تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ الـ... الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم...

حكاية قبل النوم..

بانوراما طرطوس-دارين العبود:

في يوم من الأيام المشمسة.. كنت جالسة أنعم بدفئ الشمس.. وأنظر حولي أراقب الأشياء.. عصفورا” يتنقل.. أو فراشة تطير.. وهذه قطة تمر بخطى هادئة.. تقف قليلا” تنظر شيئا” ما… تنبش قليلا من التراب بمخلبها؛ تدسّ أنفها بين العشب ، لاشيئ مهم تتابع الحفر لأجله… وتمضي في طريقها.. كل شيئ يبدو أمامي كصفحة في كتاب قصة… وكنت أجلس وأنظر بهدوء لتلك السطور المرسومة أمامي، وبعد قليل تمر فتاة في مقتبل عمرها… تمشي وتنظر خلفها بلمحة سريعة لشاب يتبعها.. راح يناديها بصوت أقرب للهمس.. وإمعانا” منها في إغاظته كانت تبتسم وتسرع أكثر…ولكنه يقطع طريقها بسرعة.. ولا أعلم ماذا قال لها وراحا يضحكان.. وأعطاها هدية لعلها زجاجة عطر أو صندوق موسيقى… إبتسمت بيني وبين نفسي بفرح.. وأشحت نظري عنهما.. وهناك بالقرب من دكان صغير.. مجموعة من الأطفال خرجوا منه يركضون.. واجتمعوا يتقاسمون السكاكر فيما بينهم… وعندما إنتهت القسمة انصرفوا إلى اللعب، إلا فتاة صغيرة جلست تكاد تبكي؛ يبدو بأنها غير راضية بنصيبها من السكاكر… وتنظر إليهم بحزن كما لو أنها ترجو منهم الإنصاف… فالتفت إليها صبي من بينهم وجاء لقربها… وكما تغرد العصافير كانا يتحدثان وتشير له إلى تلك السكاكر بعدم الرضا… فأعطاها بضع حبات من حصته ليجعلها تضحك وتذهب للعب معهم، ورأيتها وقد عادت إليها بهجتها وراحا يركضان معا”… براءة الطفولة ونقاؤها أجمل شيئ في الحياة.. ومرة أخرى يشرد نظري بشرفة بيت قديم… يقع على زاوية من الطريق… تعلو بقربه شجرة جوز ضخمة تكاد تخترق جداره.. ودالية العنب تتسلق سطحه هرمة قديمة… قد تقشَّرَ عنها لحاؤها وتفسخ من كل الجهات… وعلى حافة الشرفة الإسمنتية المضعضعة؛ تقف إمرأة عجوز وقد وضعت على الحافة إناء” راحت تغسل به بعض الملابس.. والكثير من الصابون تعلو رغوته الإناء… ورحت أشعر بشيئ من الإسترخاء وأراقب حركة يديها، وهي تقلب قطعة الثياب وتمزجها بالماء وتعتصرها بحركة دائرية.. وبقيت أشرد بيديها حتى إنتهت من عملها، وكانت نهاية السطور هنا… فذهبت إلى بيتي.. لأغفو وأطبق جفوني.. كما لو أن أحدهم قد روى لي حكاية قبل النوم…

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات