تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ الـ... الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم...

رغم الإنفصال… قصة قصيرة ج2

بانوراما طرطوس- دارين العبود:

أغلقت الهاتف وكانت يدها ترتجف فوق الأزرار، دخلت إلى الكافيتيريا… وجلست حيث اعتادت ذلك… قد مضى ثلاثة أشهر مذ كانا هنا آخر مرة… تحسست الطاولة بيديها.. ومن أين لك هذه الثقة ياسارة أن تأتي إلى هنا وتتصلي به… بل وتثقي بأنه سيستجيب لك ويأتي…!؟ ربما هو من همس لك ونثر ذاك العطر الذي أهداكي إياه.. وأشار إلى بلوزتك البيضاء التي يحبها كثيرا”… ويمر بعض الوقت على دوامة أفكارها هذه… وتصحو منها على صوته بقربها.. جلس أمامها، وتلاقى النظر بالنظر… تلك النظرة؛ تشبه الأولى.. في اللقاء الأول عندما قال لها أحبك.. وهي كذلك…
_ أعلم بأننا انفصلنا منذ أشهر.. ولكن مالا أعلمه لماذا أتيت إلى هنا.. ولا أعلم كيف اتصلت بك، شيئ ما أكبر من إرادتي، ضعفت أمامه…
نظر إليها بحنين وشوق، ولاحظ كم أصبحت شاحبة.. ومجروحة.. كروحه تماما.. ابتسم لها وأزال دمعة نزلت من قلبه على خدها… وقال لها بصوت أقرب إلى الهمس وهو يمسح دمعة أخرى..
_ لاعليكي.. لاتحزني.. قد انفصلنا أجل.. ولكن هذا لايمنع أن نشرب قهوتنا الآن معا..
مؤلم هذا اللقاء… وحديث العيون أيضا، بعض الشرود.. ولا يعلمان كيف أن أصابع يديهما قد سافرتا عبر تلك الغربة.. والتقت وسط الطاولة… لم يستطع منع نفسه من ملامسة أصابعها النحيلة الصغيرة… لماذا تكابر ياحسام!!؟ أنت تشتاق إليها حقا.. وتحبها كثيرا.. وينظران بذات اللحظة كمن استيقظ من حلم.. وينتهي اللقاء… يخرجان من الباب.. إنه مجرد رصيف رخامي بالنسبةللناس.. ولكنه بالنسبة لهما كان مطارا”.. وقد حان وقت السفر.. يسير كل منهما في طريقه… مظلم طريق العودة إلى المنزل ياسارة… أغلقي المظلة، ودعي المطر يشاركك البكاء والنحيب… ويدك الباردة لم تعد قادرة على حمل شيئ.. وأرى الخيبة والحزن قد أثقلتا قدميك.. ولماذا يكسر قلبك ياسارة؟ وكيف للحياة أن تعرف طريقها إليك بعد الآن..؟ وتجيبها يد حسام تغمر يدها بغفلة منها… قد ذهلت إذ رأته بقربها، ويمسك يدها..! وقف أمامها بعينين يملاؤهما الحنين والشوق…
_ أنظري أيتها الحزينة المبللة بحبات المطر كم علي أن أمسح من الدموع..
وأحاط خديها بيديه… انهارت من البكاء حينها، جذب رأسها نحو صدره بهدوء.. كان أنينها يخترق جسده ويبوح لقلبه بكل شيئ…
_ هيا بنا ياسارة.. ياحبيبتي الرقيقة.. أمامنا الكثير من الفصول سنعيشها معا” وللأبد…

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات