تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ الـ... الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم...

بنصف نعش..

14798800_316146222096103_1842433352_nبانوراما طرطوس- راما عباس:

تنتهي الحكاية… بموت نصفي.. ويسير بي نصفي الآخر شاردا” تائها”.. والضباب يملأ المدينة.. تتشابه الشوارع.. والأرصفة.. حتى الأشجار تمثل جامدة كأجساد محنطة عاجزة عن الكلام.. يتسمر بصرها بي حيث أقف… تشبهها كثيرا” وجوه الناس تنظرني من خلف زجاج النوافذ.. كما لو أني دخيلة غريبة عن هذا المكان.. قد مات نصفي فهل من مشيع معي..؟ إني أجوب بنصف نعش يثقلني كثيرا”.. من يدلني كيف أتجه..؟ فقد تشابه كل شيئ هنا وسط الضباب.. كل البيوت شاحبة.. جامدة.. شاخصة لاروح فيها.. لاشيئ في هذا المكان يستجيب لي.. حتى تلك الأبواب الحديدية الباردة؛ تتشابك دفتيها موصدة بإحكام في وجهي.. طرقتها كثيرا” بلافائدة.. وتعود يدي خائبة منهكة، أعتصرها بيدي الأخرى خيبة وحزنا”.. أتلفت حولي حائرة من كل ذلك.. وأدركت حينها بأنه مامن داعي لسؤال أحد كيف أتجه.. إذا” سأترك نصفي هنا.. فغسلت جبهته بدمعي.. ورحت أتلو صلاتي عليه… أودعتك هنا فاإذهب وإسكن إحدى تلك النوافذ العالية.. مع هؤلاء.. جامدا” حزينا”.. تنظر الطريق مثلهم ولاتتكلم.. وإذا مر غيري من هنا حاملا” نصفه تذكرني.. مؤلم هذا الوداع… ومضيت وحيدة في طريقي وقد غطى الضباب خلفي كل شيئ.. وكثيرا” ما وددت لو أستطيع أن أمد يدي بعيدا” علني أنتزع أملا” ما.. ويرهبني غموض الضباب.. ورحت أسير بلا توقف.. حتى أصل لأول خيط شمس أسافر عبره بعيدا”…

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات