كلما سمعت أو قرأت تصريحاً لحاكم مصرف سورية المركزي، حول التدخل في سوق الدولار لضبط فلتانه، وتثبيته عند عتبة معينة لا يتأثر فيها الوطن والمواطن، أضع يدي على قلبي وأفرغ في جوفي (حنجوراً) من الحبوب المهدئة للضغط، والخافضة للسكر، لإيماني أن الدولار سيطير مجدداً ، ما يعني أن أسعار العديد من المواد والسلع الضرورية لحياتي اليومي ستطير هي الأخرى، وسيصبح حصولي عليها من الأحلام غير القابلة للتحقق، وسأضمها إلى قائمة المحظورات التي أمست طويلة جداً نتيجة تصريحات الحاكم!!. وحالي حال عموم المواطنين السوريين الذين يتأثرون في لقمة عيشهم كلما هب الدولار بعد أي تصريح للحاكم، أو إجراء للمصرف المركزي، أو بعد ضخه ملايين الدولارات في الأسواق!!. لذلك نطالب الحاكم بعدم الإدلاء بأي تصريح مهما يكن نوعه عن الدولار، والمركزي بعدم اتخاذ أي إجراء قبل دراسة منعكساته علينا نحن المواطنين دراسة علمية وجدية، فنحن نشتري كل يوم علبة المرتديلا والسردين والمتة والمناديل الورقية، ولحم الغنم، وربطة الفجل والبصل الأخضر والنعناع وكيلو البندورة والبطاطا والفول الأخضر والباذنجان الأسود بسعر جديد لا نقوى على احتماله!!. والغريب في الأمر بالنسبة لنا نحن المواطنين العاديين أي الموظفين المساكين- وربما ليس غريبا- أن الدولار لم يثبت عند حد معين، ولم ينخفض، على الرغم من كل التصريحات التي أدلى بها الحاكم، ومن كل الوعود التي قطعها لنا على نفسه، ومن كل الإجراءات التي اتخذها المصرف المركزي للتدخل في سوق (الأخضر الطيار)- كما يسميه العامة اليوم، لضبط سعر صرفه أمام الليرة!!. ليفهمها الحاكم: نحن لا نريد تصريحات جوفاء، نريد حلولاً تعيننا على الحياة ولا تؤدي بنا إلى الفاقة، نريد إجراءات تؤكد لنا أن الدولار لن يطير دائماً أو أبداً.
- الرئيسية
- عيون و أذان
- الأخضر الطيار.. محمد أحمد خبازي
الأخضر الطيار.. محمد أحمد خبازي
- نشرت بتاريخ :
- 2015-03-26
- 9:33 ص
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
تابعونا على فيس بوك