تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتشكيل الوزارة الجديدة برئاسة الدكتور محمد غازي الجلالي الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ الـ... الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات...

في اليوم العالمي للتوعية به… مفاتيح تغير حياة طفل التوحد

الرصد والتدخل المبكران وتفهم الأسرة والمحيط الاجتماعي وطلب المساعدة من مركز متخصص مفاتيح قد تغير حياة طفل التوحد ليصبح قادرا على الاندماج بمجتمعه وممارسة حياته بشكل طبيعي قدر الإمكان بهذه الكلمات يلخص خبراء في المنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة “آمال” رسالتهم التوعوية في يوم التوحد العالمي.

وتحتفل دول العالم في الثاني من نيسان من كل عام باليوم العالمي للتوعية باضطراب التوحد بهدف تسليط الضوء على هذا الاضطراب ومؤشراته وسبل تأهيل مرضاه وضرورة تغيير المواقف السائدة تجاههم ومساعدتهم لاتخاذ قرارات تخص حياتهم بكامل إرادتهم ووفق ما يفضلون حيث ترفع الأمم المتحدة شعارا لهذا العام “نحو الاستقلالية وتقرير المصير”.

وآمال التي ترافق نحو 60 طفل توحد في رحلة إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع يعرف كوادرها جيدا معنى وجود محيط متفهم لهؤلاء الأطفال بداية من الأسرة إلى المدرسة وصولا إلى المجتمع.

اختصاصي التربية الخاصة في المنظمة شحادة زغريني يرى أن بداية التوعية تكون بمعرفة ماهية التوحد وهو اضطراب دماغي عصبي تظهر أعراضه في مرحلة الطفولة المبكرة وتكون على شكل خلل يؤثر على ثلاثة مجالات أساسية وهي التواصل اللفظي وغير اللفظي والتفاعل الاجتماعي ونمطية الحركات ووجود واهتمامات محدودة ومقيدة.

وعن أولى المؤشرات التي تساعد الأم على إدراك وجود مشكلة لدى طفلها يوضح زغريني أنها قد تظهر على شكل عدم تفاعل معها فلا يبتسم لها أو يقلد حركاتها أو ينظر إليها أو يميزها عن نساء أخريات وفي عمر أكبر قد لا يتفاعل مع ألعابه ويفضل الانعزال عن الأطفال أو يقوم بألعاب غير وظيفية وحركات نمطية كالدوران حول نفسه والرفرفة بالأيدي والمشي على رؤوس أصابعه.

ويضيف زغريني إن الأهل قد يعتقدون في البداية أن طفلهم يعاني من مشكلة في السمع كونه لا يجيب على نداءاتهم أو يتفاعل مع الأصوات أو أنه يشكو مشكلة نطق لتأخر الكلام لديه.

ويشير الاختصاصي إلى أهمية دور رياض الأطفال في هذه المرحلة إلى جانب دور الأهل في كشف المؤشرات الأولية للتوحد مبينا أنه وبمجرد وجود شكوك لدى الأهل عليهم مراجعة الطبيب الذي يؤكد هذه المؤشرات ويرشدهم إلى مركز أو منظمة تعمل مع هؤلاء الأطفال.

ويرى زغريني أن الوصول إلى نتيجة جيدة مع طفل التوحد يتطلب الانتباه لهذه المؤشرات بشكل مبكر وتشخيص الحالة وتقديم التأهيل المناسب لها وهنا تبرز أهمية نشر التوعية في المجتمع وبالتالي دور الإعلام.

ومع انتباه الأهل لهذه المؤشرات والتوجه نحو مركز متخصص تبدأ مرحلة ثانية حسب اختصاصية التربية الخاصة بمركز التوحد في آمال بشرى عويجان التي توضح أنها مرحلة التشخيص التي تعتمد على فريق متعدد التخصصات من أطباء أطفال وعصبية ونفسية واختصاصي نطق وسمع وتربية لاستبعاد أي مشكلة وإثبات اضطراب التوحد والمشكلات المرافقة له.

وتبين عويجان أن التشخيص هو سلوكي بالدرجة الأولى فلا تحاليل أو فحوص أشعة تثبته مشيرة إلى أن الفريق لا يثبت التشخيص قبل عمر الثلاث سنوات.

وعن العلاج تذكر عويجان أنه ينقسم لمرحلتين قبل عمر الثلاث سنوات وما بعده ففي المرحلة العمرية الأولى يقتصر العمل على برامج التدخل المبكر وهي الأهم كونها تتم في السنوات التي تشهد نموا متسارعا لدى الطفل وقد تختفي الأعراض أو تتراجع في حال نجاحها وتعاون الأهل وتتضمن اختبارات خاصة تحدد نقاط القوة والضعف ثم تطبق جلسات فردية مع تركيز أكبر على دور الأسرة وتعليم الوالدين كيفية التصرف مع ابنهم.

أما المرحلة العمرية الأكبر وهي بعد الثلاث سنوات فتقدم المنظمة التشخيص وخدمات التأهيل حسب عويجان عبر تقسيم الأطفال إلى صفوف حسب درجة التوحد سواء بسيطة أو متوسطة او شديدة وتطبق اختبارات متخصصة وبرامج تربوية فردية لكل طفل على حدة وأخرى جماعية.

ويولي مركز التوحد اهتماما خاصا بالأسر في مرحلة التأهيل عبر دعوتهم لحضور يوم مع الطفل أسبوعيا وتقول عويجان … “الطفل يقضي الوقت الأطول مع أسرته لذلك هناك عمل مهم مطلوب من الأب والأم والأخوة وأي شخص يحتك بالطفل”.

وتركز مرحلة التأهيل على عدة جوانب هي التواصلي والمعرفة الأكاديمية والاستقلال الذاتي لتهيئة الطفل لمرحلة الدمج في المدارس العادية وفقا لـ عويجان التي توضح أن مؤشرات استعداد الطفل للدمج تتمثل بامتلاكه مهارات عدة منها مستواه اللغوي وقدرته على التفاعل مع الآخرين والتزامهم بالمهام الجماعية وطلبات المدرسين.

ولا يقتصر عمل منظمة آمال على تشخيص وعلاج أطفال التوحد بل تهتم بتدريب الأسر وطلاب الجامعة في اختصاصات محددة حول برامج تنمية التواصل مع الأطفال حسب عويجان التي تشير إلى أن المنظمة وخلال نيسان الجاري ستنظم ورشات تدريبية لمعلمي رياض الأطفال والأطباء لاطلاعهم على سبل رصد مؤشرات التوحد.

وعن المعتقدات الخاطئة التي ترتبط بهذا الاضطراب تبين الاختصاصية أن هناك من يعتقد أن التوحد يزول مع تقدم الطفل بالعمر وهذا أمر خاطئ فهو اضطراب يستمر لمدى الحياة لكن قد تخف أعراضه بمرور الوقت في حال تلقى الطفل برامج التأهيل المناسبة لحالته مشيرة إلى أن بعض أطفال التوحد يظهرون قدرات خارقة في مجالات معينة كالأرقام والرسم وليس جميعهم كما يظن البعض.

وفيما يخص التحديات التي تواجه عمل المركز تشير عويجان إلى أن أبرزها صعوبات الدمج في المدارس نتيجة قلة المعلمين المدربين على التعامل مع أطفال التوحد والتكلفة المادية الكبيرة التي قد يرتبها وجود مرافقة خاصة للطفل في الصف .

ومنظمة آمال منظمة أهلية غير ربحية تأسست عام 2002 وأشهرت بموجب القرار رقم 1505 الصادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وتهدف إلى أن يعيش الأشخاص ذوو إعاقة حياة متكاملة وتحسين حياتهم من خلال بناء المعرفة والوعي وتوفير العلاج وإعادة التأهيل وتعزيز الدمج في المجتمع.

دينا سلامة

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات