تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ الـ... الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم...

أم بالفطرة و لأيام معدودة ….

49001.63673.almstba.com_1364847721_739بانوراما طرطوس- شيرين سليم:

يأتي في الصباح كشمس مشرقة تنبئ بكثير من الحياة .. تحضنه بقوة و تضمه إلى صدرها فيضجر و كأنها قد قيدت فضاء أحلامه فيبعد يديها عنه و يركض .. هو كالماء لا سبيل للامساك به … يبحر في ركنها الهادئ ويحوله في دقائق معدودة إلى فضاء لا حدود له من الضجيج و تلك الأوراق البيضاءالمرتبة بأناقة تتحول إلى طائرات بيضاء متبعثرة في أرجاء الغرفة .. يصعد كأرنب صغير إلى دلك السرير لتتمكن يديه الصغيرتين من الوصول إلى الجدار و تمزيق صورة لليل دمشق الساحر وفي تمزيقها يحول تلك الأضواء الدمشقية البعيدة إلى ظلمة و خوف و حرب … يمزقها دون أن يعلم بأنه يعطي صورة شبه حقيقية للواقع … يستمر في رحلة الخراب مثل سهم لا يحدد وجهته و لاشئ يردعه حتى صراخها العالي ووعودها القطعية له بالعقاب … معه لا سبيل للاستمتاع بصوت فيروز صباحآ و لا مكانآ للهدوء و قراءة كتاب في الظهيرة … معه لا سبيل سوى للفوضى … و بعد رحلة عناء كاملة يأتي الليل فيسدل عينيه الجميلتين الشبهتين بنجمتين في السماء … يغفو ليس بإرادته بل رغمآ عنه فتغفو هي بجانبه … تغفو هي أيضآ ليس بإرادتها بل رغمآ عنهابعد رحلة الشقاء التي عاشتها معه طيلة النهار … تغفو بسرعة على غير عادتها فلا تلبث أن تصحو على أصابع يديه تشق طريقهما في عينيها فتنظر إليه و تتبسم … يبادلها الإبتسامة و يكمل نومه … أما هي فتبقى تراقب أنفاسه و تعدها … تبقى ساهرة لتحرس أحلامه … تضمه بقوة من دون أن يضجر مستسلمآ لنومه … تشتم رائحة الملائكة من خلال عناقه … تمر الأيام ويأتي موعد رحيله تشعر و كأنه قد تم اقتلاع قلبها من مكانه …و كأنها كانت تملك ناطحات سحاب و فجأة قد أضحت بلا مآوى …بلا سقف يحميها … يرحل مع أمه و يعود صوت فيروز للتحليق وحيدآ في أرجاء الغرفة …وتعود من جديد تلك الأوراق إلى أناقتها المعهودة ….

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات