على الرغم من توافرها بكثرة بأسواقنا, إلا أنها باتت من منسيات موائد الكثير من الأسر السورية، وخاصة ذوي الدخل المحدود (الألبان والأجبان ) الذين باتوا ينظرون إلى هذه المواد على أنها ليست ضرورة غذائية من ضروريات الحياة اليومية.
وبجولة سريعة على بعض المحال التجارية التي تبيع الأجبان ومشتقاتها في أسواقنا المحلية وبمقارنة أسعارها الحالية مع أسعارها منذ أكثر من شهرين نجد ارتفاعاً ملحوظاً بما يزيد عن 300 ليرة للصنف الواحد ,ناهيك عن الاختلاف بالأسعار بين محل وآخر فما بالك بين منطقة وأخرى، حيث تلعب أجور النقل وموقع المحل وضريبته, كذلك تلف المادة دورا في أخذ فرق السعر من جيوب المواطنين .
وعند سؤال أحد الباعة عن توافر الألبان والأجبان وسبب الغلاء في أسعارها أجاب أنها متوفرة وبكثرة ,أما الارتفاع في أسعارها فيعود إلى ارتفاع سعر كيلو الغرام الواحد من الحليب حيث يباع اليوم بسعر 225 ليرة,بعدما كان يباع بسعر 150 ليرة سورية ناهيك عن الارتفاع في سعر الصرف ومارافقه من ارتفاع في سعر كيلو العلف, كما تلعب ازدياد نسبة الدسم دورا في ازدياد السعر ,يضاف إلى ذلك تحكم تجار الجملة بسعر المادة دون رقابة تذكر.
وهذه بعض الأنواع المعروضة بالسوق وأسعارها جبنة عكاوي من 1100-1200 ليرة للكيلو الغرام الواحد ,جبنة مسنرة900-1100ليرة,جبنة رول 1200-1300ليرة ,جبنة بلدية سادة 950-1100ليرة,جبنة تركمانية مع حبة البركة 1000-1250ليرة,جبة ناعمة قريشة 650-700ليرة.أما جبنة مشللة نوع أول 1800-1900ليرة,جبنة شلل حلوة فرط1700ليرة جبنة مطبوخة نوع أول 1300-1450ليرة نوع ثانِ600-750ليرة.
أما بالنسبة لجبنة القشقوان بمختلف أصنافها فهي مرتفعة حيث تباع بالوزن وسعرها يتدرج من 1700-2000ليرة حسب جودتها, أما سعر كيلو اللبن فقد وصل إلى 200ليرة ,أما سعر كيلو اللبنة البلدية 800-950ليرة ,واللبنة العادية الداخل في تصنيعها بودرة وحليب فيباع الكيلو منها بسعر من350-400ليرة رغم أنها غير مفيدة للصحة إلا أن سعرها يناسب الكثير من ذوي الدخل المحدود
ويبقى أن نقول رغم فائدة الألبان والأجبان إلا أنها تحتاج إلى الكثير من تكثيف دوريات المراقبة على محال بيعها للتأكد من طريقة حفظها وجودة تصنيعها وعدم تعرضها للتلف قبل بيعها وإلا أدت إلى مضار خطيرة على صحة الإنسان… دون أن ننسى أسعارها التي كانت السبب الرئيس وراء إحجام شريحة واسعة من المواطنين عن شرائها.
بانوراما طرطوس-الثورة