ركزت الندوة الحوارية التي أقامتها قيادة الشرطة بالتعاون مع مديرية تربية طرطوس بعنوان “المخدرات” على التعريف بالمخدرات وأنواعها والآثار السلبية لتعاطيها ودور الأسرة والمجتمع في الحد من انتشار هذه الظاهرة.
وبين العميد فيصل داوود رئيس فرع التوجيه المعنوي بقيادة شرطة طرطوس أن انتشار ظاهرة المخدرات في مجتمع ما يؤدي الى تفككه وخاصة بين الشباب الذي ينصرف عن قضاياه المهمة ويبتعد عن دوره في بناء المجتمع والارتقاء به مؤكدا أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الاهل والمدرسة معا حيث يتوجب على الأهل مراقبة تحركات ابنائهم ورفاقهم إضافة إلى مسؤولية الدولة في مراقبة المواد الغذائية للأطفال.
ولفت المقدم فيصل النسر رئيس فرع مكافحة المخدرات في طرطوس خلال شرح مفصل عن المخدرات وأنواعها إلى أن سورية كانت سباقة في مجال مكافحة المخدرات حيث أصدرت قانون مكافحة المخدرات رقم “2” للعام 1993 مشيرا إلى أن من أهم أسباب تعاطي المخدرات بعد الوالدين عن الأبناء ورفاق السوء.
وأوضحت موجهة الإرشاد النفسي في مديرية تربية طرطوس ثناء سليمان أهمية رفع الكفاءة الاجتماعية للأسرة من حيث توثيق ترابطها مع المجتمع المحلي ومؤسساته وجعل الجوار منظومة متساندة متعاضدة إضافة إلى بناء بيئة صالحة مقاومة للانحراف مؤكدة ضرورة مراقبة التغيرات التي تطرأ على الأبناء مثل التدهور البدني والتغير السلوكي والاهتمام بالمجلات المتخصصة بالمخدرات والشعارات التي تكتب على الملابس.
وأضافت سليمان.. إن للمدرسة دورا في هذا المجال لذا لا بد من تدريب المعلمين والاختصاصيين في المؤسسات التربوية على طرق وأساليب كشف ترويج وتعاطي المخدرات وتحديد آلية التواصل بين المؤسسات التربوية والاجتماعية والأجهزة الأمنية للحد من تعاطي المخدرات.
بانوراما طرطوس-سانا
