تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يبحث مع الفياض تعزيز التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب وضبط الحدود عيد الشهداء نبراس لاستكمال النصر ودحر الإرهاب الرئيس الأسد يشارك في الاجتماع الموسع للجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي إصابة ثمانية عسكريين جراء عدوان إسرائيلي استهدف أحد المواقع بمحيط دمشق الرئيس الأسد خلال استقباله وزير خارجية البحرين: ضرورة العمل المشترك لتحقيق الاستقرار في المنطقة أمر إداري بإنهاء استدعاء الضباط الاحتياطيين والاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد الاحتياطيين رئيس مجلس الوزراء يفتتح نفق المواساة.. مشروع نوعي يشكل أولوية لمحافظة دمشق بيان عملي بحري سوري روسي بالذخيرة الحية بإحدى القواعد البحرية في طرطوس.. العماد إبراهيم: قواتنا ماضي... الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث وزارة إعلام تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1961 تحت عنوان: “الأغلبية العالمية”.. حوار فكري وسياسي خاص لوزير الخارجية الأبخازي إينال أردزينبا مع الرئ...

العقد العربي الحالي العجيب الغريب الفريد وكذبة كل الشهور

10929558_1543235779292730_5320733985772070370_nالعقد العربي الحالي العجيب الغريب الفريد وكذبة كل الشهور

وكذبة الفصول الاربعة وكذبة الربيع العبري الحقير

عبد الرحمن تيشوري / كاتب وباحث سوري

 منذ أن صوبت اسرائيل / الكيان الصهيوني الوهابي الغاصب /  إلى العرب بأنظمتهم اليمينية واليسارية المعتدلة والمعتلة التقدمية والارجعية الاشتراكية والرأسمالية العلمانية والدينية الثورية والمحافظة على حد سواء أول مدفع واول صاروخ وأول كمبيوتر وأول طائرة بدون طيار، وصوب العرب اليها أول انقلاب وأول ميكروفون واول خطاب واكبر شعار / سنرميمهم بالبحر /  وأول انسان دون فك لأنه يميني ودون أضلاع لانه يساري.

ومنذ أن استقلت الدول العربية عن الاستعمار وعن شعوبها استقلت اكثر في نفس الوقت، واحتكرت السلطة فيها الفكر والسياسة والاقتصاد والعلم والمعرفة والأدب والفن والرياضة والثروة المعدنية والبشرية والحيوانية، وجردت الانسان العربي لاسيما النخب و الكوادرالمفكرة من أي قيمة أو فعالية أو حافز، وتركته عارياً بثيابه الداخلية سياسياً وثقافياً وتاريخياً واقتصادياً بالطبع أمام العالم أجمع.

وكل طرف يحمل الآخر ما جرى ويجري في هذه المنطقة البائسة من العالم.

فاليمين يضع اللوم على اليسار.

واليسار يضع اللوم على اليمين.

والعلماني على الاسلامي

والثوري على المحافظ

وأمريكا تضع اللوم على روسيا.

وروسيا تضع اللوم على أمريكا.

والسعودية تضع اللوم على حزب الله

والجامعة العربية تضع اللوم على الحوثيين

وحزب سعد الحريري يضع اللوم على العماد ميشيل عون

ووو يضع اللوم على وعلى وعلى

والانسان العربي الذي يعيش مثل “الأطرش بالزفة” او كما يقول اهل طرطوس / كمن يدبك بالعتم /  بالنسبة لكل ما جرى ويجري في المنطقة، يضع يده على خده ويتربع أمام شاشة التلفزيون والفضائيات واغلبها كاذب / الجزيرة وعهر فيصل قاسم وخديجة بن قنة والعربية ووو وأمامه علبتا كلينكس، واحدة على اليمين للأنظمة اليمينية، وواحدة على اليسار للأنظمة اليسارية، ويبدأ من النشيد إلى النشيد:

آه من هذا المسلسل، وآه من هذه المسرحية.

آه إذا هرب لص، وآه اذا قبض على قاتل.

آه من حرب حزيران، وآه على حرب تشرين.

آه لزيارة السادات للقدس، وآه لعودته منها.

آه لاستعادة سيناء، وآه لاحتلال لبنان.

آه لحريق المسجد الأقصى، وآه اذا احترقت الطبخة.

اه من مرسي واه لانقلاب السيسي

اه من الدواعش ومرحى لتحرير تدمر

اه من النصرة ومرحبا بتحرير الانبار

ومن قبل:

قيس يبكي ليلي.

وليلى تبكي قيساً.

عنترة يبكي عبلة.

وعبلة تبكي عنترة.

ووائل يبكي على اليسا

وراغب يبكي على هيفا ومحمود ياسين على نجلاء فتحي

وحسين فهمي على ميرفت امين

وعبد الله الصغير يبكي الأندلس.

وأبو سلمى يبكي فلسطين.

وخالد مشعل يبكي غزة

وملك المغرب يتبرع بالدم لضحايا تفجيرات بروكسل

ورياض حجا ب يحلم بالانتقال السياسي

وسعيد عقل يبكي لبنان.

ولبنان يبكي الجنوب.

والجنوب يبكي المقاومة.

والمقاومة تبكي العرب.

والعرب يبكون مصر.

ومصر تبكي الجميع.

وسورية تبكي القامشلي والكرد يريدون الفدرلة

آه كم ظلمنا فريد الأطرش واستهنا بآهاته وشهقاته ودموعه. انه الوحيد الذي سبق جميع الاحزاب والمفكرين والمستشرقين العرب والأجانب في فهم النضال العربي سياسياً واجتماعياً وتاريخياً وايديولوجياً، وأدرك موازين القوى التي تتحكم بنتائجه ومستقبله أكثر من جميع مراكزالدراسات الاستراتيجية في العالم، وذلك عندما قضى حياته آهة آهة ودمعة دمعة. فقد كان بحق “كيسنجر العرب” طوال ربع قرن ونحن لا ندري.

ولذلك علينا أن نرد له اعتباره، ونعيد تقييم أغانيه ومواويله وآهاته. ونعلق صوره في مقر الجامعة العربية. ومجلس الدفاع المشترك، وخنادق المقاومة، وقاعة مؤتمر خلدة، ومنظمة أوبيك، ومكاتب البعثات الديبلوماسية في الأمم المتحدة وجنيف وموسكو، وان نستفيد من خبرته ونستلهم أسلوبه في مواجهة الأحداث والتعامل معها.

فمن الآن فصاعداً.

على كل مذيع عربي أن يبدأ نشرة الأخبار … بآهة وينهيها… بموال.

وكل سفير معين حديثاً لدى دولة أجنبية، فور الانتهاء من تقديم أوراق اعتماده ومن تبادل الكلمات حول تطوير العلاقة بين البلدين والتعاون المشترك لاحلال السلام في المنطقة، عليه أن يشهق وينخرط في البكاء.

وكل عاشق، فور أن يلتقي بحبيبته ويبثها ما عنده من أشواق وأحلام بتأسيس بيت وتكوين أسرة يرفرف عليها الحب والهدوء والاستقرار، عليه أن ينخرط في البكاء.

وكل مدير مدرسة فور توزيع شهاداته على الخريجين وانتهائه من تقديم نصائحه وتمنياته لهم بالنجاح والتوفيق في حياتهم العملية لبناء وطن حر مستقل، عليه أن ينخرط هو وبقية الاساتذة في البكاء.

وكل رئيس وزراء جديد: فور الانتهاء من تلاوة بيانه الوزاري ومن تعهده بإرساء القواعد الديموقراطية، وتمتين الجبهة الداخلية والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وتحرير كافة الاراضي المحتلة.. وتوجيه التحية لشهدائنا الأبرار وتحسين الوضع المعاشي كما يفعل الوزراء السوريين، عليه أن ينخرط وأعضاء وزارته في البكاء.

ووسط هذا البحرالمتلاطم من الدموع ما زال الاعلام العربي يؤكد لنا يوماً بعد يوم أن المستقبل مشرق في المنطقة، ولكنه لم يوضح أبداً، اذا كان مشرقاً لنا أم لاسرائيل او للوهابية ام للدواعش او للاتراك الاردوغانيين؟

فلتتدفق الدموع من العيون، والدماء من الجراح، حتى تصل إلى ركب السائرين كالكشافة وراء ستيفان دي مستورا وغيره. فلن يتوقفوا أو يتراجعوا. ولن يستقر لهم رصيد في بنك. أو فرو على كتف. أوراقصة في ملهى، أو كافيار على مائدة، أو سيكار في فم، أو شاليه في منتجع، حتى تذاع أغنية “ختم الصبر بعدنا بالتلاقي” من اذاعة اسرائيل واذاعات المنطقة في وقت واحد في كل المنطقة العربية التي يكذب فيها الجميع على الجميع لكن للاسف بعض المستمعين والمشاهدين ما يزالوا يصدقون ان الملك السعودي الخرفان خادما للحرمين ويدعم غزة وفلسطين اقول لكم يا اوباش ويا سذج اكبر عدو لفلسطين بالعالم هم ملوك بني سعود وهم اسؤأ من كل الصهاينة.

ومع ذلك لا شيء ينفجر حتى الآن من المحيط إلى الخليج سوى اسطوانات الغاز وعبوات داعش وقنابل بني سعود التي تقتل شعب اليمن الفقير المظلوم واشترت اليوم كرامة مصر والسيسي باربع مليارات دولار.

 

 

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات