تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ الـ... الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم...

هروب من المدرسة…

14066484_286197538417863_5466151577420232130_oبانوراما طرطوس- راما عباس:

ذات يوم.. عندما كنا صغار في الإبتدائية.. وكان وقت الدوام(بعد الظهر).. ونحن نحضر أغراضنا.. وحضرت أمي السندويشات لنا.. وأعطتنا النقود.. خرجنا إلى الحارة وجلسنا على الرصيف ننتظر إكتمال العدد من أولاد الجيران لننطلق معا إلى المدرسة… لم أكن حينها أرغب بالذهاب وأشعر بملل قاتل.. وكأن هما” ما يركن فوق صدري.. وعندما حضر بعض أولاد الحارة.. وجلسنا معا”.. بدأوا يتفقدون أغراضهم.. فقلت لهم: مارأيكم أن لانذهب اليوم إلى المدرسة؟ أن نأخذ عطلة.. إستراحة.. ونذهب إلى الحديقة نلعب ونلهو ونفرح قليلا”.. ، نظروا إلى بعضهم بذهول!! وتساؤل!؟؟ فقلت لهم: لاتخافوا لن يعلم أحد سنمرح كثيرا”(أنامخططةلكلشي)، وماكان منهم إلا أن وافقوا؛ وإخوتي أيضا” لم يخالفوني.. وحان وقت الإنطلاق وكان علينا أن نذهب من الحارة.. فمشينا في الشوارع وكنا نضحك وسعداء… دخلنا إلى دكان وإشترينا السكاكر والبسكويت.. وذهبنا إلى الحديقة، جلسنا على شكل دائرة، وأخرج كل منا مالديه من سندويشات وتناولناها جميعها.. أحسست بأني يومها قد كسرت شيئا” من الروتين.. وقمنا بمغامرة.. كان عددنا ثمانية، وبينما كنا جالسين قلت لهم: إياكم وأن يتفوه أحد منكم بكلمة عن هذا المشوار.. هذا سربيننا جميعا” إتفقنا؟_إتفقنا.. وقمنا نتمشى بعد أن شعرنا بالملل، وبما أن الطفولة بريئة ساقتنا أقدامنا إلى الحارة.. ولم نشعر، جلسنا في الحي المجاور لحارتنا.. كنا نحب اللعب فيه أمام أحد البيوت رصيف كبير من الرخام الأبيض.. جلسنا عليه، وهنا أختي الصغيرة أنبها ضميرها وركضت إلى البيت ودقت الباب..!! فتح لها أبي وكان مذهولا”!! وقال لها: ماذا تفعلين هنا..!! فقالت وهي تبكي:(ولله يابابا حلفوني ماإحكي شي.. بس قلت بقلبي يارب سماح)؛ وأخبرته بكل شيئ وجاءت به إلى الحي الآخر.. خفت كثيرا” عندما رأيته يمشي نحونا وهو غاضب.. أمسك بيدي ويد أخي وساقنا إلى البيت؛ وأخبر الجيران عن أولادهم أيضا”.. وقال لنا:إنتظروا ريثما أرتدي ملابسي سأعيدكم إلى الدوام فورا”..(حسابكن بس ترجعوا عسير كتير)، فأخذنا إلى المدرسة وقدم عذرا” للمدير، أختي الصغيرة كانت معلمتها متغيبة منذ أول الدوام، فعادت مع أبي إلى البيت.. وبقيت أنا وأخي حتى نهاية الدوام… كنا نعد خطواتنا في طريق العودة من الخوف، قال أخي لي: أبي غاضب كثيرا” سيعاقبنا..، وكان بإنتظارنا عند باب البيت.. إقتربنا بخوف وقال لنا : إدخلا.. إجلسا أمامي..، كنت أرتعش من الخوف أنا وأخي، وبدأ أبي يتكلم معنا.. كان غاضبا”، ويحاول أن يحافظ على هدوء أعصابه.. ويرشدنا وينصحنا.. بكيت كثيرا ووعدت أبي أن لايتكرر ذلك، وقال لنا:هذا الخوف الذي عشتماه ريثما عدتما للبيت خائفين من العقاب.. هذا الخوف سيرافقكما مدى الحياة إذا خسرتما المدرسة..، وهكذا مضى الأمر.. كانت مغامرة.. وعبرة.. وخوف..

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات