وفي جولة قام بها ظهر اليوم إلى سوق الهال في منطقة الزبلطاني برفقة عناصر حماية المستهلك بوزارة التجارة الداخلية ، تم ضبط ثلاث شاحنات محمّلة بمادة البطاطا وعدد من المستودعات المغلقة التي تحوي كميات كبيرة من هذه المادة، بالإضافة إلى كميات متفرقة مخبأة بين الخضروات ومغطاة بالشوادر وعليها منتجات زراعية أخرى كتمويه على أنها ليست بطاطا وذلك لبيعها بسعر زائد.
وقال الغربي في تصريح له : جئت إلى هنا للتأكد من وفرة مادة البطاطا ومعرفة سبب بيعها من قبل بعض التجار بسعر زائد تجاوز ربحه ما بين (250 – 300) ليرة سورية من دون مبرر حيث تبين أنه هناك من بعض التجار ممن قاموا باحتكار هذه المادة و وامتنع عن طرحها في الأسواق بهدف تحقيق أرباح أكبر .
وأكد الوزير الغربي أن عناصر حماية المستهلك صادرت كميات البطاطا التي قام أصحابها باحتكارها وتخبئتها وامتنعوا عن بيعها في الأسواق وسلمتها للمؤسسة السورية للتجارة ليتم بيعها مباشرة عبر صالاتها ومنافذ بيعها، مبيناً أنه تم توجيه عناصر حماية المستهلك بتكثيف دورياتهم والوقوف على حركة بيع وشراء البطاطا وغيرها من المنتجات الزراعية في سوق الهال والأسواق الأخرى ومخالفة كل من يبيعها بسعر زائد أو يحتكرها أو يشتبه به أنه يحاول التلاعب بأسلوب طرحها في الأسواق بهدف بيعها بسعر زائد .
وقال الوزير الغربي: الأرباح يجب أن تكون بالمعقول، لأن من يربح كثيراً بغير وجه حق سيأتي يوم ويقع فيه وعندها سيدفع كل ماربحه وسيندم على فعلته هذه.
وأكد الوزير الغربي أنه تمّ اليوم في كل صالة من صالات السورية للتجارة في دمشق طرح طن من البطاطا وأن الوزارة ستقوم بطرح كميات إضافية من هذه المادة وبيعها بالسعر المناسب 250 إلى 260 ل.س.
وكان سعر البطاطا ارتفع في الأسواق خلال اليومين الماضيين إلى ما بين (400 و 450 ) ليرة جراء قيام بعض التجار باحتكار المادة و عدم طرحها في الأسواق.
وشهد يوم أمس سجن خمسة من تجار البطاطا مع العلم بأن المادة متوافرة في صالات و منافذ بيع المؤسسة السورية للتجارة بسعر الكيلو ما بين 250 و 260 ليرة .