بانياس- نورس علي:
تخليداً لذكرى استشهاد المقدم الطيار “مياس وجيه علي” وللسنة الرابعة على التوالي أقيم الملتقى الثقافي التكريمي بحضور نخبة من الشعراء وأصدقاء الشهيد في ثانوية البعث بقرية “جليتي”.
بالتعاون المركز الثقافي العربي في بانياس والمجمع التربوي فيها 
وبإشراف المهندس “عدنان إبراهيم” أمين شعبة الحزب، انطلقت فعاليات “ملتقى المياس الثقافي” بحضور حشد كبير، وهنا قال المدرس “وجيه علي” والد النسر الشهيد “مياس علي”: «نقيم هذا الملتقى الدوري بمناسبة الذكرى الرابعة لارتقاء الشهيد إلى العلياء، وهو ملتقى أدبي ثقافي 
يشارك فيه نخبة من الأدباء بقصائد شعرية وطنية تحاكي قيم الشهادة، ونكرم من خلاله الطلاب المتفوقين في مختلف الصفوف الثانوية، من ذات المدرسة التي تخرج منها الشهيد “مياس” البطل”، وهي ثانوية “البعث” في قريتنا “جليتي”، وذلك بهدف تشجيع الطلاب على التفوق وإذكاء 
روح المنافسة من أجل تحقيق التقدم الوطني».
المهندس “عدنان إبراهيم” أمين شعبة الحزب في مدينة “بانياس” قال: «هذا المناخ الثقافي الإبداعي وكل ما قيل فيه حرض الحرف وجيش المشاعر لتغدوا إنسانية، فبرحيل النسر “مياس” نصر وليس 
بالنصر غياب، فهو كما بقية الشهداء يسكن في العلياء، ليكونوا منارة لنا ولنصرنا القادم، فبهذه المدرسة احتفل ورفاقه بانتصاراتنا السابقة وسنحتفل بانتصارنا القادم المجبول بدمائهم الطاهرة، هم منحونا السلام وحري بنا أن نقدس أرواحهم الذكية بلحظة وفاء».
الشاعر “خليل يوسف” من المشاركين بالملتقى قال: «لم نقدم في هذا الملتقى ما يساوي دمعة ابنة الشهيد الطفلة الصغيرة المحتاجة للحنان، لذلك كانت أولى قصائدي بلسان الشهيد الذي يقول أن من أكرم الحفل وليس الحفل يكرمني، أما القصيدة الثانية فتحدثت بها عن الطيار وبطولاته وكيف سحق أجساد الدواعش حماية لوطنه وعرضه، أما القصيدة الثالثة فتتحدث عن الوطن وقدسيته».
الطالبة “زهراء نهاد خضور” من المكرمين عن صفها الأول ثانوي قالت: «حصولي على المرتبة الأولى وتكريمي قيمة معنوية منحتني إياها قدسية الشهيد وأسرته التي قدرت جهودي وتميزي، وأعاهدهم أن هذا لن يذهب سدى».
الطالبة “نغم رسلان” متفوقة في الثالث الثانوي الأدبي قالت: «بالنسبة لنا كطلاب قدوتنا هذا البطل الشهيد الذي خرج نسراً من 
هذه الثانوية، وقد منحنا الحب والحياة، لذلك سنكون جديرين بهذا الحب والتضحية».
الطالب “علي عطية” المتفوق في الثالث ثانوي قال: «نحن مكرمون بحضور هذا الملتقى ومكرمون بقدسية دماء الشهداء، ونعاهد روح المياس أن هذا التحفيز سيؤتي ثماره إنشاء الله وسنرفع اسم ثانويتنا التي خرج منها النسر الشهيد عالياً بين ثانويات بلادنا، وسنكون قدوة لغيرنا للتفوق».
وفي لقاء مع الشاعر والكاتبة وعضو المكتب التنفيذي المختص “ميرفت عثمان” قالت: «هذا الملتقى تكريس لقيم الشهادة التي هي طريق النصر، وتكراره يعلم الأجيال معنى التضحية والعطاء من أجل نحيا برؤوس شامخة، واليوم شاركت بقصيدة مهداة إلى روح الشهيد “مياس” علماً أني أجد اللغة العربية قاصرة أمام تضحيات الشهداء، وأنا أردت أن تكون القصيدة عبارة عن مقاطع متعددة كل منها يتوجه إلى جزء من تاريخ “سورية” بأبطالها، حيث ختمت بمقطع موجه إلى “الشآم” التي تحمي العروبة بقلبها النابض».
