تشكل الحدائق الرئة التي يتنفس فيها الناس والمكان الآمن والمناسب للأطفال لقضاء أوقات مفيدة وممتعة بينما تعاني الحدائق العامة في مدينة طرطوس صعوبات ومشكلات كثيرة. أبرزها عبث المواطنين بالمرافق العامة وتخريبها من دورات مياه ومناهل للشرب ومقاعد ونباتات وأشجار وسوء استخدام ألعاب الأطفال وتعطيلها وعدم الحفاظ على النظافة وأماكن رمي القمامة.
وأشار المهندس علي حسن محمود – رئيس دائرة الحدائق في مجلس مدينة طرطوس إلى وجود اكثر من 100 حديقة وبمساحات مختلفة ضمن المخطط التنظيمي للمدينة بمساحة 700ألف م2 منها 45 حديقة جاهزة ومفتوحة لاستقبال الاخوة المواطنين وتتراوح مساحاتها بين/500-4000/م2 منتشرة ضمن الأحياء السكنية إضافة لحدائق رئيسة كبيرة كالباسل وتشرين والطلائع والكورنيش البحري تحتوي عشرات الآلاف من الأشجار المتنوعة والنادرة ونقوم من خلال الكادر البشري بمتابعة كل مايخص أعمال المسطحات الخضراء في المدينة من قص مروج وتقليم وتهذيب الأشجار ورش المبيدات والتسميد وتشغيل وصيانة شبكات الري والموجودات الأخرى كالمقاعد والأبواب والأرصفة ويقوم المشتل التابع لدائرة الحدائق بإنتاج أغلب الغراس والنباتات والحوليات المزهرة كما نقوم بأعمال صيانة الألعاب وتركيب ألعاب جديدة وتقديم بعض الخدمات لمرتادي هذه الحدائق من خلال استثمار مجموعة من الأكشاك كما تتم متابعة تنظيف وتقليم مداخل المدينة من خلال الورش المتخصصة والكادر البشري الموزع بين مهندسين وإدارين وعمال ورش وحراس وسائقين.
وأضاف محمود: هناك مجموعة من المشكلات التي تعوق عمل دائرة الحدائق وتقديم الخدمات بشكل أفضل منها تلك المتعلقة بطبيعة عمل الدائرة كالنقص الكبير في عدد العمال والسائقين. وبعض اختصاصات الهندسة. حيث يبلغ عدد العاملين 150 عاملا أغلبهم إداريون ونعاني من تداخل بعض أعمال الدائرة مع الدوائر الأخرى نتيجة عدم وجود ورشات تخصصية (أرصفة كهرباء بناء) ونعاني من نقص وقدم الآليات وصعوبة توفير القطع التبديلية وهناك مشكلات تتعلق برواد الحدائق وتصرفاتهم مثل عدم الالتزام بقواعد النظافة والحفاظ على محتويات الحديقة وسوء استخدام الألعاب والعبث بالمرافق العامة وتخريبها.. إضافة لتجاوزات من قبل مستثمري الأكشاك كتقديم الاركيلة والدخان والأطعمة والمشروبات واستخدام المرج الأخضر والساحات.
بانوراما طرطوس- تشرين