بانوراما طرطوس- كفاح عيسى:
مهما اشتدت المحن على وطن يفترض ألا تفتر همة أبنائه عن العمل , لا بل الواجب مضاعفة الجهود في كل مناحي الحياة للنهوض مجدداً.. وكما يقال : عند الشدائد تعرف معادن الناس ، إنه القطاع الأهم الذي لايحتمل الفساد لأن القدرة على تجاوز الصعاب والابداع يبدأ من هنا , من التعليم حيث ينهل الانسان ثقافة ومعرفة يباهي بها الأمم. . واقع العملية التربوية والتعليمية في مدارسنا ونحدد هنا حلقة التعليم الأساسي الأولى هو واقع ذو شجون لا يبشر للأسف بنتائج مستقبلية مثمرة كما كنا نظن.. مرحلة تعد الأهم نظرا لحساسية التعامل مع فئة عمرية تحتاج إلى كادر مؤهل بالبعدين : المعرفي لإيصال معلومة وفكرة بطريقة صحيحة , والتربوي يأخذ المعلم من خلاله دور الأبوين مع صغار صفحة بيضاء ما يخط عليها من الصعب ان يمحى مستقبلا سلبا كان أم ايجابا . دراسة جامعية ودبلوم ( تربية ) توسمنا بهم خيرا لعلهم يقدمون شيئا جديدا مختلف , جيل من الشباب راهنّا عليه كبناة لأجيال مستقبل حلمنا به فكانت الخيبة والمفاجئة …!!!! عندها ترحمنا وتيقنا أن معلمي نظام السنة والسنتين كانوا الأفضل بكل المقاييس… اليكم أيها الأخوة شكاوي ومعاناة أهالي تلاميذ سمعت ببعضها وأخرى كنت شاهدا عليها منها على سبيل المثال لا الحصر :
1- قبل موعد عيدهن ( عيد المعلم ) تلميحا أو تصريحا بنوع الهدايا التي يجب أن تقدم تكون المعيار للاهتمام أكثر بأحبتنا الطلاب ……… هزلت . ( قم للمعلم وفّه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا )
2- الاهتمام والتشجيع ورفع المعنويات الأولوية فيه للأبناء والأقارب : الأمر هنا يحتاج إلى نضج عقلي ومستوى أخلاقي مازال مفقود .
3- حالات التميز وتفوق التلاميذ سببها المتابعة والجهود المبذولة من قبل الأهل . أين دور المعلم ؟؟
4- الدرس الخصوصي الذي أعيا وأتعب الناس وصل لأطفال في عمر الست والسبع سنوات يا حيف..
هذا غيض من فيض , لا حسيب ولا رقيب , جيل آخر همه العطاء والبذل والقيام بالواجب( هذه معان لم يدركها بعد أو عبارة عن شعارات رددها ليس أكثر أو كلام سمعه من دلالين ادعوا كذبا وطنية لم يفقهوا يوما معانيها ) ما تقدم صرخة ناس فقراء ليس لهم من معين سوى الله. . نرجو أن تجد آذان صاغية عند المسؤولين والمعنيين .