تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
بعد أدائها اليمين الدستورية أمامه.. الرئيس الأسد يرأس اجتماعاً توجيهياً للوزارة الجديدة الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتشكيل الوزارة الجديدة برئاسة الدكتور محمد غازي الجلالي الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ الـ... الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب

عشبة القبار الطبية مصدر دخل هام … سورية تنتج 40% من محصول العالم ولا تملك معمل واحد … مدير الحراج: الإنتاج السنوي حوالي 4 آلاف طن يصدر دوغما للخارج

“العودة للأرض والعمل فيها الخيار الأخير لكسب لقمة العيش” بهذه الكلمات بدأ الموظف “أحمد” حديثه بعد سؤاله عن عمله في جمع ثمار القبار في ريف حمص الشرقي.
وعاد أحمد إلى جني ثمار القبار في قريته “المسعودية” التي تبعد عن مدينة حمص 70 كم بعد ارتباطه الوظيفي بالقطاع العام لعشرة أعوام. وذلك بعد نصيحة تلقاها من أحد أقاربه في القرية، لمواجهة الوضع المعيشي الصعب. كون راتب الوظيفة لا يكفي ليومين.

ويعد ريف حمص الشرقي “منطقة المخرم” من المناطق التي ينتشر فيها نبات القبار بشكل كبيرة. ويعمل معظم سكان هذه القرى في جني ثماره كما تشتهر المنطقة بالعديد من الزراعات الهامة. مثل اللوز الكرمة والفستق الحلبي والزيتون.

السعر متبدل

“علي” أحد سكان قرية المسعودية أوضح أن موسم القبار مازال في بدايته وكميات الثمار قليلة حالياً، ويتراوح سعره بين 8500 و10 آلاف ليرة سورية. فيما نوه “رامي” من أبناء المنطقة العاملين. في جني القبار أن هناك استغلال كبير من قبل التجار من خلال التحكم بالأسعار وفرض أسعار بالاتفاق بينهم.

فيما قال “محمد” يعمل وسيطاً بين العاملين والتجار، أنه يشتري الثمار من الفلاحين ويقوم ببيعها إلى مركز التجميع والتسويق في مدينة المخرم. حيث يتم فرز الثمار حسب الحجم ووضعها في براميل كبيرة. مع إضافة المياه والملح من أجل الحفاظ عليها حتى تجري عمليات نقلها.

لافتاُ بأن الإقبال هذا العمل في جني القبار أكثر من الأعوام الماضية. بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أهالي هذه القرى. منوهاً انه يشتري القبار بحسب سعر السوق المتبدل يومياً على حد قوله.

ميزة إنتاجية

في سياق متصل أوضح مدير الحراج في وزارة الزراعة الدكتور علي ثابت أن نبات القبار ينتشر بشكل كبير في ريفي حمص منطقة المخرم وإدلب منطقة معرة النعمان ومنطقة جبل الحص جنوب شرق مدينة حلب. فضلاً عن شمال حلب منبج وفي محافظة الرقة ووادي الفرات وكذلك في منطقة السلمية.

مشيراً إلى أن الإنتاج السنوي يقدر بما يقارب 4 آلاف طن ويتم تصديره للخارج، بالمقابل قدّر الإنتاج العالمي بـ 10 آلاف طن. ما يشير إلى الميزة الإنتاجية المطلقة التي تتمتع بها سورية في مجال إنتاج القبار عالمياً. حيث ننتج قرابة 40% من الإنتاج العالمي.

لافتاً إلى أن براعم القبار هي الجزء الأهم اقتصاديا حيث تستخدم كنوع من المخللات في الدول الأوروبية، ويدخل مخلل القبار في تحضير السلطات والصلصات. وخاصة صلصة اللحم أو السمك وتستخدم أوراق وبراعم القبار كتوابل في الكثير من الأطعمة. كما يعتبر عسل القبار من أجود أنواع العسل. واقتصادياً كلما صغر حجم البرعم كلما ازدادت قيمته.

الأسعار عالمياً

وأوضح مدير الحراج بأن سعر كيلو القبار في السوق الأمريكية يبلغ 25 دولار تقريباً، بينما يباع الكيلو من الأرض في لبنان بـ 5 دولارات. فيما يصل سعر كيلو مخلل القبار بـ 45 دولار كسعر نهائي للمستهلك.

وفي المقابل أشارت مدير المصرف الزراعي في المخرم المهندسة عبير الجهني أن أسعار القبار (الدوغما) حالياً في مدينة المخرم وريفها 8500 ليرة سورية للكيلو الواحد. لافتة إلى أنه تم رفع العديد من الاقتراحات لوزارة الزراعة لإنشاء معمل خاص بالقبار، من أجل تسويقه بشكل مخلل ومعلب بحيث يعود بالفائدة على الفلاحين والدولة على حد سواء. من خلال اكتساب القيمة المضافة، لكن لم تجد الفكرة استجابة حتى الآن.

فوائد طبية

بدوره رئيس جمعية الباحثين في علوم التغذية والعلاج في سورية الدكتور هيثم زوباري بيّن أن عشبة القبار من الأعشاب التي لها تاريخ طويل جداً في الاستخدام البشري سواء على شكل دواء أو غذاء.حيث أن عشبة القبار تحتوي على العديد من مضادات الأكسدة وأشهرها مركب كيرسيتين الذي يعد مركبًا فعالًا في الوقاية من الجذور الحرة وحماية الخلايا وأغشيتها من التلف. وبالتالي قد يساعد في الوقاية من السرطان والأمراض الجلدية.

كما أنها تحتوي عدة فيتامينات أبرزها فيتامينات (B12 – C – K – A – H – E)، مشيراً إلى أهميتها في خفض مستوى السكر في الدم والتخفيف من الوزن الزائد. فهي تحتوي على نسبة عالية من الألياف. بالإضافة إلى عدد سعرات منخفض مما يساعد في خفض الوزن. كما تساعد على خفض الكوليسترول الضار في الدم

كما أن فيتامين (K) يساعد على زيادة كثافة العظام، كما أنه يقلل من الأمراض المتعلقة بالعظام كما أن لهذه العشبة آثار مضادة للحساسية مثل مضادات الهيستامين. لذلك تعد علاج فعال لمرضى الحساسية مثل الطفح الجلدي والربو وغيرها. كما قد يساهم استخدام عشبة القبار في منع السرطان والأمراض الجلدية، وتعد مصدر جيد لفيتامين (E) والذي يحافظ على الخلايا وصحتها. كما تعمل على ترطيب البشرة وحل مشاكل جفاف الجلد.

ويساهم القبار في علاج فقر الدم ورفع من قوة الدم. فهي تحتوي على كمية عالية من الحديد الذي يشجع تكوين الهيموغلوبين في الجسم ويعالج فقر الدم. ولفت الدكتور زوباري إلى دور عشبة القبار في علاج مشاكل الجهاز التنفسي. كما تساهم في تقوية الأسنان. فهي مصدر ممتاز للمعادن المختلفة مثل الحديد والنحاس والكالسيوم والصوديوم.

وأكد الدكتور هيثم زوباري أن عشبة القبار قادرة على مكافحة الشيخوخة. فهي تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة. والتي تحارب أعراض الشيخوخة مثل التجاعيد وارتخاء الجلد، كما تساعد في التخلص من السموم والمواد الضارة بالجسم. وتعد عشبة القبار مفيدة للعيون. وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من فيتامين (A). ويطول الشرح بفوائده وما يحتويه وما ذكر هو جزء يوضح أهمية عشبة القبار.

سينسيريا 

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات