تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يتلقّى برقيات تهنئة من قادة ورؤساء دول عربية وأجنبية بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين لع... الجلاء في ذكراه الثامنة والسبعين… تكريس الاستقلال وخيار المقاومة الرئيس الأسد يؤدي صلاة عيد الفطر في رحاب جامع التقوى بدمشق الرئيس الأسد يؤكد خلال لقائه عدداً من كبار علماء الشام دور المؤسسة الدينية بترسيخ الاستقرار من خلال ... الرئيس الأسد والسيدة الأولى يشاركان في إفطار جماعي بالمدينة القديمة في طرطوس الرئيس الأسد يلتقي المدرسين الفائزين بالمراتب الأولى في المسابقة العلمية التي أقامتها وزارة التربية الرئيس الأسد يلتقي ضباطاً متقاعدين: استثمار النضج والمعرفة والخبرة المتراكمة لخدمة الدولة والمجتمع الرئيس الأسد خلال لقاء مع أساتذة اقتصاد بعثيين من الجامعات العامة: الدعم يجب أن يبقى والنقاش لا يتم ... الرئيس الأسد يصدر القانون رقم ( 12 ) الخاص بحماية البيانات الشخصية الإلكترونية الرئيس الأسد يصدر مرسومين بتنفيذ عقوبة العزل بحق ثلاثة قضاة

طرطوس الجميلة ولكن..؟!- بقلم وائل علي

تنزيلإذا كانت طرطوس الطبيعة والجمال ترفل بثوب الأمن والأمان على خلفية وعي أبنائها ووافديها الذين اندمجوا وانصهروا بتفاصيل حياتها وتقمصهم طريقة عيشها…لكن هل يستطيعنّ أحد أن يفسر كم التجاوزات التي كبرت وتوالدت دون أن تجد من يكبح جماحها وجنونها لأن أحداً لم يجتثها أو يعالجها ولو بالمسكنات …

وهل يستطيعنّ أحد أن يفسر التفشي المرعب للسيارات المفيمة المرمية من اللوحات وعلى ظهرها أجهزة “فلاشات” الإنارة كتلك التي تستخدمها سيارات الإسعاف والشرطة والمراسم من قبل حفنة من الزعران المنفلتين من كل عقال وغواية حمل السلاح العلني وإطلاق الأعيرة النارية بمناسبة وبلا مناسبة للترهيب وإثارة الذعر بين الناس والهيمنة عليهم وتخويفهم والإيحاء أنهم قادرون على فعل أي شيء وأنهم فوق الأنظمة والقوانين…!!!؟
وبات الكثيرون يسألون ما الذي يحول دون أن يوقف شرطي مرور دراجة نارية أو سيارة تجوب كورنيش المشاة البحري أو تتجاوز إشارة المرور…
ومن يعالج “ظواهر” الشباب الملتحي الموشاة أجسادهم بالوشم بسبب وبلا سبب…
وما الذي يجعل موظف البلدية والمراقب التمويني أو الدورية المشتركة يغض الطرف عن مخالفة بناء فاضحة وتمدد مستثمر لكشك أو مطعم في حديقة أو على الكورنيش أو في أسواق المشبكة العليا والخضار في الرمل الغربي أو الكراج القديم أو ابتلاع هذا الرصيف أو ذاك من قبل أصحاب المحال التجارية وتجار السيارات أو البيع بسعر زائد أو ربطة خبز لا يتجاوز وزنها واحد كغ بمائة وخمس وعشرون ليرة دون أن يتجرأ أحد أن يوجه له ولو إنذار…ألهذه الدرجة وصلنا ؟!
هل عجزت أذرعنا الرسمية عن كبح جماح متجاوزين صغار حصلوا على رخص بعضها لأكشاك وبعضها لإشادة مطاعم ويستولوا على مسطحات الكورنيش الخضراء ومكاسر أمواجه الصخرية الذي كلف خزينة الدولة قرابة ملياري ليرة فقط دفعت من جيوب رعاياها …!!!؟
الفوضى الخلاقة تضرب أطنابها في كل أنحاء طرطوس ومسؤوليها في واد وغلابة طرطوس يصرخون ليلاهم في وادٍ آخر تماماً…!!!
يمكننا أن نفهم ونتفهم نقص التمويل وتراجعه حيناً وانفطاعه أحياناً وما يتبع ذلك من عثرات لمشروعات حيوية واقتصادية وخدمية هامة توقفت أو كادت وتعثر ترحيل ومعالجة القمامة لأيام واشتعال بعض المكبات التي يتأخر ترحيلها إلى وادي الهدة حيث معمل المعالجة يتعثر في الوصول لطاقته القصوى لأن بعض المعدات لم تستكمل بعد بفعل الحصار كما يروج وغير ذلك الكثير ويمكننا أن نفهم أن طرطوس أصبحت أم الشهداء وسورية الصغرى…
لكن الذي لا نفهمه أن الحكومة لا تترجم هذه التسميات بما يلزم على الأرض ابتداءً من زيادة المخصصات النفطية وحصص التغذية الكهربائية إلى عدم تثوير طاقات البحر الخلاقة في مجال تربية وصيد الأسماك لجعله وفيراً رخيصاً في متناول اليد لتكتفي المؤسسة العامة للأسماك إشباعنا بتصريحات واحتفالات إعلامية جوفاء لا قيمة لها…
إلى عدم إشادة مرفأ جاف غير مكلف يعنى بتقديم الخدمات البحرية للأسطول البحري السوري الذي يصل عديد سفنه إلى أكثر من ثمانمئة سفينة تجوب بحار العالم ويؤمن فرص العمل المباشرة والجانبية للآلاف من الشباب ويرفد خزينة الدولة بمئات ملايين الدولارات بدل دفع أجور الصيانة والإصلاح بالعملة الصعبة في مرافىء الجوار…
إلى ضرورة إحياء مشروع توسيع وتعميق مرفأ طرطوس التجاري وتعديل أنظمة العمل البالية المترنحة التي لا تأخذ بالحسبان المتحولات والمتغيرات النقلية الدولية والمحلية بالسرعة الفورية فتجعل أساطيل السفن تفر وتبتعد عن مياهنا الإقليمية حتى أصبحت ساحاتنا المرفئية ومستودعاتنا وأرصفتنا وحتى مستودعات المنطقة الحرة المجاورة أشبه بصحراء قاحلة بعد أن ضاقت لسنوات طويلة بالبضائع الواردة والمصدرة …!!!؟
كما أننا لا نعرف حتى الآن لماذا عجزنا عن استقطاب أصحاب المصانع والمشروعات الهاربين من جحيم الحريات المدمرة الذين قدموا إلى طرطوس إبان الأزمة باندفاع يحذوهم الأمل بحضن الدولة الذي لن يبخل عليهم بتقديم قطعة أرض أو تعديل القوانين والقرارات المعطلة والمعيقة والمعرقلة لكننا بعد خمس سنوات لم نتمكن من مشاهدة مصنع واحد يقف على قدميه باستثناء بعض الورشات الصغيرة هنا وهناك وعدد من مصانع الدواء التي لا تزال قيد الإنشاء والتجهيز ماعدا معمل سرستان في منطقة صافيتا الذي تمكن من إطلاق شارة بدء العمل قبل أيام قليلة…!!!؟
ولا نعرف السر الكامن وراء تعثر استخدامنا للطاقات الريحية والشمسية البديلة أو إشادة المشروعات العملاقة المولدة للكهرباء في المناطق الآمنة بالتعاون مع الدول الصديقة للتعويض عن تراجعنا الحاد في توليد الكهرباء إلى حدود 1300 -2000ميغا واط في أحسن الأحوال فيما احتياجات السوريين تتعدى العشرة آلاف ميغا واط….
ويعرف الكثير من أبناء طرطوس كمّ اللقاءات التي تتم مع الفعاليات الحزبية والمنظماتية والشعبية والنقابية والرسمية ومع شرائح وممثلي المجتمع الأهلي التي تؤكد على التصدي لهذه الظواهر والتجاوزات وإيجاد الحلول لكن يبدو أننا عجزنا ونعجزعن ضبط هذا الواقع ومعالجته مع الأسف…!!!؟
الأسئلة كثيرة ومعروفة لكننا سنتوقف عند هذا القدر آملين أن لا نعود إليها ثانية هل تعتقدون ذلك..؟

 

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات