بعد 12عاماً على تجربة زراعة الفواكه الاستوائية في سورية ازدهرت زراعتها وتحوّل مشروع الأشجار الاستوائية في الساحل إلى أحد المشروعات الزراعية الهامة والمنتجة والتي تلقى رواجاً كبيراً، كونها مصدر رزق للمزارعين وتوفر لهم عائداً مادياً ودخلاً مرتفعاً مع ازدياد الطلب عليها ضمن الأسواق.

و أشار نادر صالح مستشار الزراعات الاستوائية في سورية إلى زيادة المساحات المزروعة والتي شملت أكثر من خمسين صنفاً من الفواكه الاستوائية التي تشتهر بها منطقة الشرق الأوسط كالأفوكادو، والشوكولاته، والقشطة، والدراغون بألوانها المختلفة.

القطع الأجنبي

ولفت صالح الذي يشغل أيضاً رئيس مجلس إدارة جمعية منتجي الفواكه الاستوائية، إلى أن سورية كانت تستورد هذه الفواكه بالقطع الأجنبي من الخارج بما يعادل مليون دولار سنوياً، واليوم تصدر ما يعادل هذا المبلغ وهذا تم توفيره على الخزينة العامة.

وأكد صالح بأنه بعد خمس سنوات من الآن ستكون سورية في مصافي الدول المتقدمة في تصدر الفواكه الاستوائية على مستوى العالم ودول الشرق الأوسط، مبيناً بأنه مزروع في سورية أكثر من نصف مليون شجرة استوائية 85 % منها فاكهة الأفوكادو والذي يقدر إنتاجنا لهذا العام منها بأكثر من 100 ألف طن.

وتابع صالح: إن إنتاج القشطة لايزال خجولاً حيث ننتج 10 أطنان، والشوكولاته حوالي 25 طناً، وإنتاج الدراغون هذا العام يزيد على 5 ملايين حبة بألوانه المختلفة.

وعن أسعار هذه الفواكه بين صالح بأن سعر كيلو الأفوكادو يتراوح ما بين 40 إلى 45 ألفاً، والقشطة 50 ألفاً، والدراغون الحبة الواحدة ما بين 30 ألفاً إلى 40 ألف ليرة، والمانغا ما بين 50 إلى 60 ألف ليرة.

وطالب صالح الجهات الحكومة باتخاذ قرارات جدية وجريئة وتقديم الدعم المعنوي لهذه الزراعة من خلال التشجيع على زراعتها ودعم تسويق المنتجات لكي لا يكون هناك كساد بالإنتاج، معتبراً بأنها كتلة من الذهب والألماس وعلينا أن نعرف استثمارها لما لها من أهمية اقتصادية كبيرة.

كما أمل من المحافظين ورؤساء مجالس المدن عقد جلسات عمل في جميع المحافظات لاستبدال أشجار الزينة في الشوارع والحدائق العامة بأشجار الفواكه الاستوائية وزراعتها في كل مراكز المدن، مشيراً إلى أنها ستعود عليهم بعائد مادي كبير تساعدهم على تقديم خدمات كثيرة للمواطن وتخفف العجز في ميزانياتهم.

غلوبال