قامت مطرانية الروم الأرثوذكس وتوابعها بطرطوس اليوم الخميس 21/12/2017 بزيارة إلى مدرسة دار الأمان لأبناء الشهداء لمعايدة أبناء الشهداء بمناسبة عيد الميلاد المجيد
بحضور سيادة المطران أثناسيوس فهد مطران الروم الأرثوذكس في طرطوس و يرافقه الأب ميناس فهوم والرفيق جورج الصايغ عضو قيادة شعبة المدينة الاولى
والدكتور نواف منصور ووفد من مطرانية الروم الأرثوذكس
وكان في استقبالهم فضيلة الشيخ عبد لله السيد مدير الفريق الديني الشبابي و المشرف على مدرسة دار الأمان لأبناء الشهداء
وفي لقاء مع سيادة المطران اثناسيوس فهد قال:
بمناسبة عيد الميلاد المجيد أحببنا أن نعيد أبنائنا أبناء الشهداء فآباؤهم زينوا البلد بدمائهم كما تزين شجرة الميلاد بزيناتها لتبقى سورية الصامدة بشهدائها و جيشها و قائدها ولندخل الفرحة لقلوب أطفالنا الأحباء…
ونحن في دار الأوقاف نزور مدرسة دار الأمان لأبناء الشهداء وهذه رسالة مهمة للعالم أجمع ليعلم من هم المسيحيين و المسلمين في سورية
كما أشار فضيلة الشيخ عبد لله السيد أن هذه الزيارة بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام رسول المحبة و السلام
وقال : نحن كمسلمين انطلاقا من ايماننا وعقيدتنا نؤمن بالسيد المسيح ونحبه ونعتبر هذا الميلاد ميلاد عظيم ومعجزة كبرى تحدث عنها القرآن الكريم في أكثر من مكان فعندما يأتي أخوتنا المسيحيين و سيادة المطران… والذي زارنا أكثر من مرة هنا في دار الأمان فهذا يأتي ضمن السياق الطبيعي وتعودنا عليه وليس أمرا استثنائيا و لا مستغربا فهذه الزيارات المتبادلة شيء نعيشه في سورية بلا تكلف….
وربما في دول أخرى يصنعون هذه الأمور من باب التكلف لكن نحن هنا يتم بشكل طبيعي وعادي ولا نجد فيه أي استغراب
و عندما تكون الزيارة من مسيحيين إلى مسلمين و بالعكس فهذا يذكرنا بتقرير الحقيقة الراسخة و التي أرساها القرآن الكريم عندما قال للمسلمين
“ولا تجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنّ نصارى”
فالقرآن الكريم أرسى أسس العلاقة بين المسلمين و المسيحيين الذين هم شركاء الوطن في كل مكان في المنطقة العربية و الإسلامية…..
أرسى هذه الأسس على أصل هو أصل المودة و المحبة و المشاركة في كل شيء فهذه الحضارة التي نجدها في بلادنا حضارة بناها المسلمون والمسيحيون سوية
وهذه الزيارة هي جزء من هذا المسير.
يذكر أن عدد الطلاب في مدرسة دار الأمان لأبناء الشهداء هي 215 طالب و طالبة
ولديها كادر تدريسي مختص وذو خبرة و قاعات تدريسية نموذجية ومكيفة و قاعة حاسوب تضم 20 حاسب وقاعة للأنشطة الترفيهية ….
كما تقدم لكل طالب حقيبة مدرسية كاملة مع كافة اللوازم المدرسية ووجبات طعام يومية…..كما أن المواصلات مؤمنة لكافة مناطق المحافظة..
في نهاية الزيارة شكر فضيلة الشيخ عبد لله السيد سيادة المطران أثناسيوس فهد متمنيا له ميلادا مجيدا …
توجه بعدها وفد مطرانية الروم الأرثوذكس و الأب ميناس فهوم إلى مشفى الباسل
وذلك بحضور مدير مشفى الباسل الدكتور محمد حسين و الرفيق عميد قبلان عضو قيادة الفرع لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب النقابات والرفيق إياد أحمد أمين شعبة المدينة الاولى و الرفيق جورج الصايغ عضو قيادة شعبة المدينة الاولى وقدموا الهدايا و المعايدات للأطفال في قسم الأطفال و قسم الحواضن وقسم غسيل الكلية و روضة أطفال من يعملون بالمشفى …..
في الختام:
ميلاد السيد المسيح عليه السلام ميلاد للسلام و المحبة و الإخاء و النصر على الشر……..
نتمنى أن يكون هذا الميلاد ميلاد سلام ونصر لسورية الحبيبة وكل عام و سورية وشعبها وقائدها بألف خير و الرحمة لشهدائنا الأبرار و الشفاء العاجل لجرحانا الأبطال…
ميرنا بدره