تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يبحث مع الفياض تعزيز التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب وضبط الحدود عيد الشهداء نبراس لاستكمال النصر ودحر الإرهاب الرئيس الأسد يشارك في الاجتماع الموسع للجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي إصابة ثمانية عسكريين جراء عدوان إسرائيلي استهدف أحد المواقع بمحيط دمشق الرئيس الأسد خلال استقباله وزير خارجية البحرين: ضرورة العمل المشترك لتحقيق الاستقرار في المنطقة أمر إداري بإنهاء استدعاء الضباط الاحتياطيين والاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد الاحتياطيين رئيس مجلس الوزراء يفتتح نفق المواساة.. مشروع نوعي يشكل أولوية لمحافظة دمشق بيان عملي بحري سوري روسي بالذخيرة الحية بإحدى القواعد البحرية في طرطوس.. العماد إبراهيم: قواتنا ماضي... الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث وزارة إعلام تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1961 تحت عنوان: “الأغلبية العالمية”.. حوار فكري وسياسي خاص لوزير الخارجية الأبخازي إينال أردزينبا مع الرئ...

في شـهر أيلول .. المــونة والعيـــد والمسـتلزمـات المدرسـية تــزامـن يحصـد المـدخـرات

{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e}d9{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e}85{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e}d9{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e}88{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e}d9{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e}86{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e}d8{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e}a9-600x350إلهام العطار:
جلسة ذات طابع اقتصادي بامتياز تصدرها الحديث عن رفوف المطبخ التي حرمت من المونة، وعن تحضيرات العيد التي انخفضت إلى الربع وأكثر، ليتم بعد ذلك التطرق إلى المتطلبات المدرسية، ورغم إعلان الرشفة الأخيرة من فنجان القهوة موعد انتهاء الجلسة، فقد بقي التساؤل معلقاً: كيف ستلبي الأسرة متطلبات هذا الشهر في ظل موجة الغلاء والأسعار الوحشية التي حصدت كل المدخرات؟
شجون وهموم
في أسواق جرمانا التي تعد أنموذجاً وعينة بسبب الازدحام الذي تشهده في أيامنا هذه، كانت جولتنا، حيث التقينا السيدة أم كريم التي وقفت حائرة أمام واجهة أحد محلات الألبسة المدرسية، فما تحمله من نقود في حقيبتها لا يكفي شراء الثياب المدرسية لولديها: كريم صف عاشر، وسليم صف سابع، تقول أم كريم: لم أترك محلاً صغيراً كان أم كبيراً إلا ودخلته، وحتى الآن لم أجد ضالتي، فهل يعقل أن القميص المدرسي للمرحلة الثانوية بخمسة آلاف والبنطال كذلك؟ كنت أعتقد بأن مبلغ الجمعية الشهرية التي نظمتها أنا وزملائي في العمل سيكفي لشراء اللباس والقرطاسية، ويظل منه جزء ولو بسيط ليسندنا في شهر العيد ولكن للأسف ما «زبطت» حساباتي!
بينما أم كريم تضرب أخماساً بأسداس، كانت أم شادي تقلب القطع على البسطة وكلها أمل أن تجد فيها ثياباً يمكن أن تشتريها لابنتيها / 13 سنة، و عشر سنوات/ ، وبعد عملية بحث وتنقيب وشرائها كنزة للكبرى منهن، دفعت ثمنها ألف ليرة سورية، قالت بغصة: اسمها عن البسطة، ولكن يظل «الكحل أهون من العمى» كما يقال في الأمثال الشعبية.
حدّث ولا حرج
تركنا محلات الألبسة وهمومها، وتوجهنا نحو الحلويات، وهناك حدث ولا حرج، فقد سبقت الأصفار الثلاثة الأرقام من أربعة فما فوق الموجودة على قائمة الأسعار، وهنا يقول أبو ربيع بائع حلويات عربية وإفرنجية: يا ريت تعود أيام زمان، ففي مثل هذه الأيام كنا نصل الليل بالنهار حتى نلبي طلبات الزبائن من تواص وغيرها، اليوم الحركة خفيفة، وقلائل هم الذين يطلبون أصناف الحلويات العربية.
وحتى لا ننسى أي تفصيل من تفاصيل هذا الشهر، فقد كان للمونة من جولتنا نصيب، إذ اصطفت أكياس الباذنجان والفليفلة الحمراء، وغير بعيد عنها كان الجوز بنوعيه الأخضر واليابس أمام أحد محلات بيع الخضر بانتظار من يشتري، ولكن التكلفة العالية للمكدوس وغيره من أنواع المونة، وقفت عائقاً أمام أسر كثيرة فضلت الاستغناء عنه، وذلك حسب بائع الخضر فارس الذي قال: رغم الحرب وضغوطاتها، فإن الأسواق تعج بالمواد والأصناف المختلفة من الفواكه والخضر، ولكن القدرة الشرائية ضعيفة، الأسعار غالية وأنهكت المواطنين في شهر العيد وغير العيد.
جردة حساب
في جردة حساب بسيطة لقائمة احتياجات الأسرة بغض النظر عن التزامن بين المناسبات الثلاث، نوه رئيس جمعية حماية المستهلك عدنان دخاخني بأن الأسرة التي تتألف وسطياً من خمسة أفراد تحتاج مئة ألف ليرة شهرياً لتعيش بالكفاف، متجاوزة بذلك الكثير من المتطلبات الغذائية كاللحمة، وبالنسبة لهذا الشهر فإن هذا المبلغ لا يمكن أن يغطي نفقاته، فقد بينت الاستطلاعات والدراسات التي قمنا بها أن الطالب في المرحلة الابتدائية سيكلف الأسرة أكثر من 18 ألف ليرة سورية تتوزع بين تجهيزات مدرسية وحقيبة وقرطاسية، أما بالنسبة للمونة وبخاصة المكدوس فتبين أن تكلفة القطعة الواحدة تتراوح بين 85 – 100 ليرة سورية، وهو الأمر الذي أدى إلى استغناء معظم العائلات ولاسيما ذوي الدخل المحدود عن هذا الصنف من المونة التي كانت تعد أساسية على المائدة، وكذلك الحال ينطبق على المربيات والخضر، وأضاف: في ظل ما نمر فيه من ظروف قاسية، لابد من إيجاد حلول ولو جزئية تراعي حالة الأسر وتتناسب مع دخلها المادي، ويكون لمؤسسات التدخل الإيجابي دور ملموس على أرض الواقع.
وعن دور الجمعية قال دخاخني: دورنا ينحصر في تسليط الضوء على السلبيات، ونقل مشاهداتنا وملاحظاتنا إلى الجهات التنفيذية، ليصار إلى حلها، وبالنسبة للشكاوى التي تصلنا، فإننا نعمل على متابعتها للوصول بها للسلطات المختصة التي تقوم بردعها وقمعها.
تعليمات التربية
الدكتورة في علم الاجتماع – جامعة دمشق هناء برقاوي، حاولت تقديم بعض المقترحات التي يمكن أن تخفف ولو قليلاً من الضغوطات المادية و النفسية التي يمكن أن تصاب بها الأسرة من جراء ارتفاع الأسعار الجنوني، والبداية كانت من المدرسة والمدرسين الذين عليهم الالتزام بشكل فعلي بقرارات وزارة التربية الهادفة إلى تخفيف عبء التجهيزات المدرسية عن الأهل، أما الأهل فعليهم تعليم أبنائهم الاستفادة من الأوراق البيضاء في دفاتر الأعوام الماضية، لتشكيل دفاتر جديدة، وتكريس ثقافة تدوير الألبسة المدرسية والحقائب التي تصبح مع الوقت عادة وقناعة تطبق في كل الأوقات والمناسبات ومنها الأعياد التي من المفترض أن تقوم الأسرة بإحياء طقوسها بأقل التكاليف من دون الشعور بالحرج الاجتماعي، وكذلك بالنسبة للمونة فمن الممكن الاستغناء عنها مقابل الأمور الأساسية كالتجهيزات المدرسية الضرورية مثلاً، لتختتم بالقول: لمساعدة الأسرة على مواجهة الأعباء في هذا الشهر، لا بد من تضافر الجهود الحكومية مع الجمعيات الأهلية ووضع خطة متكاملة تستهدف الأسر التي تحتاج الدعم والمساندة.
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات