس الوزراء يوافق على مشروع إحداث الشركة العامة للصناعا... لجنة القرار/43/ تناقش عدداً من القرارات والإجراءات الخاصة بشروط شغل مراكز عمل القيادات الإدارية الرئيس الأسد يبحث مع عراقجي سبل وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وتقديم الدعم والمساعدة للأشقاء اللب... مجلس الوزراء : تشكيل لجنة مختصة لمراجعة بعض القرارات والأنظمة الخاصة بشغل مراكز عمل القيادات الإداري... استشهاد ثلاثة مدنيين وجرح تسعة آخرين في عدوان إسرائيلي على مدينة دمشق في برقية تعزية وجهها للمقاومة الوطنية اللبنانية ولعائلة الشهيد نصر الله … الرئيس الأسد: المقاومة لا ... سورية تدين بشدة العدوان الإجرامي الإسرائيلي الذي أدى إلى استشهاد السيد حسن نصر الله وتحمل كيان الاحت... حزب الله يعلن استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بعد أدائها اليمين الدستورية أمامه.. الرئيس الأسد يرأس اجتماعاً توجيهياً للوزارة الجديدة

الحمضيات في الساحل السوري..إنتاج وفير وجودة ممتازة والأزمة بالتسويق

تنزيل

بدأت عمليات تسويق إنتاج محافظتي طرطوس واللاذقية من الحمضيات والبالغ أكثر من مليون و213 ألف طن من مختلف الأصناف، وبزيادة واضحة على كميات الإنتاج مقارنة بالموسم الماضي،

ومع أن عمليات التسويق ما زالت في بدايتها إلا أن الخوف من الخسارة هو ما يفرض حضوره على المزارعين وذلك بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وتكاليف التسويق وبالتالي إن لم تكن الأسعار جيدة فالخسارة واقعة لا محالة.‏

أجور مضاعفة‏

المزارع خليل صافي من قرية يحمور جنوب شرق طرطوس والتي تنتج كميات كبيرة من الحمضيات ذات الأصناف الجيدة قال: بالنسبة للإنتاج فهو جيد والحمد لله لكن هناك مشاكل حقيقية بموضوع التسويق من حيث أسعار المبيع ومن حيث القدرة على التصريف ومن جهة صعوبة النقل وأجرة هذا النقل.‏

وأضاف:أسعار مبيع الحمضيات حتى الآن لا تحقق هوامش ربح للمزارعين ووسطياً يباع الكيلو غرام الواحد من 30-40 ليرة وأحياناً أقلّ وهذه الأسعار من حيث الشكل تبدو جيدة ومرتفعة لكن إذا علمنا أن العبوة البلاستيكية الفارغة التي تتسع ل /8كغ/ من الحمضيات سعرها /80/ ليرة أي سعر ربع ما تتسعه من الإنتاج لصارت الأمور أسوأ وقس على ذلك.‏

باختصار أستطيع القول: إن كلفة كل كيلو من الحمضيات من القطاف إلى العبوة إلى أجور النقل يكلف من 20-25 ليرة وستبقى تلك الأرقام كبيرة بالنسبة لسعر بيع الحمضيات، وتزداد الأمور سوءاً بالنسبة لمن يجب عليه دفع أجرة يد عاملة في عملية القطاف.‏

والأهمّ من ذلك كله هو موضوع النقل، وخاصة إذا ما غامر أي مزارع وأراد نقل إنتاجه للداخل إذ إنه وعلاوة على الخوف والقلق نتيجة الظروف الحالية فإن أجرة النقل مضاعفة، وإذا ما عدنا بذاكرتنا إلى الأيام السابقة فلا ننسى ما عانيناه من الذبابة وعدم فعالية الأدوية التي كانت متوافرة لمعالجتها .‏

السيد محمد زهرة رئيس الجمعية الفلاحية في قرية يحمور اتفق مع المزارع خليل صافي من حيث ارتفاع كلفة التسويق وعدم تناسب الأسعار تماماً مع هذا الارتفاع لكنه رأى الأمور مقبولة نسبياً ودخل في بعض التفاصيل فاستغرب أن يكون سعر مبيع الكريفون الأحمر /25/ ليرة وأبو صرة من 25-30 ليرة أما الهجين فأسعاره جيدة وبشكل عام الأمور حتى الآن مقبولة..‏

تضمين المنتج‏

بعض المزارعين لجؤوا إلى أساليب تسويق بديلة للتغلّب على ارتفاع أسعار النقل وثمن العبوات و»الكومسيون» وغير ذلك فاتجه قسم منهم إلى «تضمين» الإنتاج وهو على الشجرة أي بيعه لآخرين دون التعرف على عمليات قطافه وتكاليف تسويقه وتمّ « التضمين» بأسعار تتراوح من 15-20 ليرة للكيلو الواحد حسب إشارة رئيس الجمعية الفلاحية في قرية يحمور وهذا السعر يعتبر صافياً وهو مقبول و يحقق هامش ربح معقولاً..‏

المزارع « أبو هيثم» من سهل عكار لديه حوالي مساحة هكتار من الحمضيات المتنوعة يصرّ على بيع إنتاجه بالمفرق، وكل من يأتي حقله يعطيه السلة والمقص ويقطف بيده ما يريده وهنا يوفر هذا المزارع أجرة القطاف وأجرة النقل وثمن العبوات..‏

1.2 مليون طن الإنتاج المتوقع‏

المهندس سهيل حمدان مدير مكتب الحمضيات في اللاذقية وطرطوس قال: وضع الحمضيات في الساحل السوري ممتاز هذا الموسم من حيث الحمل والإنتاج المتوقع يصل إلى مليون و/135/ ألف طن في محافظتي طرطوس واللاذقية (حوالي 920 ألف طن في اللاذقية و213 ألف طن في طرطوس) وبزيادة تتراوح من 20-25{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} عن الموسم السابق والأصناف المنتجة ممتازة وهي بحالة جيدة، وأضاف المهندس حمدان: الأسعار معقولة إلى حد كبير لكن المزارع اعتاد أن يقارن هذه الأسعار مع الأسعار الأخرى فيقول: إن البطاطا ب 150 والبندورة بكذا.‏

لكن هناك ملامة على المزارعين إذ إن أغلبهم لا «يوضبون» المنتج بشكل جيد الأمر الذي يؤدي إلى ضرب سعره كما أنهم محكومون بموعد القطاف والذي غالباً ما يتمّ تحت ضغط التجار الذين يفرضون على المزارعين أحياناً قطاف أنواع محددة قبل موعد قطافها من أجل الحصول على أسعار جيدة لكنهم بالمقابل يضربون سعر إنتاجهم بالسوق عندما يجده المستهلك غير جيد، وأشار حمدان إلى أنه وحتى الآن لا مشاكل في تصريف الإنتاج وخاصة في طرطوس أما في اللاذقية فقد تحصل مثل هذه المشاكل بسبب كميات الإنتاج الكبيرة من جهة ومن جهة قلة عدد الشاحنات والبرادات التي تنقل الإنتاج.‏

وأضاف مدير مكتب الحمضيات في اللاذقية وطرطوس: إن عمل المكتب ينحصر في تحسين جودة الإنتاج ولاعلاقة لهم بموضوع التسويق ولكنه أشار إلى أن المزارع الملتزم بالنوعية وبموعد القطاف الصحيح هو من يتعرض للخسارة وأن التجار هم المستفيدون الأكبر وقد حرصت وزارة الزراعة على تحسين جودة الإنتاج والإنتاج السوري من الأفضل عالمياً وهناك حرص على أن يكون الأنظف حيث لا يتم اللجوء للرش الكيميائي إلا في حالات نادرة بعد أن تمّ إيجاد مضاد حيوي لكل أنواع الآفات والطفيليات والتدخل الكيميائي إن حدث فيكون تحت إشراف الوحدات الإرشادية.‏

غانم محمد

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات