استوردت المؤسسة العامة الاستهلاكية عبر الخط الائتماني الإيراني عدة آلاف أطنان من مادتي السكر والرز، لتصل المواد إلى سورية، وتستلمها المؤسسة العامة للتجارة الخارجية ليتبين أن المواد ذات مدة صلاحية محدودة وتحديداً الأرز. فوجهت المؤسسة العامة الاستهلاكية، مديرياتها في المحافظات بتاريخ 9 أيلول 2015 إلى ببيع 1408 طن من الأرز، و5000 طن من السكر على وجه السرعة، والسعي للبيع بالمفرق عبر المنافذ، حسب صحيفة “قاسيون” المحلية كذكلك سمحت المؤسسة لمديرياتها ببيع الأرز بالجملة للتجار وبسقوف عالية تصل لـ10 أطنان، وذريعة السماح هو تصريف المادة التي ستشارف صلاحيتها على الانتهاء في تشرين الأول 2015، حيث يذكر كتاب المؤسسة لمديرياتها “نظراً لتدني نوعيتها، بسبب تعقيمها لمرات عديدة، وخشية تعرضها للتلف في حال عدم بيعها بالسرعة المطلوبة، وبالتالي تعريض المؤسسة لخسارة فادحة،فقد تم التوجه نحو بيع مادة الرز المذكورة الواردة بسعر جملة 110 ل.س، وبسعر 125 ل.س بمنافذ بيع المفرق”. وستنتهي عمليات الاستيراد الفاسدة التي أدت لوصول مواد شبه منتهية الصلاحية، إلى منافع وصفقات للتجار على حساب المستهلكين، حيث تمكن التجار من شراء أرز بسعر 110 ليرة للكغ، ليباع في السوق اليوم بسعر أقله 250 ليرة للكغ، أي بربح 127{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} بالحد الأدنى.