بينما كان القمر يعبر بنعليه الرقيقين سماء الليل وكأس الخمر الأخير على مقربة من نهايته،،،،تمثلت بمحياها أمام عينيه بشكل أستثنائي،،،منتظرا يوم الغد
في صباح ذاك اليوم وأثناء إزالته للأعشاب الضارة وسط نباتاته الطبية
رأها لأول مرة بتلك الصورة الإلهية التي تمازجت مع المكان الخصيب الذي يعمل به
في تلك الفترة الزمانية كانت الخرافة والأساطير يحكا بها
ولكنه يلامسها الأن بكلتا ناظريه
أخذت من الطبيعة المحيطة به هدوء الرياح في ذلك الصباح الربيعي
أما خصلة شعرها البيضاء التي تنسج مع لون شعرها البني مقطوعة طويلة من التلازمات
أخذ يتمعن النظر فيها مبتعدة بفستانها الأزرق يأخذ من التراب بضعا من أعباق السفر ويتوضع على قدماها وأطراف فستانها
وصوت الخلخال المذهب الذي يظهر لثوان بحركة قدميها
جمع قواه وكأنما كان يجمعها من شجرة شائكة
أقترب منها ويشعر بتخدر جسده
وأنفاسه المتضاربة مع دقات قلبه المتسارعة
أتجه نحوها،،،،،
قد كانت منحنية على ضفة النهر
تملأ جرة الفخار بالماء العذب
ويديها تبدأن بالإحمرار من برودة الماء الذي أرسله جبل الشيخ بعد ذوبان ثلجه الكسول
وقف بمحاذاته وقد توضعت صورته بشكل واضح على سطح الماء
لايعكره شيء
رأته ونظرت اليه بعدما أتعبت شمس الظهيرة عيناه للحظات حتى بدأت تتوضح هيئته أمامها
وقفت على قدميها بقوة وأقتربت منه
همست بصوت يحمل دفء الشتاء المسافر منذ فترة قصيرة
وقالت “تحت القناطر”
فأصدرت حكم الموعد الأول لهما
“تحت قناطر مدينة دمشق”.