بانوراما طرطوس- عبد العزيز محسن- رزان سليمان:
أكد الدكتور عصام الدالي رئيس جامعة طرطوس أنه لأول مرة في تاريخ الجامعات السورية سيتم افتتاح ستة كليات وأقسام جديدة تمنح شهادة جامعية في عام واحد وهذه الكليات هي كلية طب الأسنان وكلية العمارة والمعهد العالي للغات وقسم الكيمياء وقسم الإرشاد النفسي بالإضافة إلى مجلة الجامعة العلمية والبحثية..
وأضاف الدكتور الدالي في حديث لموقع بانوراما طرطوس أنه كان هناك صعوبات كبيرة في تأمين المقر لهذه الكليات وتم بذل جهود كبيرة من أجل تذليل هذه الصعوبات الناتجة عن عدم تعاون بعض الجهات العامة في التنازل عن بعض المقرات لصالح الجامعة لأسباب غير موضوعية وغير مقنعة الأمر الذي دفعنا إلى وضع السيد رئيس مجلس الوزراء بصورة ما يحدث بكل شفافية وأمانة حيث تجاوب سيادته مشكوراً وأبدى استعداده لاتخاذ أي قرار من المجلس يهدف الى نقل المقرات المقترحة من أي وزارة أو جهة عامة لصالح جامعة طرطوس تسهيلاً لتطبيق مرسوم السيد الرئيس بشار الأسد الذي أنشئ بموجبه الكليات المذكورة، وفعلاً هذا ما حدث ويحدث حالياً حيث من المتوقع الانتهاء من هذا الموضوع واستلام المقرات قريباً حيث سيقوم السيد وزير التعليم العالي الدكتور عاطف النداف بافتتاح هذه الكليات والأقسام رسمياً إيذانا ببدء العام الدراسي الأول فيها..
وحول تأمين الكادر التدريسي أكد رئيس الجامعة أنه بفضل نعمة الأمن والأمان الذي تنعم به محافظة طرطوس فهناك الكثير من طلبات النقل والتدريس التي تقدم بها الأساتذة من الجامعات الأخرى وبالتالي لا يوجد أي مشكلة في هذا الجانب..
وفيما يتعلق بعملية تقدم الطلاب إلى المفاضلة العامة أكد الدكتور الدالي أن حوالي عشرة ألاف طالب تقدموا إلى المفاضلة في مراكز جامعة طرطوس وهو ضعف العدد الذي تم تسجيله العام الماضي، وتقدم بالشكر الى السيد وزير التعليم العالي لتقديمه 20 كمبيوتراً كهدية الى الجامعة لإدخال البيات عليها وايضا لمساعدته في الطلب من السيد وزير الكهرباء بعدم قطع الكهرباء أثناء فترة التسجيل حيث استجاب مشكورا ووجه مدير الكهرباء بطرطوس بذلك، وأشار الدالي بأن موضوع الازدحام من الصعب معالجته بشكل جذري إلى أنه تم التخفيف منه وتم فتح أبواب المدرجات والقاعات لجلوس الطلاب واهاليهم بدلا من الانتظار تحت أشعة الشمس.. وفي موضوع الأخطاء في التسجيل اعتبر رئيس الجامعة أن الموضوع هو ضمن السياق الطبيعي وهناك طلبات يتم تقديمها من الطلاب الذين اخطأوا ويسمح للطالب بالتغيير مرة واحدة ويتم البت فيه في الوزارة.. أما فيما يخص من يتأخر عن التسجيل فيمكن ان يسجل في وزارة التعليم العالي للمتخلفين مشيراً إلى تمديد فترة التسجيل ليومين لاستيعاب الطلاب..
وحول نسبة ارتفاع علامات المفاضلة أكد الدكتور الدالي أنها سترتفع في الكليات الطبيات من 230- 240 حيث أن شرائح أعلى للمتفوقين وتم تمديد التسجيل في المفاضلة العامة للقبول الجامعي من قبل وزارة التعليم العالي للمفاضلة العامة- الفرع العلمي والمفاضلات الخاصة والتسجيل المباشر في السنة التحضيرية والتقدم الى المسابقات..
وحول السنة التحضيرية للكليات الطبية أكد السيد رئيس الجامعة أنه يتم حالياً تقييم هذه التجربة على مستوى الوزارة حيث تم إقامة ورشة عمل بمشاركة رؤساء الجامعات والكليات الطبية الجامعات ويتم دراسة ما توصلت اليه الورشة واتخاذ القرار المناسب بخصوص هذه التجربة.. ورأى الدكتور الدالي أن هناك عقد فيما بين الطالب والجامعة وهناك 62 مادة وحين ينجح الطالب فيها فأن الجامعة ملزمة بمنح الطالب الشهادة الجامعية مشيرا انه من غير المنطقي ان اقيم طالب من خلال يومين عن 6 سنوات فهناك ظروف استثنائية قاهرة قد تمنع احد الطلاب المجتهدين من تحقيق حلمه الجامعي من خلال تغيبه ليوم واحد وهناك الكثير من الأمثلة فيما يتعلق بهذه النقطة المهمة والحساسة..
الدوام المسائي..
وحول إمكانية التخفيف من تأخر الطلاب حتى المساء وخصوصاً من أبناء الريف أكد السيد رئيس الجامعة أن وجه عمداء الكليات بضرورة وضع الطلاب من أبناء الريف في الزمر الصباحية كي ينتهوا مبكراً ليتمنوا من الوصول الى منازلهم قبل حلول الليل خصوصاً ان بعضهم يستغرق اكثر من ساعة ونصف كطلاب ريف القدموس وغيرهم، أما الطلاب الذين يقطنون بالمدينة فلا مشكلة إن تم وضعهم في الزمر المتأخرة حيث لا مشكلة لديهم اذا تأخروا..
توحيد اللوائح الداخلية لكلية السياحة..
وفي موضوع المعاناة التي يتعرض لها خريجو كلية السياحة بخصوص تعيينهم أكد الدكتور الدالي أنه تم مؤخراً اتخاذ قرار في مجلس التعليم العالي بتوحيد اللوائح الداخلية للكليات السياحية وتم الاعتماد على لوائح كلية السياحة بجامعة البعث كونها الأقدم وسيتم تعميمها وهذا الإجراء يسهم في وضع توصيف لكل كلية وبالتالي وضع توصيف وظيفي بالتعاون مع وزارة السياحة الأمر والذي سيجبر المنشآت السياحية على تعيين الخريجين بنسب معينة بحسب حجم المنشأة مثل ما حدث حين تم سن تشريع يبين أن نسبة 50 {844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} من عدد الناجحين في المسابقات هم من ابناء الشهداء.. وهنا يمكن ان يشمل التوصيف الوظيفي للمنشأة السياحية ان يكون فيها نسبة 30{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} مثلاً من خريجي كلية السياحة.. وقد وعد السيد وزير السياحة بالعمل لإنجاز هذا التوصيف.. فليس من المعقول أو المقبول أن لا يوجد في غالبية المنشآت السياحية خريجي كلية السياحة وهم الذين يجب ان يكونوا متواجدين فيها بالدرجة الأولى..
التأخر في صدور نتائج الامتحانات..
وحول مشكلة التأخر في إصدار نتائج الامتحانات أكد رئيس الجامعة أنه تم التأكيد على الأساتذة بالالتزام بعدم التأخر إلا ضمن حالات استثنائية مبررة كأن يكون للدكتور أكثر من مقررين أو ثلاثة فبالتالي هناك حوالي 2000 أو 3000 طالب وبالتالي من الصعب عليه اتمام عملية التصحيح بالسرعة المطلوبة وفي حالة ان استاذ يتأخر لمقرر واحد فليس هناك اي تبرير ويتم اتخاذ قرار بوضع استاذ اضافي معه وهذا اقسى ما يمكن فعله في هذا الموضوع..
الترفع الإداري مكرمة..
وحول موضوع الترفع الإداري أكد الدكتور الدالي صدور مرسوم من السيد الرئيس بالترفع الاداري لستة مقررات وهو مكرمة هامة لأبنائنا الطلبة الذين يمرون بظروف استثنائية نتيجة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها بلدنا وهم يستحقون هذه الرعاية والاهتمام لما قدموه وللأعمال التي يقومون بها في مواجهة هذه الحرب وكذلك نظراً للظروف المادية والنفسية والصعوبات التي يمرون بها ويمر بها المواطن بشكل عام، ونوه الدكتور الدالي أن هذا الإجراء يساعد في التخفيف من حالات ترك الجامعة بعد الرسوب وبالتالي له فائدة في المحافظة على الطلاب ضمن بيئتهم ومجتمعهم.. مع العلم انه ومن الجانب العلمي فأن الترفع الاداري امر مرفوض وخصوصاً عندما يكون على 8 مواد فهل من المعقول ان يترفع الطالب على اربع مقررات يمكن ان تكون نظرية كلها ولا تنتمي الى اختصاصه الأساسي ولكن وكما هو معلوم فأن ما يدفعنا إلى تأييد هذه الموضوع هو ان البلد يمر بمرحلة استثنائية ويجب ان تكون لدينا تسهيلات واستثناءات لمساعدة ابناءنا الطلبة فكيف لي انا لا اشعر بالطالب وانا اقرب الناس اليه وهناك الكثير من الأمثلة حيث بادرت واتخذت قرارات رأيتها ضرورية ومن بينها اعتبار أن اي طالب تأخر او لم يقدم امتحان في اليوم الذي جرت فيه التفجيرات الارهابية في كراجات طرطوس حيث اعتبرت انه تم ترفيع المادة بشكل اداري ويتم تقديمها في العام القادم وكذلك الأمر حين انقطعت الطرق في ريف القدموس بسبب الثلوج وقد اعتبرنا ان من تأخر او غاب هو بعذر وتم ترفع المادة بشكل اداري وطبعا بعد اخذ موافقة من وزارة التعليم العالي بشكل استثنائي…
حالات الغش ومخالفات الأساتذة…
وحول موضوع حالات الغش ومخالفات الأساتذة في الامتحانات أكد رئيس الجامعة أن هذه الحالات موجودة ضمن الحدود الطبيعية ويتم معاقبة الطالب الذي يثبت عليه حالة الغش بعد دراسة كافة الحالات بشكل عقلاني ومنطقي وبما ينسجم مع القانون، اما فيما يتعلق بالأساتذة وتجاوزاتهم فأكد الدكتور الدالي انه تم التأكد من بعض الحالات وتم اتخاذ إجراءات بحق المخالفين والموضوع هنا يتعلق بسلوك وأدبيات مهنة علمية وانسانية في غاية الأهمية ويجب المحافظة على نقائها من كل شائبة..
المعهد العالي للغات..
ورداً على سؤال يتعلق بالمعهد العالي للغات ومجلة الجامعة أشار رئيس الجامعة أنه سيبدأ مع بداية هذا العام والمجلة أيضاً وبناء على كتاب قدمه للسيد الدكتور هاني محمود شعبان رئيس جامعة تشرين حيث وافق على إعفاء السادة أعضاء الهيئة التعليمية وطلاب الدراسات العليا في كليات جامعة طرطوس من دفع الرسوم للنشر في مجلة جامعة تشرين، حيث يستمر الإعفاء لغاية 1-1-2017 الى حين انطلاق مجلة جامعة طرطوس للدراسات والبحوث العلمية المحكمة.. وتقدم الدكتور الدالي بالشكر لرئيس جامعة تشرين على تجاوبه وتسهيله نشر البحوث العلمية مجاناً في مجلة جامعة تشرين للدراسات والبحوث العلمية.
المسابقة البرمجية الأولى..
وحول المسابقة البرمجية الأولى التي تم إطلاقها مؤخراً أكد أن فريق جامعة طرطوس تأهل للمسابقة الإقليمية لفعاليات النهائي الوطني السادس للمسابقة البرمجية لطلبة الجامعات السورية متمنياً لهم التوفيق والنجاح والتميز وتم تزويدهم بالتوجيهات والدعم للطلاب الذين سيمثلون سورية وذلك من خلال ورشة تعريفية وسوف تغطى كافة النفقات لهم..
شكر وامتنان..
وفي ختام حديثه رفع الأستاذ الدكتور عصام الدالي رئيس الجامعة أسمى آيات الشكر والامتنان لقائد الوطن سيادة الرئيس بشار الأسد لتكرمه بإصدار مراسيم الإحداث لهذه الصروح العلمية في جامعة طرطوس، وعاهد سيادة الرئيس على المضي قدماً خلف قيادته الحكيمة والشجاعة لتبقى جامعاتنا منارة للعلم والوطنية والعطاء والبناء ورديفاً قوياً داعماً للجيش العربي السوري البطل، كما قدم الشكر للسيد الدكتور عاطف النداف وزير التعليم العالي وأعضاء مجلس التعليم العالي لتسهيل الافتتاحات وتذليل الصعوبات وتقديم العون والمستلزمات البشرية والمادية لوضع هذه الافتتاحات مع انطلاق بداية العام الدراسي الجديد..