تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ الـ... الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم...

هدية الميلاد..- دارين العبود

15645692_175302706276746_1465277245_nسيمون… هو شاب عصامي، يعتمد على نفسه بكل شيئ من أمور الحياة… يعمل في ورشة لتصنيع الموبيليا .. ويعيل أمه المسنة.. وفي كثير من الأيام يكون لعمله الحصة الأكبر من وقته.. حيث يذهب في الصباح ويعود مساء”… ليجد أمه قد حضرت له العشاء، وإتكأت قليلا” وهي تنتظره… فيوقظها ويتناولان عشائهما.. كانت والدته هي أغلى مايملكه في هذه الحياة.. ولكي يؤمن لها ماتحتاجه من دواء وطعام… كان يتحمل كل التعب ويتناساه… ويقوم دائما بإحضار الزهور لها وبينما كان يضعها في المزهرية يغني ويضحك لإضفاء البهجة والسرور على قلب أمه… ومع إقتراب عيد الميلاد، بدأت أم سيمون بحياكةقبعة من الصوف لتهديها لإبنها كما إعتادت في كل عام… وهاهي أجواء العيد قد بدأت في كل مكان، وكأنما النور قد سكن كل الشوارع والبيوت.. وأشجار الميلاد إرتدت زينتها من ثلج ونور… وضع سيمون شجرة صغيرة جميلة في زاوية من الغرفة وزينها.. ولم ينسى أن يزيد الزينة بأغنية لأمه.. وكما العادة كان ضغط العمل في الورشة كبير … وسيمون يقوم بنحت تلك القطع الخشبية بمهارة عالية.. وكان للزبائن مديحهم بعمله وإعجابهم بهمته في العمل، وحبه الكبير لمهنته… جاءت ليلة الميلاد… وإنتهت الأم من حياكة القبعة.. أما سيمون كانت له طريقته المميزة… إرتدى لباس بابا نويل ودخل إلى الغرفة وهو يضحك ويغني ويدور… وعانق أمه وقدم لها الهدية.. وفرح سيمون بقبعته كثيرا” كما لو أنها القبعة الأولى التي يحصل عليها… وأمضيا ليلة جميلة يتبادلان الأحاديث…
لم يكن يعلم أن هذا هو الميلاد الأخير الذي سيمضيه مع أمه.. فهي مريضة ولم يعد لجسدها قدرته على تحمل المرض… وقد شاءت الأقدار أن تفارق والدته الحياة… وكان لذلك جرحا” كبيرا” في قلبه.. وأصبحت الأيام تمر عليه رتيبة مملة، والحزن لايفارقه.. حتى عندما يبتسم فهذه الإبتسامة لاتصل إلى عينيه… فالعين مرآة الروح والقلب… لم ينقطع عن جلب الأزهار إلى المزهرية ويغص كثيرا بكلمات الأغنية.. وفي المساء لايجد من ينتظره.. يتحسس وسادة أمه بأسى وشوق كبيرين… ومرت الأيام والشهور.. وأتى الميلاد من جديد… ولاتزال الصنارة غافية” على الطاولة مامن خيط صوف يؤنس وحدتها.. وكما العادة دخل سيمون إلى الغرفة بلباس بابا نويل… وجلس على الكرسي يحتضن الكثير من القبعات الصوفية ويبكي… وقال: (بابا نويل حزين هذا العام يا أمي.. ويحتاج هدية منك…) وغص بدمعه.. وبينما هو هكذا.. وإذ بجرس الباب يقرع.. يستغرب سيمون من ذلك..!؟ وعندما فتح الباب… وجد أصدقائه وقد لبسوا بابانويل وجاؤوا إليه.. فرح كثيرا” بذلك.. وجلبوا معهم زينة للشجرة فلم يزينها هذا العام… وراحوا يغنون له ويضحكوه.. وأعطوه هديته.. ضحك كثيرا” وراح يبكي دموع فرح ويقول في نفسه:(أهكذا كانت أمي تشعر عندما كنت أرتدي لها بابا نويل وأغني وأعطيها الهدية..؟!)،
الأمومة.. الصداقة.. الحب.. الإهتمام.. الفرح.. إنها ليست مجرد ألقاب، إنها أحاسيس ومشاعر نحن بحاجة لها.. ولانستطيع العيش بدونها…

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات