من أضرار التربية الحديثة هذه الأيام خلقت مع الأسف جيل فوضوي مستهتر لا يراعي معايير الاحترام والتقدير..
ربما السبب في ذلك هو الفهم المغلوط عن رعاية وتربية الأبناء من قبل البعض، ومسايرة الأجواء الخارجية وعدم الرغبة في الإنعزال عن مواكبة مايجري في زمننا هذا من قبل البعض الآخر وبالتالي انقسام المجتمع الى أنماط ثلاثة:
الأول : يروج بما يملك من ماديات فائقة يستطيع من خلالها تأمين متطلبات الأبناء المبالغة دون وجود عوائق لديهم للوقوف عند سقف معين
الثاني: صاحب التقليد الأعمى للنمط الأول كنوع من تحدي يدفع ثمنها تحمله ضغوطا نفسية واعباء مادية مكلفة
الثالث: الذي يقع ضحية التصدي للصعوبات التي يواجهها من كبح رغبات الأبناء والخوف من الاحتكاك بالآخر واخيراً الخوف من فقدان ثقة الأبناء لشعورهم بعجز الآباء لعدم تلبية رغباتهم
للعلم — تلبية الرغبات المبالغة ليست الخيار للتعبير عن محبة الأبناء والدراية بما هو مناسب لهم لانعكاس ذلك سلبيا على الأبناء حيث تفقد لديهم الرغبة في الإشباع ليطلبوا المزيد والمزيد للوصول الى عدم الأكتفاء وبالتالي الوصول الى حالة من الضياع وفقدان اللذة بما هو متوفر..
ما نود ايصاله من خلال هذا المقال هو ان مصطلح بناء الإنسان من أصعب المسؤوليات على الاطلاق ولها من الاهمية تدفعنا لخلق ارضية متينه وقادرة على مواجهة التحديات من خلال تعوديهم على تحمل المسوؤلية والاعتماد على الذات من مبدأ كن انسان مستعد لتمارس دورك الحقيقي في الحياة…
- الرئيسية
- مجتمع ومناسبات
- فوضى الأخلاق … الدلال المفرط
فوضى الأخلاق … الدلال المفرط
- نشرت بتاريخ :
- 2017-06-09
- 2:10 م
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
إقرأ أيضامقالات مشابهة
تابعونا على فيس بوك