بانوراما طرطوس- روزانا خير بك:
مصور مبدع بأعماله وأفكاره, حقق شهرة واسعة في مواقع الانترنت وأصبحت صوره حديث الساعة, أنه المصور الشاب جعفر مرعي (22 سنة) ابن مدينة حمص حي الزهراء, والذي تميز بالتقاطه صور عروسين في حمص القديمة وسط ركام المباني المهدمة, حيث ارتدى العريس الجندي في الجيش السوري بدلة عسكرية وارتدت العروس فستان فرح أبيض وحملت باقة من الزهور في مشهد يدل على أن سوريا مازالت تنبض بالحب والحياة.
أراد جعفر من خلال هذه الصور إيصال رسالته “غير بالحب ما بتعمر سوريتنا” يقول: أتت الفكرة من الواقع والألم الذي نعيشه في سوريا وحمص تحديداً ومن واقع التفجيرات والإرهاب, نحن مستمرون وصامدون ومن حقنا أن نفرح, ورغم الدمار والحرب يبقى الحب.
لم يواجه جعفر أية صعوبات خلال عمله ولكن تعرض لانتقادات كثيرة كما يقول: انتقدني من هم ضد بلدنا وجيشنا والذين أخذوا الصور بمنحى آخر واتجاه طائفي, وهنا أؤكد أن رسالتي إنسانية وليس لها منحى آخر وهي عبارة عن أمل وحب وتأكيد على الاستمرار رغم الإرهاب.
كلّ الحب للجيش السوري:
وبمناسبة عيد الحب 14شباط نشر مرعي صور لجندي سوري يحمل وردة حمراء, وعن الرسالة التي تحملها هذه الصور قال: أحببت أن أعطي فكرة عن شباب الجيش السوري البطل الذي يحق له أن يحب ويعشق ويشعر, وعندما ترى الناس صور العسكري تشعر بالراحة والأمان فجيشنا أملنا.
إبداع وعشق:
تجمع بين جعفر والتصوير علاقة روحانية وقصة عشق من الصغر, هو لم يدرس فن التصوير وإنما أحبه وطور موهبته من خلال أفكاره وتجاربه وخبرته التراكمية, حيث يعتمد على الفكرة واللقطة المناسبين, يقتني مرعي كاميرا نوعها Nikon d3200 , وهو ضد استخدام برامج معالجة الصور, ولا يخطط حالياً لإقامة معرض خاص بصوره .
ورداً على سؤالنا حول مميزات المصور الناجح يقول: هو من يصنع من أي شيء فكرة معينة ويوصل منها رسالة معينة, وعن مساهمة الانترنت في نجاحه أضاف: الانترنت كان وسيلة مهمة لإيصال الرسالة حيث انتشرت الصور على كافة المواقع والمجلات والصحف وعرضت بكل الدول.
يسعى جعفر لنشر الأمل والمحبة والسلام من خلال صوره, وأكثر صوره قرباً له هي صورة أم شهيد تودع ابنها.