في يوم ميلاده احتارت ماذا ستهديه … هل تهديه الجبال و الأنهار التي تفصل بينهما أم تهديه ضوء القمر الذي قد يجمعهما … كطفلة تائهة بدأت بالبكاء … كثكلى بدأت تنوح … كمشردة أخذت صورته و ذهبت إلى احدى الفنانات التشكيليات لترسمه … لم يفصل بينها و بين ذلك المرسم سوى بضع خطوات و لكنها كالمجنونة عادت أدراجها عندما فكرت بأن تلك الفنانة التشكيلية ستلتقي عيناها بعينه لدقائق أو ربما لساعات … و بأنها ستبحر في تفاصيل وجهه وستدقق في تجاعيد جبينه … و ستتوه في خطوط يده … و ربما ستعجب بإبتسامته وتبادله بمثلها … ؟! قد تآمر جنون الأنثى مع غيرتها فعادت إلى المنزل و حاولت أن ترسمه مرات عديدة … بقيت كطفل صغير يحل حل مسألة مستعصية دون كلل أو ملل و لكنها لم تفلح …؟! في جزء من الثانية استدركت بأنه لا ينتظر هديتها و لا يعلم بوجودها أصلآ فنهضت و أعدت كوبآ من القهوة ..ووأدارت مذياعها الصغير ليتسلل منه صوت فيروز فبدأت تدندن معها ( أهواك بلا امل )..
- الرئيسية
- ثقافة
- أهواك بلا أمل….. – شيرين سليم
أهواك بلا أمل….. – شيرين سليم
- نشرت بتاريخ :
- 2016-04-02
- 1:42 ص
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
إقرأ أيضامقالات مشابهة
تابعونا على فيس بوك