بانوراما طرطوس- عبد العزيز محسن:
استياء كبير لدى مزارعي الحمضيات في محافظة طرطوس بعد قرار وزارة التجارة الداخلية تسعير كيلو البرتقال بـ 50 ليرة ضمن حملتها من المنتج الى المستهلك.
ويقول المزارعون أن هذه الاسعار هي هذيلة جداً وأدت الى نتائج سلبية عليهم.. فهي دون اسعار التكلفة حيث يبلغ تكلفة انتاج الكيلو الواحد 60 ليرة ..مضيفين أن الحملةأدت الى تخفيض اسعار المبيع في سوق الهال الهزيلة أصلاً.. وكان الأجدى من الوزارة ومن مؤسساتها شراء المادة بحسب أسعار السوق والعرض والطلب وتستكمل مهمتها فيما بعد بإيصال المادة الى المستهلك بدون كلفة اضافية، ولكنها اختارت تحديد أسعار متدنية والتسويق على هذا الأساس مما جعل تجار سوق الهال يأخذونه كذريعة ويقومون بالتحكم في السوق أكثر من خلال الشراء بأسعار متقاربة والبيع فيما بعد بأسعار مرتفعة الى تجار الجملة او نصف الجملة والمفرق بلا أي ضوابط أو أي دور للوزارة أو غيرها..
ويبدو أن هذا الإجراء كان الأسفيل الأخير الذي دقته الحكومة في نعش موسم الحمضيات لهذا الموسم بعد تلاشي الأمل بحصول اي تطور في ملف التصدير الذي اجتمعت عليه عدة وزارات ووعدت المزارعين بتصدير كميات مناسبة لعلها تعيد التوازن إلى سوق الحمضيات المحلي وانصاف الفلاح إلا أن ذلك لم يحصل وذهبت آمال المزارعين أدراج الرياح كما يحصل في كل عام..
ويبقى التساؤل إلى متى سيستمر الوضع على ما هو عليه.. وإلى متى سيبقى المزارع الحلقة الأضعف في هذه المعادلة التي طرفها الاول التاجر وطرفها الثاني سوء التخطيط والقرارات غير المدروسة.. أما المستهلك فالجميع يعلم أنه حلقة ضعيفة ايضا ولكنه بطبيعة الحال ليس بضعف حلقة المزارع الذي يخسر تعباً وجهداً ومالاً وأملاً..