بانوراما سورية:
أكد الدكتور نصر الدين العبيد مدير عام منظمة “أكساد” على ضرورة حشد كل الطاقات والإمكانيات لتنفيذ مشاريع تنموية في مناطق ريف محافظة اللاذقية الشمالي التي تأثرت بمجموعة من التحديات كالحرائق والزلزال الذي ضرب المنطقة في شباط الماضي، إضافة إلى الجفاف والتغيرات المناخية الشديدة التي تعصف بها.
جاء ذلك في تصريحه للإعلاميين خلال الجولة الميدانية في ريف اللاذقية برفقة وزيري الزراعة السوري المهندس محمد حسان قطنا واللبناني الدكتور عباس حاج حسن ومدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية د. إبراهيم الذخيري بهدف الوقوف على احتياجات القطاع الزراعي وحماية الغابات.
وقال العبيد : “نعمل على إعادة الحياة البرية والغطاء النباتي لتلك المناطق، وتقديم الدعم اللوجستي ومستلزمات مكافحة الحرائق كالخراطيم وأجهزة الإطفاء وكل ما يلزم للسيطرة على الحرائق بشكل تام” ، مشيراً إلى أن منظمة “أكساد” تعمل على تقديم دعم من كافة الهيئات والمنظمات الدولية التي تتعاون معها للنهوض بالقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني ،إضافة للعمل على الاستقرار في تلك المناطق.
ونوه العبيد بأن منظمة أكساد تقوم حاليا بإعداد مشاريع هامة كالمشاريع التي نفذتها سابقا في المنطقة كالسدود والبحيرات المائية في مجموعة من المناطق العطشى والتي تهطل عليها أمطار بحدود ١٠٠٠ مل في الشتاء، وبالتالي هناك عطشا شديدا في الصيف، حيث تم توجيه مجموعة من القرى للعمل على التقانات الحديثة الخاصة بنشر وحصاد المياه وذلك لتأمين مياه الري للمحاصيل الزراعية ومياه الشرب، مشيرا إلى أن التجربة ستعمم على كافة القرى في المنطقة.
وبيّن المدير العام أن مشروع البحيرات الجبلية والذي نفذته أكساد استطاع زيادة إنتاج التبغ إلى ٤٠٠ % وهذا ما حقق استقرارا للسكان وخفف التكاليف والعبء على المزارعين في تلك المناطق التي تحتاج إلى الدعم من قبل المنظمات التي تلعب دورا أساسيا بمساعدة السكان المحليين واستقرارهم في هذه المناطق.